في بلد استضاف عبد العزيز
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

في بلد استضاف عبد العزيز

في بلد استضاف عبد العزيز

 لبنان اليوم -

في بلد استضاف عبد العزيز

بقلم: سمير عطا الله

كانت الكويت أول بلد يستقل في الخليج العربي عام 1961، وفور الاستقلال حدث أمران متوقعان لدى العارفين بأمراض العلاقات العربية: الأول أن العراق المتحول حديثاً إلى نظام الزعامة الواحدة، أعلن ضم الدولة المستقلة باعتبارها جزءاً منه. الثاني أن السعودية أصرت على إرسال قوة عاجلة إلى الكويت، ولم تكتفِ لا ببيان ولا بتصريح ولا بمؤتمر عاجل. وكانت السعودية أيضاً أول دولة عربية تُرسل سفيرها إلى البلد الذي عاش فيه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، سنوات عدة وكأنه في بلده.
كانت الكويت أيضاً أول بلد خليجي يعتمد النظام الدستوري والحياة البرلمانية. وكان بعض أفراد مجلس الأمة، ولا يزالون، يسيئون إلى العلاقة المشتركة والمصالح الدائمة. وفي أحيان أخرى كانت الصحافة هي من يتولى تلك الإساءة. غير أن أهل الحل والربط في البلدين كانوا يتفادون دائماً أن يُصاب جوهر العلاقة بأي ضرر. وكان بعض النواب يذهبون إلى أبعد مما تتحمله الأخلاق العربية وعلاقات الجوار والأخوة، غير أن الدولتين كانتا تسارعان إلى ضبط الشطط وانعكاساته ونتائجه.
استبق وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد، زيارة الأمير محمد بن سلمان، بإعلان موقف حكومي يضع الروابط القائمة بين الجارتين في أعلى المراتب بالنسبة إلى بلاده. وهي سابقة قلما أن تحدث. ففي العادة تنتظر الحكومات وصول ضيفها إلى البلاد كي تُعلن ترحيبها به، وتسجل مدى أهمية الزيارة. غير أن الكويت أرادت، على ما يبدو، أن تسجل لأهل الإقليم وللعالم العربي، ماذا تعني الجولة التي يقوم بها الأمير في هذه الظروف التاريخية.
لم تكن جولة ولي العهد مجرد زيارات ودية أو تقليدية، وإنما منطلقاً جديداً لسياسات التنسيق والتعاون في مواجهة خطاب عدائي حاد لا يكف عن إثارة القلق والنعرات والتهديد. ففيما كان الأمير محمد يقوم بجولته كانت الوسائل الإيرانية تستخدم تعابير ومصطلحات أقرب إلى الإساءة ومليئة بالابتزاز، وتحاول بكل وضوح رسم خطوط الفصل والعداء بين دول الإقليم، بدل التجاوب الطوعي والعفوي مع مبادرات التقارب التي يتخذها العرب جميعاً.
الدبلوماسية التي يطرحها ولي العهد أمام الشركاء العرب والحلفاء الأجانب، لا تترك مجالاً للشك بأن المنطقة تواجه خطراً جدياً في هويتها الأساسية. وهي لن تبادل طهران بهذا النوع من الخطاب الخالي من كل لياقة أو حساب، لكنها أيضاً لن تتظاهر بالصم والعمى، حيال ما يصدر من الجهات الإيرانية من تهديد العلاقات وللجوار ولسلامة المنطقة وأمنها.
لم يعرض الأمير محمد بن سلمان، سياسة مزدوجة، بل سياسات ثنائية عميقة الجذور وبعيدة المدى. لم يعد من الممكن للتجمع الخليجي أن يتجاهل إلى أي مدى تُعرض إيران سلامة المنطقة للتفجر، ولو عن طريق وكلاء ومكلفين. لم تتوقف الهجومية الإيرانية عند حد أو حدود. وهي تريد أن تجر المنطقة إلى حياة قتالية دائمة، وبالتالي أن تُعرض مستقبل وسلامة الجميع للخطر. في المقابل يريد أهل الخليج العربي، ويطلبون، علاقة جوار طبيعية خالية من عبارات الاستكبار والغطرسة واللهجة التي لا يقبلها أحد.
تلك هي على الأرجح الغاية الكبرى من الجولة الأولى التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان، شاهراً سيف المودة، داعياً الجميع إلى العمل من أجل مستقبل مُشرق بدل النزاع المُحرق الذي لم ترَ المنطقة غيره حتى الآن.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في بلد استضاف عبد العزيز في بلد استضاف عبد العزيز



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon