أسرار الهوائل
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

أسرار الهوائل

أسرار الهوائل

 لبنان اليوم -

أسرار الهوائل

سمير غطا الله
بقلم : سمير غطا الله

تطلّعت إلى الجمل دوماً كمخلوق عجيب. عندما كنّا صغاراً، كان يبدو لنا مثل جبل صغير يتهادى عالي الرأس، طويل العنق، يسوقه رجل كبير أو فتى صغير. وصرنا نقرأ فيما بعد أنه سفينة الصحراء وأشياء من هذا القبيل. وعندما وصل الازدهار إلى الجزيرة العربية، أصبحنا نشاهد الإبل تتسابق مثل الخيول وتبلغ أثمانها أرقاماً هائلة. لكن أهل الجزيرة وأهل السهول في سوريا والعراق وحتى في لبنان، أفاقوا على الجمال من حولهم أو بينهم. ولم تكن تدهشهم في مسيرها ومناخها كما تدهشنا إذا ما قامت أو ناخت.

لا شبيه لهذا المخلوق في أي من ميزاته التي لا حصر لها. لا الفيل الذي يجاوره في الضخامة، ولا الحصان الذي يفوقه جمالاً وسرعة، ويقلّ عنه صموداً وحمولة وصبراً وجهداً، وربما ولاءً أيضاً. غير أن العجيب في هذين الكائنين الهائلين، الجمل والفيل، هو التشابه في طيبة القلب ومدى الاحتمال. قام الرحّالة السويسري جان لويس بوركهارت أوائل القرن التاسع عشر، برحلات كثيرة في الجزيرة العربية والنوبة والسودان وبعض أفريقيا. وترك للمكتبة الجغرافية والتاريخية بعض أهم الآثار العلمية والإنسانية عن تلك المرحلة. دائماً أعود إلى بوركهارت مثلما إلى غيره من كبار الرحّالة، من أجل متعة القراءة ودهشة المعرفة. وقد أدهشني أن أقرأ ما يلي: «كنّا نعبر الماء من الجزيرة إلى البرّ، فتردى بعيري في الوحل، ولم أستطع إنقاذه إلا بشقّ النفس. وفي استطاعة هذه الإبل أن تسير بخطى ثابتة وسط رمال تعلو إلى ركبها، لكن قليلاً من الوحل يعثّرها».
كل هذا الهيكل الهائل القوة والعظيم المياسم يتعثّر في قليل من الوحل. تذكّرت حكاية رواها لي رجل أعمال لبناني كان يعمل في فرانكفورت. ذات مرة شاهد مجموعة من الحمّالين تدفع إلى طائرة شحن ضخمة بعدد كبير من الصيصان (الكتاكيت). وبكل فضول، حاول أن يعرف ما يجري، فقيل له إن الطائرة تقوم بشحن الأفيال إلى الولايات المتحدة. وبما أنه يستحيل وضعها في أقفاص أو صناديق، كما يستحيل ربطها بالحبال، فإن هناك وسيلة واحدة لتجميدها في مكانها طوال الرحلة وهي وضع الصيصان أمامها لأنها لا يمكن أن تدوسها. حارب الإسكندر الكبير بقوافل كثيرة من الأفيال. وشاركت هذه في كل حروب آسيا وشهدت الساحات مليئة بالجثث وسمعت صرير السيوف وأصوات البنادق. لكن قلبها لا يسمح لها بأن تؤذي صوصاً واحداً. لا يتمتّع أطفال العرب بهذه الحصانة أمام جيوشنا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار الهوائل أسرار الهوائل



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon