جار البط
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

جار البط

جار البط

 لبنان اليوم -

جار البط

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كان ذلك في الماضي. والماضي شيء مضى. وقد سمّي كذلك لأنه لا يعود. كلها تمضي. أشياؤه الجميلة، وأشياؤه الثقيلة. وفي ذلك الماضي كنتُ أشعر بالحنين إلى بيروت أينما كنت. وأحياناً يبدأ الحنين ليلة السفر. لا أعرف تماماً إلى ماذا أحن. لا شيء محدداً على وجه الضبط. مجموعة من الناس والأشياء والعادات والمشاهد التي فيها شلالات وجداول وأطياف من زمن الحب. الأول، والثاني، والثالث عشر. عدد ملوك فرنسا ونيّف. وهذه تلفظ مع شدَّتها، لأن أحد وزراء الثقافة الذي جاء به الإخوان السوريون، كان يلفظها «نِيفا» مكسورة، صلعاء من شدّتها، أو تاجها.

ولم يكن ذلك مهمّاً. فقد كان الرجل طيباً وظريفاً. وعندما لفته أحد أصدقائه إلى العلّة اللغوية قال ضاحكاً: «بسيطة يا زلمي، شدّة بالناقص، شدّة بالزايد، مش راح يزعل عمك سيبويه». و«الشدة» بالعامية هي أيضاً النعل.

وكنت أحن إلى بيروت. وكلما شكوت أمري إلى العميد ريمون ادّه في باريس، أثناء الحرب، كان يقول في خفة ظلّه الحاسمة «كبّر عقلك، بيروت لن تعود كما عرفناها. بدك تتحمل باريس». ثم يضحك.

لم نكن نصدق العميد. كنا نظن أنها إحدى نكاته المريرة على سياسة لبنان. وبقيتُ أحن إلى بيروت. وأكتب عنها – ولها – أنها مدينة الحريّة. مدينة الحرية وأنا أعيش في لندن، قبالة الهايد بارك، وأسراب البط التي تضرب أجنحتها في المياه اعتراضاً على تأخر الربيع وبزوغ زهر الدافوديل الأصفر.

لك أن تحكم على النسبة العقلية: رجل يعيش قبالة الهايد بارك حيث تُلقى خُطب الحريات ضد الملكة والحكومة والصحافة، وتأييداً لمحمد الفايد، ويشعر بالحنين إلى بيروت.

لكن هذا ما حدث. ولقد حدث طويلاً. وقد بعنا شقتنا المطلة على أسراب البط، وعدنا إلى بيروت. وهنا أيضاً تنتقد الحكومة والدولة، إذا وجدتا. لكن هنا، إذا ذهب وزير الثقافة كاره الشدَّة، جاء للثقافة وزير علاقته الوحيدة «بالثقافة»، أنه من أقرباء السيدة الأولى. أي عقيلة الرئيس الأول. وكانت حكومتنا في لندن برئاسة مارغريت ثاتشر، التي ذهبت إلى جزر الفوكلاند تقاتل الأرجنتين من أجل سيادة بلدها. وهنا لا يخلف سيادة الرئيس ميشال عون أحد.

سوف تقولون كان في الزمان رجل باهر الذكاء يسكن قبالة أسراب البط في لندن ويحن إلى بيروت، فعاد إلى بيروت ولم يجدها. ذهبت إلى الماضي. والماضي كما كان يؤكد «العميد» لا يعود. وأنا كلما فكرت في بيروت يملأني الحنين إلى أسراب البط في بحيرة الهايد بارك.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جار البط جار البط



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon