تعويض
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

تعويض

تعويض

 لبنان اليوم -

تعويض

بقلم :سمير عطا الله

«القرى الصغيرة تكثر فيها الشخصيات». قول لا ينسى، لكنني للأسف نسيت اسم قائله. هكذا يحدث مع الوقت. يبقى القول ويضيع القائل في سراب النسيان. من دون جهد يضيع. والناس تواطأت من زمان على تخفيف حمل الذاكرة: القائل ليس مهماً إلا في الفروض المدرسية وامتحانات الدخول. تلك هي مهارة الذاكرة، أهم البراعات في العقل. هي تقرر: الأهم والمهم والمنسي. الدائم والعابر والمستبقي.
وزال من الذاكرة صاحب ذلك القول. والحقيقة أن الأمر غير مهم على الإطلاق، لأنه قول شاعري بغير دقّة. الصحيح أن الشخصيات والطباع موجودة في كل مكان وكثيرة في المدن، لكننا نعرف بها في القرى لأن القرى صغيرة. وهل المدن إلا قرى تجمعت مع السنين بعضها على بعض؟ وماذا كانت لندن سوى قرى؟ لكن «الشخصيات» تضيع في المدن. ولولا صنايعية عباقرة مثل نجيب محفوظ لما تذكرتَ أن المدن معرض للطباع. لكن توفيق الحكيم اتبع المدرسة القديمة دون عناء: ذهب إلى الأرياف وعاد منها بيوميات جاهزة وما عليه سوى أن ينسخ ويسجل: القاضي والشرطي والأفندي واللغة والحوار والعمدة والأسطى والشاويش.
اللوحة جاهزة في القرى: صيّاح القرية، والفتوة والبقّال الموالي للحكومة. ولعله مُخبِرُها أيضاً. ويقدم لمؤيديها معاملة خاصة يمنعها عن المعارضين، كما يستقبل المؤيدين بالابتسامة والتأهيل وبالكاد يرد تحية المعارضين، أو يسألهم عن أبنائهم. مزعجة الأمكنة الصغيرة. وتهدّئ الناس أعصابها بتمضية الوقت في الحقول، حيث لا تفل الوحدة إلا بالوحدة، كما لا يفل الحديد إلا بالحديد. وهذا أيضاً قول لا أعرف صاحبه، لكن لا بد أنه واحد من اثنين: فيلسوف أو حداد. والأرجح أنه القائل أيضاً: «ما بين المطرقة والسندان». وله فضل عظيم على الكسالى وخاملي العقول ومداومي «قهوة النشاط»: يرددونه مثل «إف» و«تبّاً» وعلى قول المثل، ويكرر خاملو الصحافة العناوين والكليشيهات طوال الأيام والسنوات، ثم العمر. ثم يكررها من بعدهم ورثة الخمول والتنبلة وذبابة تسي، تسي، مسببة النوم الطويل.
واللوم في الصحافة ليس على عبقري «المطرقة والسندان»، بل على المسؤول الذي يمسك برأس كل من يستخدم هذه التعابير، ويفقعها مطرقة من هنا وسنداناً من هناك ويطلب تعويضاً عن الضرر الذي ألحقه بهما.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعويض تعويض



GMT 18:19 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

كرة ثلج شيعية ضد ثنائية الحزب والحركة!

GMT 17:28 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

مقتطفات السبت

GMT 17:26 2022 السبت ,22 كانون الثاني / يناير

سؤالان حول مسرحية فيينا

GMT 08:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس التعاون حقاً

GMT 08:28 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم هي «الحفرة اللبنانية»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon