الحوت الجوي يتقاعد
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الحوت الجوي يتقاعد

الحوت الجوي يتقاعد

 لبنان اليوم -

الحوت الجوي يتقاعد

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

الثلاثاء الماضي سلمت شركة «بوينغ» آخر طائرة جامبو 747 تخرج من مصانعها. وداعاً للطائرة العملاقة التي غيّرت عالم السفر الجوي منذ تحليقها العام 1969. لقد أدت أدواراً كثيرة، منها أن تنقل 500 مسافر كل رحلة في جميع البلدان، ومنها شحن أطنان السلع، ومنها حمل عربات الصواريخ الهائلة في وكالة الـ«ناسا»، ومنها أن تحمل اسم طائرة الرئاسة الرقم واحدا، عندما يسافر صاحب البيت الأبيض في رحلاته الرسمية. قرأت لطيار سعودي أن الجامبو هي الأسهل قيادة بين الطائرات، ورغم حجمها الهائل، كأنك تقود سيارة عادية... لكن المؤسف أن هذه العملاقة تستهلك الكثير من الوقود بسبب محركاتها الأربعة. ولذلك انصرفت شركة بوينغ ومنافستها إيرباص خلال العقدين الأخيرين إلى تطوير الطائرات ذات المحركين. وهكذا حملت عملاقة الثلاثاء الماضي الرقم 1.574 خاتمةً عصراً جميلاً من عصور بساط الريح الذي ينقل عشرات الملايين من البشر كل عام، أما الطائرة الأخيرة فسوف تذهب إلى شركة الشحن الجوي (أطلس إير).
عمل نحو 50.000 موظف طوال 16 شهراً لإخراج الجامبو الأولى في مصانع بوينغ. وذهل العالم وهو يرى أمامه طائرة طولها 70 متراً، ويعلو ذنبها 6 طوابق عن الأرض، وأطلق عليها علماء الطيران آنذاك اسم «الحوت»، فيما سمّتها الصحافة «ملكة الأجواء».
امتلكت أول جامبو شركة «بان إم» الأميركية، التي سوف تغلق أبوابها بعد حادثة لوكربي الشهيرة. ثم أنتجت بوينغ نموذجاً متطوراً 747–400 أواخر الثمانينات قادرا على القيام برحلة تستمر 20 ساعة. مما يعني توفيراً شديداً في الوقود وسرعة أعلى في النقل من دون الحاجة إلى الهبوط في مطارات متعددة خلال الرحلة. عندما دخلت أول جامبو مسافراً إلى نيويورك 1973 أحسست بأنني أدخل إلى مبنى، أو دار للسينما، مع صف طويل من المسافرين، وكان ذلك بعد نحو 15 عاماً من بدء حياة في السفر على متن طائرة ذات أربعة محركات لها ضجيج، ولا تعلو كثيراً فوق الغيوم، مما يعرّضها للمطبات كلما لاحت غيمة بيضاء، والويل إذا كانت الغيمة سوداء حالكة وغاضبة.
وانتقلنا بعدها إلى طائرة «الكوميت» النفاثة البريطانية الصنع، وكانت مدهشة هي أيضاً بالمقارنة مع ما سبق، ثم صار الطيران كله نفاثاً، وكثرت المنافسات. ظهرت شركة إيرباص كمنافسة للبوينغ الجبارة. ومن ثم أطلق الأوروبيون «الكونكورد»، الأسرع من الصوت، التي مكنت رجال الأعمال من تناول الغداء في باريس والعشاء في نيويورك خلال ثلاث ساعات وربع الساعة. المؤسف أن الكونكورد أُخرجت من الخدمة بعد حادث مريع في مطار شارل ديغول. وعاد الإنسان يسافر خلف الصوت بدل أن يسافر أمامه.
لكن هذه الصناعة التي تشبه الأحلام والخيال معرّضة للخسائر والنكسات أكثر من سواها. كما يحدث عادة خلال الأزمات النفطية الكبرى، أو خلال جائحة عالمية رهيبة كالتي أقعدت الناس في بيوتها رعباً من الموت في جراثيم كوفيد19.
عاماً بعد آخر تتطور صناعة السفر الجوي مثل صناعة السفر البري في السيارة أو القطار. ويبدو أننا اقتربنا كثيراً من عصر التاكسي الطائر. وهناك الآن طائرة تحلّق حول الأرض بالطاقة الشمسية وحدها. كما أعلنت «طيران الإمارات» مؤخراً عن قيام أول رحلة مزودة بالوقود المستدام. ولا ندري على ماذا يعمل العلماء في مختبراتهم السرّيّة للانتقال بنا إلى عصر آخر أبعد -هو أيضاً- من قدرتنا على التخيل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوت الجوي يتقاعد الحوت الجوي يتقاعد



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon