مدن الصيف سمرة الحرية
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

مدن الصيف: سمرة الحرية

مدن الصيف: سمرة الحرية

 لبنان اليوم -

مدن الصيف سمرة الحرية

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

اليوم التالي، نيروبي. كنت أتوقع عاصمة أفريقية. شوارع من تراب، وبيوت من طين، وشاحنات عتيقة تنقل الأطفال والخضار. طالعتني بدل ذلك مدينة وسطها أكثر حداثة من بيروت. ونساء جميلات بألوان الاستعمار وسمرة الحرية التي سوف تعلن رسمياً بعد 12 يوماً على وجه الضبط. 12 ديسمبر (كانون الأول) 1963. وسوف يكون ذلك أعظم احتفال استقلالي شهدته، أو قرأت عنه حتى اليوم: نحو 200 أفريقي وأفريقية يهزجون ويرقصون، والأرض تهتز من تحتهم، والهتاف يرتفع حتى جبال «كليمنجارو» وروايات إرنست همنغواي.

الجالسون المتفرجون كانوا أيضاً بالآلاف، متساوون على بنوك خشبية. أتطلع صدفة إلى جانبي على بعد مترين فأرى وجهاً مألوفاً جداً: نائب الرئيس السوري، ونائب رئيس حزب البعث ميشال عفلق. سوف يغتال في باريس من دون الوصول إلى أي رئاسة. كان دائم الوجوم. ودائماً على حق.

ألقيت التحية على الأستاذ صلاح، ففوجئ بعربي آخر وسط أولئك الآلاف لكنه لم يتساءل من يكون الضيف الآخر، وانصرفت أنا أتابع القبائل والأقنعة الملونة، وصخب الغابات، وقد تجمع يلعلع فرحاً هاتفاً خلف عملاق أفريقيا جومو كينياتا: هارامبي.

كل شارع في نيروبي خرج «يحتفل». عالم ينطوي وعالم يبدأ. أفريقيا السمراء تنهض لكن الطريق صعب وطويل. وعندما أسأل مضيفة طيران «شرق أفريقيا» إن كانت فرحة بالاستقلال أجابت في جفاف: «على الإطلاق. كان على هؤلاء البريطانيين أن يعلمونا المزيد قبل أن يهربوا من كينياتا».

كان كل شيء لا يزال صغير المساحات. حتى الساحة التي جرى فيها الحفل الرسمي، وألقى فيه دوق إدنبرة كلمة الملكة، وكينياتا كلمة المناضلين. كان مكاني بين الحاضرين في الصف الثالث. من إلى جانبي هذه المرة؟ خصم كينياتا ونائب الرئيس توم مبويا، الذي كان ودوداً متواضعاً وخصوصاً متفاجئاً بوجود صحافي عربي تعرف إليه من الصورة. بعد فترة سوف يسمع العالم نبأ اغتيال الشاب توم مبويا في وسط المدينة الفائق الحداثة. الاستقلال لا يحتمل زعيمين. ولا الحرية هي أيضاً.

كانت الجاليات الأوروبية قد بدأت تستعد للمغادرة. وكذلك الآسيوية. والغرابة أن اللبنانيين كانوا الأقلية على عكسهم في كل مكان. استضافنا تجار يمنيون تعرفنا إليهم. وأبلغونا أنهم الجالية الكبرى. وحدثونا تاريخاً وشعراً وعاربة ومستعربة.

إلى اللقاء...

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الصيف سمرة الحرية مدن الصيف سمرة الحرية



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon