ما بعد غزة كما ما بعد السويس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ما بعد غزة كما ما بعد السويس

ما بعد غزة كما ما بعد السويس

 لبنان اليوم -

ما بعد غزة كما ما بعد السويس

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

يعود الناس إلى التاريخ عندما يخذلهم الحاضر، ويبحثون فيه عن تلك النماذج المثالية التي تغيب الآن عن مواقعها وأدوارها.

غريبة المقارنة بين الجنرال داويت آيزنهاور عام 1956م والرئيس جو بايدن هذا العام. العسكري الذي قاد الحلفاء إلى النصر في الحرب العالمية الثانية، كان يعرف ماذا تعني الحروب، ولذلك لم يكن يريد مزيداً منها. لم يكتفِ آيزنهاور بتوجيه إنذار نهائي إلى قوى العدوان الثلاثي على مصر، بل جنّد الجمعية العامة للأمم المتحدة للخروج بقرار يوقف الحرب فوراً. كان معيباً أن يستخدم جو بايدن الفيتو مرة بعد أخرى ضد وقف النار في إبادات غزة ومجازرها ورهاب القتل والتجويع والترويع وجعل السكان يعيشون أربعة أشهر على دويّ الغارات وبيانات نتنياهو و«كابينِت» الحرب.

لم تعد حرب غزة مسألة سياسية أو عسكرية. إنها قضية أخلاقية ترسم صورة لحالة البشر وتُقسمهم ما بين أميركا آيزنهاور وأميركا بايدن. ما بين آيزنهاور وإبطال العدوان، أنتوني إيدن وغي موليه وديفيد بن غوريون، وكيف أهانهم واستنكرهم، بين بايدن ونتنياهو وكيف يقول رئيس أميركا لمفتون الدمار: لا بأس باجتياح رفح، لكن لا تنسَ الممر الآمن للمدنيين.

يقبل الرئيس بايدن على نفسه ما يرفضه مشاهير السياسيين الإسرائيليين: أن ترتبط أسماؤهم باسم نتنياهو.

وقف آيزنهاور ضد أوروبا الاستعمارية، ويؤيد بايدن أسوأ رجل استيطان في تاريخ إسرائيل. تستخدم إسرائيل أقصى أسلحة العنف وأسوأ صنوف الحرب، بينما تتعثر أميركا في أسوأ حالة انقسام منذ الحرب الأهلية: مرشحان يثيران مرحلة جدلية مقلقة، داخلياً وخارجياً. ويتنافس كلاهما على الظهور في الصور، إلى جانب العدواني اللجوج. وكلاهما يجهل أن المسألة لم تعد، لا في أميركا ولا في إسرائيل، مسألة انتخابات ظرفية تنتهي في نهايتها.

لقد رمى نتنياهو غزة بأضعاف ما رُميت به هيروشيما، وقتل وأهاب وأعاق وشرّد، أضعاف هيروشيما أيضاً. وتولى بايدن من جانبه الدفاع عن هذا البحر من الموت والدماء بجميع شحنات الأسلحة، خصوصاً ذلك الأكثر مضاضة: فيتو القرون الوسطى.

بعد السويس بدأت مرحلة جديدة تماماً من تاريخ العالم. بدأت الحقبة الاستعمارية تتساقط في كل مكان. انتهى دور فرنسا وبريطانيا حول العالم وتسارع الاستقلال في تونس والجزائر وعدن والسواحل الأخرى، ناهيك بآسيا وأفريقيا.

شيئان سوف يتغيران بعد غزة: فلسطين وإسرائيل. سوف تتعلم إسرائيل أن تسليم قيادتها لرجال مثل نتنياهو خطأ يتعلق بوجودها لا بحكومتها، وسوف تدرك فلسطين أن القضايا العادلة ليست في حاجة إلى إيران.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد غزة كما ما بعد السويس ما بعد غزة كما ما بعد السويس



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon