دفاعاً عن أنديرا الأخرى
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

دفاعاً عن أنديرا الأخرى

دفاعاً عن أنديرا الأخرى

 لبنان اليوم -

دفاعاً عن أنديرا الأخرى

بقلم: سمير عطا الله

كشف رودريغو غابريل غارسيا ماركيز، الابن البكر لأشهر روائي في أميركا اللاتينية، أن والده أنجب ابنة غير شرعية من كاتبة السيناريو سوزانا كاتو، سمياها أنديرا، تيمناً برئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي، التي كانت تربطه بها مودة وتوافقات سياسية.

أخفى ماركيز مسألة الابنة السرية عن الجميع إلا عن بعض الأصدقاء وزوجته الأسطورية مرسيدس البرشا، اللبنانية الجذور. تقفز إلى الذاكرة فوراً قصة الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران الذي كشف عن ابنته غير الشرعية، ساندرين، قبل وفاته بقليل.

المجتمع الفرنسي (والكولومبي) لا يقيم أهمية للولادات غير الشرعية. ولذلك، المسألة هنا أبعد وأعمق من المقياس الأخلاقي، ففي الحالتين قضية أب ذي شهرة عالمية يحرم ابنته من نعمة الأبوة، ويقابلها في السر، ويعاملها كأنها عار عليه، ويمنعها من استخدام اسمه والتمتع بشهرته والعيش كإنسان عادي، حفاظاً على ما هو أقل بكثير من سمعته، أي أبوته.

في الإمكان العثور على تسميات كثيرة لمثل هذه الحالات. خصوصاً في الغرب. وبالنسبة إليّ، كنت أرافق الرئيس ميتران في حملاته الانتخابية مع الصحافيين، وأرى في وجهه معالم لؤم وعجرفة. ولذلك، عندما قرأنا عن ابنته المخفية، لا أعتقد أن أحداً فوجئ. أما في حالة ماركيز، كاتب الإنسانيات وحامل «نوبل»، فالتوحش الأبوي هنا منفر حقاً، أو مقزز، وإن لم يكن غريباً.

ابنة يسمح لها في الثلاثين من عمرها فقط بعد وفاة والدها، أن تقول إنها ابنته، وأي أب، صديق الرؤساء ورفيق النجوم وشاغل العالم. روى الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان في مذكراته «السياسة والحياة» أنه كان يرافق المستشار هيلموت شميت إلى المطار، عندما أسرّ له الأخير بأنه لقيط، وأن أباه حيّ ومدير لأحد المصارف الكبرى، أما المستشار الأكثر شهرة، فيلي برانت، فأعلن أنه لقيط، لكنه لا يعرف من هو والده.

كانت كلمة «لقيط» من أقسى الكلمات في كل اللغات. ولكن خصوصاً في بلاد ولغة ماركيز. وبعدما عاشت ابنته 30 عاماً، ممنوعة من الانتساب إلى ضلعه، فسوف تعيش بقية عمرها على أنها الابنة التي خجل منها طوال حياته. والأكثر توحشاً منه زوجته الأسطورية التي منعته من الاعتراف بها.

باسم الجالية اللبنانية من قراء «الأزعر» ماركيز، نستنكر لؤم مرسيدس البرشا، ونشجب استخدامه لأبطاله اللبنانيين في جميع رواياته، وخصوصاً أشهرهم، سانتياغو نصار.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعاً عن أنديرا الأخرى دفاعاً عن أنديرا الأخرى



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon