آخر أخبار كابل
أخر الأخبار

آخر أخبار كابل

آخر أخبار كابل

 لبنان اليوم -

آخر أخبار كابل

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كان التاسع والعشرون من فبراير (شباط) 2020 ختاماً لسنة كبيسة غير عادية.

وفيه بدأ الأميركيون الانسحاب بكل هدوء، وإنما بسرعة فائقة، من البلاد التي قاتلوا فيها ومن أجلها أكثر من «عشرين عاماً». خلال عقدين خسر الأميركيون في جبال أفغانستان ومغاور تورا بورا «أرقاماً خيالية» لم تحدد نهائياً بعد، وإن كانت في أقل تقدير تجاور ثلاثة آلاف تريليون دولار. قبلها كان السوفيات قد أمضوا في بلاد الغبار والصقيع نحو 10 سنوات خسروا خلالها 16.000 قتيل، وهيبة موسكو العسكرية للمرة الأولى، وكانت الهزيمة مقدمة لانهيار الاتحاد السوفياتي برمّته.

ما هي أخبار كابل هذه الأيام؟ تقريباً لا شيء. مرّة كل بضعة أشهر نسمع عن منع البنات من التعلم، أو عن خروج بضعة نساء إلى الشارع مطالبات بحق العمل، تطاردهم مجموعة من جنود الملالي، ولا شيء آخر. لا دول كبرى تتصارع، ولا إقليم آسيوي يبحث عن هويته، ولا حرب باردة أو ساخنة أو فاترة.

عادت أفغانستان إلى موقعها الصعب والبعيد في أعالي الجبال. لم يعد أحد يتحدث عن موقعها الاستراتيجي ودورها الجيوسياسي، ولا أحد يذكرها كيف وقفت في الماضي في وجه الإنجليز، وحتى في مواجهة الفرنسيين.

هل يجعلنا ذلك نردد مع عبد الله القصيمي أن «العالم ليس عقلاً»؟ هل لدى المؤرخين والمحللين وكبار العسكريين في العالم من جميع المدارس الحربية، أي جواب عن رعونة في هذا الحجم ترتكبها دولتان من أعظم الدول في التاريخ؟ وماذا لو أن جورج بوش الابن ترك الملا عمر في كهوف تورا بورا بدل أن يذهب للبحث عنه هناك، بكل ما لدى أميركا من طاقة عسكرية، إذا اعتبرنا أن الأميركيين اعتادوا الرعونات الخارجية. فماذا أغرى الروس بالبحث عن زعامة العالم في عاصمة صخرية شبه مهجورة.

لم تكن أفغانستان كارثة جورج بوش الوحيدة، لكن يمكن فهمها إذا استعدنا ظروف الهجوم الذي شنه بن لادن على القوة الأميركية وهيبتها في عقر دارها. أما السوفيات فلم يحتملوا أن تحوِّل كابل العالم بإجماعه إلى الشيوعية، ولذلك حاولوا منع الأمريكيين من الدخول إلى تلك الجنة المفقودة.

عجيبة الأخبار القادمة من كابل هذه الأيام. عادت العاصمة الجبلية إلى موقعها، وحياة يومية عادية، وأسواق فارغة من البضائع والسلع، وشبان باحثون عن عمل، وآخرون ينتظرون الهجرة إلى أميركا، قائلين للأميركيين: رجاء لا تأتوا إلينا.. نحن نذهب إليكم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخر أخبار كابل آخر أخبار كابل



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:20 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon