هل فعلاً تريد إيران العودة إلى الاتفاق النووي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

هل فعلاً تريد إيران العودة إلى الاتفاق النووي؟

هل فعلاً تريد إيران العودة إلى الاتفاق النووي؟

 لبنان اليوم -

هل فعلاً تريد إيران العودة إلى الاتفاق النووي

بقلم:نديم قطيش

الأزمة الأوكرانية بما فتحته من مسارات جديدة في السياسات الدولية على المستويين السياسي والاقتصادي، قد تكون عززت حظوظ الإجابة بالنفي عن السؤال/ العنوان، أي أن إيران ما عادت ترغب في العودة إلى الاتفاق النووي. مثل هذه الإجابة تمثل تياراً له حضوره في الموقف من عموم المفاوضات النووية مع الغرب حتى قبل التوصل إلى اتفاق عام 2015. فالتصريحات الشهيرة المسربة لوزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف توحي بأن قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، الذي قتلته واشنطن مطلع عام في العراق، لم يكن متحمساً للاتفاق، بل ويتهمه ظريف بأنه دفع إيران للتضحية بـ«الدبلوماسية وكثير مما كان من الممكن تحقيقه في الملف النووي من أجل التقدم في ساحة المعركة»، مشتكياً من وجود «جماعة في إيران ترى كل شيء من منظور أمني».

الأزمة الأوكرانية عززت عبر رسالتين بعثت بهما، موقف غير المتحمسين للاتفاق، لا قبلاً ولا اليوم.
1- جاء قرار واشنطن بتجميد الأصول الروسية ومنع موسكو من الوصول إلى احتياطاتها خارج روسيا، وما تبعه من قرارات مماثلة من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وغيرها، ليعزز قناعة الإيرانيين بأن أي مكتسبات يمكن أن تحققها طهران عبر تنازلات استراتيجية، كالتنازل في الملف النووي، هي مكاسب هشة وغير محمية وعرضة «للقرصنة» عند أول خلاف جدي مع المجتمع الدولي. وبالتالي تفضل إيران انخراطاً أقل في النظام الاقتصادي والمالي الدولي وليس العكس.
كما أن تجربة إيران مع نتائج اتفاق 2015، لا سيما الاقتصادية، لا تقنع طهران، أو أقله الفريق غير المتحمس للاتفاق، بأن العائدات التي تحققت فعلياً تساوي ما كانت تراهن عليه الإدارة الإيرانية بغية إخراج البلاد من أسر الأزمة الاقتصادية التي عانتها على مستوى التضخم وانهيار العملة وتردي الخدمات.
2- تراقب طهران بدقة ردود الفعل الدولية على خطوات واشنطن وحلفائها وترصد استعدادات أكبر عند عواصم رئيسية في العالم، كبكين ونيودلهي، لمقاومة الهيمنة الغربية على قواعد عمل الاقتصاد الدولي، وتجرُّئِها على تحدي هذه القواعد من خلال عدم الالتزام بما يتقرر في واشنطن والعواصم الحليفة لها. تعتقد إيران أنه بوسعها الاستفادة من هذه الاتجاهات لتحدي الغرب وإيجاد مخارج لها من فخ العقوبات المفروضة عليها.
وبالفعل، تظهر مثلاً بيانات مكتب الجمارك الإيراني أن الصين اشترت ما يقرب من 30 في المائة من جميع الصادرات الإيرانية في العام المنتهي أواخر مارس (آذار) الماضي، في تحدٍ صيني واضح للضغوط الأميركية، في حين أن مشتريات الصين من الصادرات الإيرانية غير النفطية بلغت أكثر من 14 مليار دولار خلال العام التقويمي الماضي نفسه.

وفي ختام مشاورات مكثفة مع كبار المسؤولين الصينيين مطلع العام، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بدء تنفيذ وثيقة التعاون الشامل الاستراتيجية مع الصين والممتدة لـ25 عاماً.
الخوف إذن من عدم القدرة على حماية مكتسبات هشة والانطباع المتنامي لدى طهران بأن العالم يتغير، وأن المتوفر لها من مخارج يعينها على تحمل الضغوطات الأميركية، يعززان الاتجاه بأن القنبلة النووية أفضل من الاتفاق النووي. ولهذا أسباب داخلية أيضاً تتعلق بمعالجة علامات الشيخوخة التي بدأت تظهر على وجه نظام الثورة بعد 43 عاماً.
لقد شكل عزوف أكثر من نصف الناخبين المحتملين عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة العام الماضي، آخر علامات ضعف الشرعية في الداخل الإيراني والاعتراض المتنامي على نظام الثورة، بعد نحو أربع انتفاضات شعبية كبرى منذ الحركة الخضراء عام 2009. من هنا تتقدم في عقل الحاكم الإيراني أولوية حماية النظام على أي أولوية أخرى، وبها تقاس الخطوات السياسية التي تقدم عليها طهران أو لا تقدم. وبالتالي فإن نظاماً ثورياً كإيران يعرض نفسه لفقدان الوظيفة واختلال الهوية إذا راح بعيداً في تنازلات جربها سابقاً عام 2015 ولم تسعفه في تحسين صورته وموقعه في الداخل.
فإيران تقرأ ضعف رئاسة جو بايدن بطريقتين لا بطريقة واحدة. صحيح أن الإدارة الأميركية الضعيفة هي فرصة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يراه البعض في طهران مكسباً للنظام، بيد أن العقائديين يرون في التفاوض مع إدارة ضعيفة مجرد فرصة للتعبئة السياسية من خلال إظهار التشدد والإمعان في إهانة واشنطن ودغدغة مشاعر التيارات القومية واليسارية وجبهات الرفض في إيران والمنطقة.
وهؤلاء أنفسهم، الذين يفضلون إدارة ضعيفة للاستعراض في وجهها، يدركون أن حجم الانقسامات داخل واشنطن يعني أن المشهد السياسي الأميركي متغير، وأن ما بعد بايدن مشهد غير مضمون في ألا يحمل إلى البيت الأبيض أو إلى الكونغرس بعيد الانتخابات النصفية معادلة سياسية جمهورية قادرة على نسف أي مكتسبات آنية يمكن تحقيقها الآن.
كل ذلك يشير إلى أن فرص العودة إلى الاتفاق النووي تتضاءل، وهو ما تستعد له إيران بمزيد من الاستعراض الصاروخي الباليستي واستعراضات الهيمنة والتخريب في الإقليم، من العراق إلى لبنان إلى اليمن وربما إلى الداخل الإسرائيلي نفسه عبر ركوب موجة التصعيد الحالية بين عرب إسرائيل والمستوطنين أو بين غزة وإسرائيل، وربما لاحقاً عبر جبهتي لبنان والجولان.
تزداد القناعة في إيران بنموذج كوريا الشمالية لا نموذج معمر القذافي. أي أن القنبلة النووية تحمي النظام لا تسليم مقدرات سلاح التدمير الشامل.
الأرجح أن إيران تريد من التفاوض غطاءً للتقدم في المجال النووي وزيادة رصيد طهران كقائدة لمحور إقليمي معادٍ لأميركا. في المقابل، سيزداد إصرار إسرائيل على عمليات تخريب المسعى الإيراني نحو القنبلة، ما يجعل الشرق الأوسط برمته أسير شرارة واحدة في المكان الخطأ أو الزمان الخطأ ليندلع الحريق الكبير.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل فعلاً تريد إيران العودة إلى الاتفاق النووي هل فعلاً تريد إيران العودة إلى الاتفاق النووي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon