«ديب سيك» كلحظة جيوسياسية
مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين هاكابي سفيرًا لدى إسرائيل وزارة الخارجية الإماراتية تعلن عن نجاح عملية تبادل سجناء بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية وزارة الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي الاعتراف بفلسطين خلال الأشهر المقبلة الأونروا تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب أوامر الإخلاء والإغلاق الإسرائيلية جيش الاحتلال الإسرائيلي يفصل جنود احتياط وقعوا رسالة لوقف الحرب على غزة مُسيّرة إسرائيلية تشن غارة على محيط المدرسة الرسمية في بلدة رامية جنوب لبنان الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنياً وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مذكرة اعتقال دولية ضد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إيران تنفي تلقي أي رسالة بشأن طلب التفاوض المباشر مع أميركا سرايا القدس تسيطر على طائرتين إسرائيليتين من طراز "إيفو ماكس" أثناء تنفيذهما مهمات استخبارية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة
مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين هاكابي سفيرًا لدى إسرائيل وزارة الخارجية الإماراتية تعلن عن نجاح عملية تبادل سجناء بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية وزارة الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي الاعتراف بفلسطين خلال الأشهر المقبلة الأونروا تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بسبب أوامر الإخلاء والإغلاق الإسرائيلية جيش الاحتلال الإسرائيلي يفصل جنود احتياط وقعوا رسالة لوقف الحرب على غزة مُسيّرة إسرائيلية تشن غارة على محيط المدرسة الرسمية في بلدة رامية جنوب لبنان الجيش السوداني يعلن مقتل 12 مدنياً وإصابة 17 في قصف مدفعي للدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مذكرة اعتقال دولية ضد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إيران تنفي تلقي أي رسالة بشأن طلب التفاوض المباشر مع أميركا سرايا القدس تسيطر على طائرتين إسرائيليتين من طراز "إيفو ماكس" أثناء تنفيذهما مهمات استخبارية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة
أخر الأخبار

«ديب سيك» كلحظة جيوسياسية

«ديب سيك» كلحظة جيوسياسية

 لبنان اليوم -

«ديب سيك» كلحظة جيوسياسية

نديم قطيش
بقلم - نديم قطيش

لم تهدأ في وادي السيليكون وول ستريت وواشنطن ترددات الزلزال الذي أحدثه تطبيق «ديب سيك»، الصادر عن شركة صينية ناشئة غير معروفة. لا يقتصر الأمر على خسائر بلغت تريليون دولار، تكبدتها الأسواق المالية في غضون أيام قليلة من طرح التطبيق، ولا على حمى التنافس التكنولوجي بين أميركا والصين واقتراب الأخيرة من سد الفجوة مع الولايات المتحدة في معركة الذكاء الاصطناعي.

ما حدث ليس مجرد اختراق تكنولوجي، بل لحظة جيوسياسية حاسمة تعكس سعي الصين إلى تحقيق السيادة التكنولوجية بعيداً عن الهيمنة الغربية. فليست هذه التكنولوجيا بالنسبة إلى بكين مجرد صناعة، بل أداة حاسمة في تعزيز الأمن القومي والقدرة على منافسة النفوذ الأميركي في المجال الرقمي.

لسنوات طويلة، حافظت الولايات المتحدة على الصدارة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث كانت شركات مثل «أوبن إيه آي»، و«غوغل ديب مايند» و«ميتا» هي التي تحدد المعايير العالمية في هذا المجال، لتجد الآن أن تفوُّقها بات مهدداً.

فالرسالة التي بعثها التطبيق الصيني المنافس لمنتجات الذكاء الاصطناعي الرائدة في وادي السيليكون، والمطور بتكلفة أقل بكثير، تفيد بأن الصين لم تعد مجرد تابع في سباق الذكاء الاصطناعي، بل أصبحت منافساً قادراً على الابتكار وكسر القواعد التقليدية، وهو ما دفع الشركات الأميركية لإعادة النظر في استراتيجياتها واستثماراتها للحفاظ على تفوقها.

في هذا السياق أقر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ«أوبن إيه آي»، بأن الشركة ربما أخطأت في تبنيها لنموذج احتكاري يخفي تفاصيل الكود المتعلق بتطبيق «تشات جي بي تي» لحماية الشركة من المنافسة وبسبب الخوف على أمن المعلومات. وسبب المراجعة هذه أن تطبيق «ديب سيك»، المفتوح المصدر، قادر نظرياً على جذب المطورين بعيداً عن البدائل المدفوعة أو البدائل الأعلى كلفة.

بيد أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تكنولوجية، بل سلاح استراتيجي متعدد الاستخدامات قادر على أن يغير قواعد اللعبة في الاستخبارات، والحروب السيبرانية، والتكنولوجيا العسكرية، واتخاذ القرارات القتالية بشأن الأسلحة التقليدية وغير التقليدية. وتتداخل في سياقات تطويره عمليات أمنية معقدة كالتي يتم التحقق منها الآن بعد طرح التطبيق الصيني. فهل استخدمت الصين التكنولوجيا الأميركية من دون إذن وهل دربت منتجها على بيانات مسروقة من النماذج الأميركية الشبيهة؟ وإن كانت الإجابة نعم، فهل وجّهت الصين صفعة لاستراتيجيات العقوبات الأميركية والقيود على أشباه الموصلات المصممة لكبح تقدم الصين في الذكاء الاصطناعي؟

كل ذلك جائز، علماً بأن الشركة المطورة لـ«ديب سيك» حصلت على 10.000 وحدة معالجة من «إنفيديا» قبل الحظر، الذي بدأته الولايات المتحدة عام 2022، لإبطاء تطور الذكاء الاصطناعي في الصين، ومن المرجح أنها وجدت طرقاً التفافية أخرى عززت موقفها مثل شراء الرقائق من السوق السوداء، أو تجنيد علماء في دول حليفة لأميركا.

في كل الأحوال تقر واشنطن بأن سباق الذكاء الاصطناعي لم يعد متعلقاً فقط بالحصول على أفضل الرقائق، بل حول كيفية استخدامها بفاعلية أكبر، وطريقة توظيفها، وأن تظل المعايير العالمية للذكاء الاصطناعي تحت سيطرة الولايات المتحدة. وهنا يبرز الهاجس الأميركي الأكبر بشأن خيارات الصين الاستراتيجية وما إذا قررت مثلاً استثمار قدراتها العقلية والمالية لتحسين كفاءتها في مجالات الذكاء الاصطناعي العسكري، وتعزيز جاذبيتها لاستقطاب الحلفاء لا الزبائن فقط، على نحو يعيد تشكيل التحالفات والمنافسات العالمية.

حتى الآن حظرت إيطاليا تطبيق «ديب سيك» بسبب مخاوف تتعلق بخصوصية البيانات، ومثلها فعلت ولايات أو جهات أميركية لدواعٍ أمنية وأخلاقية، بينما فتحت آيرلندا وبلجيكا تحقيقات مماثلة، مما يشير إلى احتمال توسع الرقابة الغربية في هذا المجال.

وبالتالي يعكس «ديب سيك» تسارع الانقسام الرقمي العالمي بين معسكر تقوده الولايات المتحدة وآخر تسعى الصين إلى ترسيخه بالتعاون مع دول مثل روسيا وإيران وبعض الدول الناشئة. ولا شيء يمنع من أن يصبح هذا النموذج جزءاً من منظومة ذكاء اصطناعي بديلة تستفيد منها دول تخضع للعقوبات الغربية أو تسعى إلى تجنب الاعتماد على نماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية، ما يفتح الباب أمام إعادة رسم خريطة التحالفات الاقتصادية والتكنولوجية.

إلى ذلك، أطلق التطبيق الصيني جرس الإنذار بخصوص القيمة السوقية للشركات الأميركية التي بنت اقتصاد الذكاء الاصطناعي على قاعدة الاستثمارات الضخمة والبنى التحتية المعقدة. فظهور نموذج «ديب سيك» بكلفته المنخفضة يفتح الباب على تقويض قيمة الشركات الكبرى، والتشكيك في مدى استدامة النهج الأميركي العالي التكلفة.

تاريخياً شهد العديد من الصناعات تحولات كبرى مماثلة اقترنت بظهور بدائل أرخص ومساوية في الكفاءة مما أدى إلى إعادة تشكل الأسواق وإضعاف الشركات التقليدية. حصل ذلك في قطاعات السيارات والاتصالات والبرمجيات وأجبر عمالقة هذه القطاعات على إعادة هيكلة نماذج أعمالها، وحكم على بعضها بالخروج من السوق تماماً.

ما حققه «ديب سيك» ليس مجرد نجاح لشركة ناشئة، بل هو إنذار استراتيجي للولايات المتحدة، بشأن تقدم الصين السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، كما بشأن عدم كفاية سياسات الاحتواء الأميركية مع تحول الذكاء الاصطناعي إلى الساحة الرئيسية للتنافس الجيوسياسي. إنها خطوة نحو إعادة تشكيل المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، من خلال كسر احتكار الغرب لهذه التقنية وفرض نموذج جديد للسيادة الرقمية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ديب سيك» كلحظة جيوسياسية «ديب سيك» كلحظة جيوسياسية



GMT 20:52 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

ترمب وإيران ودروس لـ«حماس»

GMT 20:47 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

يوم التحرير... شرعية أميركية جديدة

GMT 20:45 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

لكنْ ماذا نفعل؟

GMT 20:42 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

فتنة حرب أهلية في غزة

GMT 20:40 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

القصة ليست بالدكتوراه!

GMT 20:40 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

القصة ليست بالدكتوراه!

GMT 20:38 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

إسرائيل: لا للتطبيع مع العرب!

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 16:12 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تحتفل بذكرى زواجها مع أسرتها بفستان جريء

GMT 08:43 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

موديلات حقائب ربيع وصيف 2023

GMT 07:34 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

براد بيت يتألق بساعات فاخرة تلفت أنظار الجميع

GMT 21:06 2022 الأحد ,17 تموز / يوليو

القطع المناسبة لإطلالات الشاطئ

GMT 18:36 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

حقائب فاخرة لأمسيات رمضان الأنيقة

GMT 08:14 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

ساعة أكسكاليبور بلاكلايت ساعة روجيه دوبوي الجديدة

GMT 19:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نائب رئيس الشباب أحمد العقيل يستقيل من منصبه

GMT 11:52 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

إتيكيت زيارات العيد

GMT 23:19 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

موضة المجوهرات الصيفية هذا الموسم

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 20:52 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات

GMT 00:09 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

ارتفاع واردات الصين من النفط 6.5 % في أغسطس

GMT 11:06 2022 الإثنين ,14 شباط / فبراير

أفضل الزيوت الطبيعية للعناية بالشعر الجاف

GMT 20:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

بدران يكشف طرق الوقاية من الإنفلونزا في"صباح الخير ياعرب"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon