مصير غزة وحصاد 40 يوماً
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

مصير غزة... وحصاد 40 يوماً

مصير غزة... وحصاد 40 يوماً

 لبنان اليوم -

مصير غزة وحصاد 40 يوماً

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

مثيرة جداً أحدث جولات تصفية الحسابات وكمّ الأفواه على المستوى الدولي أمام خلفية «حرب غزة 2023» بعد تجاوزها الـ40 يوماً.

تشدّد اليوم جهات عديدة، تبدأ من حكومات الدول الغربية الكبرى، ولا تنتهي بأبرز جامعات أميركية ورُعاتها الماليين، مروراً بمنظمات تزعم أنها ملتزمة بمكافحة الكراهية والتعصّب والتمييز، ضد الاعتراضات على استمرار مجزرة قطاع غزة التهجيرية.

حتماً، ليس ردة فعل إسرائيلية قتل نحو 12 ألف مدني فلسطيني وتهجير أكثر من مليون آخرين سيراً على الأقدام، ومن ثم تجييش إسرائيل «لوبيات» السياسة والدوائر المالية و«المافيات» الإعلامية - التي خلفها ما خلفها - على امتداد الغرب... من أجل إسكات أصوات الاعتراض وترهيبها وابتزازها.

أحدث المنجزات شنّ حملة «مقاطعة» إعلانية لمنصة «إكس» (تويتر سابقاً) بحجة «فتحها صفحاتها لخطب كراهية» (القصد، طبعاً، انتقاد تصرفات الحكومة الإسرائيلية). كذلك كان من المآخذ التي سجلت بحق إيلون ماسك، مالك «إكس»، قوله أخيراً في معرض تعليقه على وضع غزة ما معناه، إن «إسرائيل لن تربح حسابياً إذا قتلت بضعة مقاتلين من حماس، لكنها في المقابل أسهمت بتجنيد أعداد أكبر من المناصرين لها».

هذا كلام يبدو لي، في ظاهره على الأقل، نصيحة منطقية من رجل يفهم في الحسابات ومعاني الربح والخسارة. ثم إن الرجل، المولود في جنوب أفريقيا إبان حقبة احتدام الفصل العنصري، لا هو مسلم ولا عربي ولا عروبي ولا متيّم بحب الميليشيات المسلحة. بل إنه في سياق ما يحصل في قطاع غزة يتكلم عن دراية بما يعنيه العداء العرقي، والتمييز العنصري، وعبثية «شيطنة» الخصوم عبر استسهال إطلاق صفة الإرهاب عليهم في كل مناسبة.

غير أن الأسوأ والأكثر خطراً بمراحل ممّا يوجه إلى ماسك ومنصته، انزلاق منائر علم وثقافة أميركية عريقة، كجامعة هارفارد وجامعة كولومبيا، إلى «التضييق» على منظمات طلابية وإلغاء الاعتراف بها، مع العلم أن مثيلاتها قبل عقود كانت ضمير الشباب الأميركي ضد استمرار تورّط واشنطن في مستنقع فيتنام.

يحدث هذا الآن في الولايات المتحدة، التي خجلت طويلاً من ظلامية حقبة سوداء من تاريخها السياسي هي حقبة «المكارثية»، نسبة للسيناتور الشعبوي اليميني جوزيف مكارثي، خلال النصف الأول من عقد الخمسينات.

للعلم، كان مكارثي قد تفنّن في تخوين نُخب من المثقفين والليبراليين والمعتدلين والأدباء والفنانين، عبر اتهامهم بـ«العمالة» للشيوعية و«النشاطات اللاأميركية». لكن المفارقة، أن في طليعة ضحايا المكارثية البغيضة يومذاك، كانت شخصيات يهودية فنية وثقافية وإعلامية لامعة، أين منها الشخصيات التي تنشط الآن في تمويل حملات الدفاع عن سياسات بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير وبتسليل سموتريتش... والترويج لها وتخوين مناوئيها.

من ناحية أخرى، وهذا ما يضايق قطاعات عدة في دول أوروبا الغربية، كما في أميركا وكندا، إصرار الدوائر الحكومية الغربية على اعتبار الدعوات إلى وقف مجزرة غزة «تأييداً» لحركة «حماس»، ومسعى هدفه خدمة أهدافها الميدانية.

لجهة «تأييد» حماس، أزعم أن معظم الأميركيين والكنديين والأوروبيين من غير الجاليات المهاجرة لا يشعرون بأي تعاطف مع آيديولوجية «حماس». والدليل أن كثيراً من هؤلاء علمانيون، ليبراليون أو يساريون. كذلك، لعل ما يضايق هؤلاء كثيراً، أنه بينما تركّز بعض الشخصيات ووسائل الإعلام الغربية المؤيدة لإسرائيل على «كيمياء» حماس الدينية وتسويغها العنف من منطلقات دينية، فإن هذه ذاتها تتجاهل أن الحكومة الإسرائيلية تقودها جماعات يهودية متشددة دينياً تؤمن بالعنف المسلح. ولئن كان سموتريتش قد تكلم أخيراً بصراحة عن التهجير الكامل للفلسطينيين إلى دول العالم، فإن بن غفير تولّى علناً توزيع الأسلحة الفردية على عتاة ميليشيات المستوطنين التي تهاجم القرى والمدن في الضفة الغربية.

الحقيقة المغيبة عمداً هنا أن اليمين السياسي الديني هيمن على ساحة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، بسبب فشل مسارات التسوية السلمية، والانحياز الكامل للوسيط الأميركي إلى جانب إسرائيل. ولكن من جهة ثانية، العنصر الإقليمي، بشقيّه السياسي والاقتصادي، لعب دوراً محورياً في الأزمة ولا يزال. ذلك أن «حماس» لا تتحرك من فراغ، بل كانت - عن صواب أو خطأ - تصنّف نفسها عنصراً أساسياً في ما يسميه البعض محور «المقاومة».

هذا المحور، أصله وفصله في الدور الذي ابتكرته إيران لنفسها و«نسجته» على قياس مصالحها الجيوسياسية، واستثمرت فيه الجهد والمال، تاركة لأتباعها وأدواتها من العرب دفع ضريبة الدم.

إيران، التي برأتها واشنطن من أي دور في هجوم «حماس» يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ادّعت لنفسها منذ هيمنتها على العراق عام 2003 شرف «تحرير فلسطين» في ظل ما دأبت على وصفه بـ«التقاعس العربي». وهي التي خدّرت جمهورها العربي بادعاءاتها القدرة على تدمير إسرائيل خلال دقائق. وهي التي نشرت نفوذها الاحتلالي والتخريبي في 4 دول عربية تترنّح اليوم على حافة هاوية «الدول الفاشلة».

ولكن اليوم، بعد أكثر من 40 يوماً من مآسي تهجير غزة، يتأكد أكثر فأكثر أن إيران - بعدما أكدت أنها لن تتدخل عسكرياً في الأراضي الفلسطينية - إنما تنتظر أن تدعوها واشنطن إلى طاولة التفاوض على تقاسم الأرض والنفوذ وغاز «بَحْرَي» لبنان وغزة مع إسرائيل.

«بروفة» غاز بحر لبنان كانت قد جرّبت بنجاح بفضل تمتّع الوسيط آموس هوكستين برضا «حزب الله»، وكيل إيران اللبناني... والآن ما عاد ثمة ما يمنع تكرار التجربة في غزة بعد وضع اللمسات الأخيرة على حرب التهجير الحالية!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير غزة وحصاد 40 يوماً مصير غزة وحصاد 40 يوماً



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon