بعيداً عن الأوهام لبنان أمام استحقاق البقاء
إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري إس ترومان"
أخر الأخبار

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

 لبنان اليوم -

بعيداً عن الأوهام لبنان أمام استحقاق البقاء

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

كلمة الشَّيخ نعيم قاسم، الأمين العام الجديد لـ«حزب الله» اللبناني، بالأمس، كانت غاية في الأهمية لجملة أسباب... سواء من حيث التوقيت أو المضمون.

من حيث التوقيت كانت الكلمةُ هي الأولى للشيخ نعيم بعد الاتفاق على سريان وقف إطلاق النار في لبنان برعاية أميركية - فرنسية، طبعاً الدور الأكبر فيها لواشنطن.

وكان من الطبيعي، بل من الضروري، مخاطبة الحزب كلاً من بيئته «المذهبية» الحاضنة، والبيئة «الوطنية» الأكبر حجماً، ناهيك من البيئة «الإقليمية» التي استعرت الحرب الأخيرة لشهور تحت إحدى ذرائعها: «وحدة الساحات»!

في ضوء الخسائر الكبيرة، بشرياً وتنظيمياً واستراتيجياً، التي تعرّض لها «حزب الله»، كان كثيرون من اللبنانيين حريصين على رصد معالم أي «مقاربة» مختلفة من قيادته، أو أي تقييم جدّي لما يمكن أن يكون دروساً مستفادة للمستقبل.

وهنا بدا جليّاً توزيع الأمين العام الجديد مضمون فقرات كلمته بين هدفين: مخاطبة البيئة أو الحاضنة الشعبية، وإعلان المواقف والالتزامات على المستويين الوطني والدولي. ولئن ظهر تناقض حاد في المضمونين، كل في الاتجاه المستهدَف، فهذا أمر متوقّع بعد مجازفة عسكرية مُكلفة أقرّ بها الشيخ نعيم ضمنياً، بينما أقرّ بها علناً معلقون سياسيون وعسكريون محسوبون على الحزب وبيئته.

أولوية أساسية للكلمة، بلا شك، كانت مهمة رفع المعنويات بعد كارثة حقيقية حلت بعشرات المدن والبلدات والقرى، من أقصى جنوب لبنان إلى أقصى شماله، من دون نسيان «الضاحية الجنوبية» لبيروت... حيث عصب «حزب الله» الحيوي ومركز قراره السياسي.

كذلك، من الأولويات الكبرى، التأكيد على ثوابت سبق أن أكّدت «أدبيات» الحزب عليها لعقود، وبُذلت في سبيلها وتحت شعاراتها التضحيات، ونُسجت دعماً لها سرديّات دأب المحازبون على تردادها، أحياناً، بلا تشكيك أو حتى بلا تفكير.

في إطار هاتين الأولويتين، ركّز الأمين العام على أن ما تحقّق «انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006». وتابع مفسّراً «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معه أن تتحرك». وهذا، من دون أن يغفل أيضاً العناصر التالية: أولاً، طول مدة «العدوان الإسرائيلي» (بمعنى عجز إسرائيل عن الحسم السريع) والصمود في وجه شراسة المعركة. وثانياً، الدعم الأميركي والغربي الذي قُدّم لإسرائيل. وثالثاً، الخسائر التي لحقت بإسرائيل خلال السنة تحت ضربات الحزب، بما فيها نزوح مئات الآلاف من شمال إسرائيل. وبسبب صمود المقاومة انسد الأفق لدى إسرائيل.

أما بما يخصّ الشق الثاني، أي الثوابت السردية، فكان في مقدّمته:

تكرار الالتزام بالعلاقات الخاصة مع القيادة الإيرانية وحلفائها الإقليميين.

و«استمرار الدعم لفلسطين» وإن «بأشكال مختلفة».

والتشديد على أن اتفاق وقف إطلاق النار ليس «معاهدة جديدة»، ولا هو «اتفاق يتطلب توقيع دول أجنبية»... بل هو برنامج «إجراءات» متصلة بتنفيذ القرار الأممي 1701، «الذي وافق عليه الحزب» أصلاً، وأن «الاتفاق تم تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع».

كل ما سبق ذكره مفهوم ويرضي الحزب وبيئته، مع أن باقي اللبنانيين لديهم آراء مختلفة. ولعل أطرف تعبير عن ذلك جاء في شريط تسجيلي -تناقلته محطات التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي- علّق فيه النائب «القواتي»، غياث يزبك، بحركة الوجه واليدين مستغرباً ما اعتبره «عبثية» كلام زميله نائب «حزب الله»، حسن فضل الله، (الواقف أمامه) عن «انتصار» الحزب بفضل استمرار التزامه بـ«ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة».

وفي هذا الاتجاه، لم يفُت محطة تلفزيونية من بيئة النائب يزبك، ليل أول من أمس، أن تعمل على تفنيد كلام النائب فضل الله عبر تقرير أعدّته بالأرقام. ولقد تناول التقرير حقائق عن السيطرة الميدانية للجانبين الإسرائيلي و«حزب الله»، وحجم الخراب والتدمير، وأعداد القتلى والجرحى والأسرى والمهجّرين ومجهولي المصير بمن فيهم القادة السياسيون والعسكريون.

على الرغم من هذا، أعتقد أن على اللبنانيين طيّ صفحة تجربة السنة المنصرمة بكل تجاربها وآلامها، والتطلع إلى الأمام.

العودة إلى لغة التخوين لن تحلّ خلافاً سياسياً، والمكابرة في الإنكار لا تبني وطناً، ومحاولة احتكار الحلول -تماماً مثل محاولة احتكار الوطنية- هي الوسيلة الأفعل لتسريع الانهيار السياسي والاقتصادي والأمني والمؤسساتي.

مهلة «الستين يوماً» التي أنهت نزفَ الدم وأوقفت «طاحونة» التدمير قد لا تجترح المعجزات، لكنها تشكل فرصة طيبة للتوقف والتفكر... لدفن الضحايا وتعمير المهدّم والتقاط الأنفاس.

إنَّ إضاءة شمعة خير ألف مرة من لعن الظلمة، وقد تتمثّل البداية في احترام نصوص اتفاق وقف إطلاق النار حتى يوم 9 يناير (كانون الثاني)، المضروب موعداً لـ«انتخاب» رئيس جمهورية وفاقي يحافظ -أقله- على رمزية وجود الدولة.

في منطقة، مثل الشرق الأوسط، حيث الانتصارات والهزائم مثل الخيانة، «وجهات نظر»،... صارت الأخطاء مكلفة جداً.

عالمنا يعيش راهناً بلا بوصلة. والديمقراطيات العريقة تترنّح تحت ضربات «الشعبوية» العنصرية والجشع القاسي. والقيم الإنسانية، حتى في أرقى المجتمعات، آيلة إلى التهميش والتلاشي أمام زحف جبروت التكنولوجيا الجامح المخيف.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعيداً عن الأوهام لبنان أمام استحقاق البقاء بعيداً عن الأوهام لبنان أمام استحقاق البقاء



GMT 10:34 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:32 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 10:31 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 10:29 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:28 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:25 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تطابق من سبايك لى إلى هانى أبو أسعد!!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - لبنان اليوم

GMT 19:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 لبنان اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 19:36 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 لبنان اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم

GMT 22:23 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

سيف الدين الجزيري يصرح بشأن لقاء الترجي

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon