ماذا ينتظرنا بعد 21 يوماً
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

ماذا ينتظرنا بعد 21 يوماً؟

ماذا ينتظرنا بعد 21 يوماً؟

 لبنان اليوم -

ماذا ينتظرنا بعد 21 يوماً

نبيل هيثم
بقلم : نبيل هيثم

من سخرية قدر اللبنانيين أن يصبح رأس السنة موعداً مصيرياً يتسمّرون خلال سهرته أمام شاشات التلفزة، بانتظار الكلمة الفصل من المنجّمين، الذين ستحفل توقعاتهم هذه المرة بجرعة مكثفة من النبوءات الكارثية التي قد تصل إلى حد سيناريوهات نهاية العالم، على شاكلة مشهدية الرابع من آب. لكنّ الفارق هذا العام يبدو جوهرياً. لن يحتاج اللبنانيون هذه المرة إلى منجّمين يطلعونهم على مستقبلهم الأسود، طالما أنّ أهل الحل والعقد في البلاد يقدّمون يوماً بعد آخر نموذجاً عن العبث العابر لكل الملفات القائمة، ابتداءً من ملف تشكيل الحكومة مروراً بالملف الاقتصادي، وصولاً إلى الملف الصحي.

في سياق هذا المستقبل الأسود، الذي بات شبه مؤكّد، الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، يبقى البحث عن السيناريوهات التفصيلية للانهيار الذي يقترب على ايقاع داخلي، عنوانه المناكفات السياسية المدمّرة، والمحاصصة الفاجرة على ما تبقّى من دولة فاشلة، وإيقاع خارجي مضبوطة ساعته على موعد العشرين من كانون الثاني، الذي بات موضع اهتمام اللبنانيين أكثر من الأميركيين أنفسهم، تماماً كما كانت الحال في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.

«الوضعان الاقتصادي والمالي إضافة إلى النظام المصرفي، في حال من الفوضى، السلم الاجتماعي بدأ بالانهيار، الأحداث الأمنية باشرت الارتفاع، الهيكل اللبناني يهتز، أما القادة السياسيون فينتظرون بايدن. لكن، هذا لبنان، وليس الولايات المتحدة»... ليست هذه شكوى باتت يومية على لسان كل مواطن لبناني، بل تحذير مصاغ بعبارات التوبيخ للسلطة اللبنانية من قِبل أعلى مسؤول أممي في لبنان.

ربما يكون ما قاله يان كوبيتش، أكثر التوصيفات دقّة للوضع اللبناني الحالي، إذا ما استثنينا سماً مفترضاً قد دُسّ فيه، على النحو الذي سمح للبعض بتفسير الإشارة إلى «جو بايدن المنتظر» من باب التصويب على فريق واحدٍ، يتهمّه البعض بأنّه يضبط ايقاع الحياة السياسية اللبنانية على دقات ساعة البيت الأبيض، للإيحاء بأنّ ما يعطّل تشكيل الحكومة اللبنانية هو العامل الخارجي وحده.

هذا على سبيل المثال ما نطق به رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، حين دخل مباشرة في التسميات قبل يومين، وأشار إلى أنّ «القوة المركزية في لبنان، يعني إيران متمثلة بـ»حزب الله»، تنتظر إستلام الرئيس المنتخب الجديد جو بايدن لتفاوض إيران معه، على الملف اللبناني، الصواريخ، العراق، سوريا، اليمن... هم مرتاحون في وقتهم، وفي الأثناء، نرى كيف يستفيدون من الفراغ في لبنان».

ضمن هذه التفسيرات يُعاد تركيب المشهد السياسي اللبناني على قاعدة تعميق الاصطفافات الداخلية وإضفاء عليها صبغة خارجية، لا شك أنّها حاضرة، ولكن على نحو مغاير تماماً لفرضية أنّ كل شيء في لبنان بات رهناً بمعادلة الصراع - التسوية بين أميركا وايران.

لعلّ الجميع يدرك، بما في ذلك خصوم «حزب الله»، أنّ مقاربة الأخير للعامل الخارجي تتجاوز الطابع التكتيكي بأشواط، فهي تتسمّ بطابع استراتيجي يجعل التعامل مع موعد العشرين من كانون الثاني أبعد كل البعد عن مجرّد حصره بملف التشكيل الحكومي.

وإذا كان ثمة محورية للعشرين من كانون الثاني عند «حزب الله»، فهي تتعلق بعاملين أساسيين: الأول، ما قبل هذا الموعد، والثاني ما بعده. ما قبل العشرين من كانون الثاني قد يكون أكثر المراحل حساسية على لبنان. فخلالها يمكن توقّع مروحة واسعة من الخيارات الخارجية للسياسة الترامبية، التي سيكون الغرض منها تكبيل جو بايدن، وهي تتراوح بين رفع «الضغوط القصوى» إلى أقصى مداها، سواء تعلّق الأمر بإيران أو لبنان أو دول أخرى، وبين الذهاب إلى مغامرة عسكرية في ظلّ استعراض القوة الجاري حالياً في الخليج العربي، الذي بات وجهة الطائرات والغواصات الاستراتيجية لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

أما ما بعد العشرين من كانون الثاني، فنتائجه لن تظهر إلّا بعد أشهر، خصوصاً أنّ الهموم الأساسية للإدارة البايدينية ستنصبّ بشكل أساسي على الأجندة الداخلية، المتمثلة بشكل خاص في التعامل مع تركة دونالد ترامب، الذي دفع بالاستقطاب الداخلي الأميركي إلى مستوى غير مسبوق. وهذا يعني أنّ السياسة الخارجية لن يطرأ عليها أيّ تعديل جوهري خلال الأشهر الأولى من الولاية البايدينية، أي أنّها ستسير وفق الكاتالوغ الترامبي نفسه، مع بعض التعديلات الطفيفة.

رغم كل ما سبق، يحاول البعض في لبنان أن يوحي بأنّ الفرج آتٍ بعد واحد وعشرين يوماً، كما لو أنّ جو بايدن سيحمل معه إلى حفل التنصيب عصا سحرية يلوّح بها في واشنطن، فتولد الحكومة في بيروت على قاعدة «كوني فكانت».

وفي سياق هذا الوهم اللبناني بامتياز، تغيب اللقاءات والإتصالات، وتدخل عملية التشكيل برمتها في إجازة أطول من اجازة الأعياد، فيما كل تفصيلة في البلاد تمضي في دائرة الفشل، الذي يقارب فيه القائمون على شؤون البلاد والعباد كل السلالات المتجددة من الأزمات، سواء في أزمة «كورونا» أو الأزمة الاقتصادية-الاجتماعية، ناهيك عن ملفات الفساد وانفجار المرفأ والدولار المدعوم والتدقيق الجنائي… إلى آخر تلك المفردات التي دخلت في القاموس اللبناني خلال العام 2020.

هكذا سيمضي اللبنانيون ما تبقّى من أيام سنة 2020 المشؤومة، مستعدين لسنة 2021، التي لا يبدو أنّها تعدهم بالأفضل. فالسيناريو الرئيسي الذي يتوقعه حتى أكثر الاقتصاديين المحليين والأجانب تفاؤلاً هو الانهيار الاقتصادي الكامل، باعتباره تحصيلاً حاصلاً للانهيار السياسي الكامل… وأما الأخطر، كتتمة طبيعية لما سبق، فهو الانهيار الاجتماعي الذي لا يمكن لأحد أن يتوقع مفاعيله، وإن لاح بعضها خلال الأيام الماضية غضباً غير منضبط في الشارع، وحالات مرتفعة من الجريمة التي تعيد التذكير بأكثر التجارب الداخلية والعالمية سوداوية.

كل ذلك يجري فيما بعض الواهمين في لبنان، يثرثرون ثرثرة لا تنتهي، ويربطون مصير بلد وشعب محطّم بقدوم مخلّص لا وجود له .. ولا يجيء ابداً!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا ينتظرنا بعد 21 يوماً ماذا ينتظرنا بعد 21 يوماً



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon