بقلم : جوني منير
كان الجميع ينتظر العقوبات الاميركية، خصوصاً بعدما اعلن عنها مراراً اكثر من مسؤول اميركي، ورغم ذلك جاء الاعلان عن عقوبات طاولت الوزيرين السابقين، علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، صادمة للوسط السياسي اللبناني. ربما لأنّ التوقعات كانت تذهب في اتجاه اسماء اخرى. فما الذي حدث؟ وما هو المقصود تحديداً من الرسالة الاميركية الصاعقة؟
في العادة، فإنّ مسار رسو العقوبات على اشخاص معينين يحتاج الى مسار متعرّج وطويل داخل المؤسسات الاميركية. فهنالك الزامية الحصول على موافقة عدد من الوكالات الرسمية الاميركية، والتي لديها اختصاصات مختلفة للجمع ما بين الإمساك بأدلة، ودرس الجوانب المالية من كل نواحيها وطريقة التعامل معها مستقبلاً.
في كثير من الاحيان، فإنّ صدور هذه العقوبات لا يرتبط بالضرورة بتوقيت سياسي للبلدان التي تنتمي اليها الشخصيات المستهدفة، وبالتالي ليس من الضرورة ان تكون وزارة الخارجية الاميركية على اطلاع وافٍ بجوانبها. لكن العقوبات التي طاولت خليل وفنيانوس، كانت هذه المرة منسّقة جيداً وبشكل وثيق مع وزارة الخارجية الاميركية، بدليل التصريحات المسبقة لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو ومساعده لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شينكر.