زعامة المحافظين وعودة الصحافة البريطانية المطبوعة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

زعامة المحافظين وعودة الصحافة البريطانية المطبوعة

زعامة المحافظين وعودة الصحافة البريطانية المطبوعة

 لبنان اليوم -

زعامة المحافظين وعودة الصحافة البريطانية المطبوعة

يقلم:رضوان السيد

انتهت المرحلة الأولى من إجراءات ترشيح نائبين من حزب المحافظين الحاكم لطرح اسميهما على أعضائه في بريطانيا، للتصويت خلال ستة أسابيع لاختيار بديل لبوريس جونسون، الذي استقال في السابع من الشهر الحالي من زعامة الحزب التي تولاها في 2019 (ولا يزال رئيساً للحكومة). وكما عودنا القراء نود مشاركتهم في ملاحظات من زوايا مختلفة عن تناول الآخرين.

الصحافة والشبكات الأجنبية (غير البريطانية) تتساءل: هل اقتصار اختيار زعيم سيصبح رئيساً للحكومة بعد ستة أسابيع على تصويت مائتي ألف (حاملي بطاقة عضوية الحزب) في مملكة سكانها ستون مليوناً يعد ديمقراطية؟
الإجابة نعم؛ لأنه في النظام البريطاني الفريد من نوعه، الحكومة تكونها الأغلبية البرلمانية، والناخب في المملكة المتحدة ينتخب أحزاباً سياسية لا رئيساً مباشراً للدولة كحال الولايات المتحدة، أو فرنسا، أو (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا). ولذلك تقتصر المرحلة الأولى لاختيار زعيم للحزب على نوابه، يقدمون اسمين في المرحلة التالية لتصويت قواعد الحزب لواحد منهما؛ وبالطريقة نفسها، سواء في الحكم أم المعارضة (كانتخاب مارغريت ثاتشر في 1975 وديفيد كاميرون في 2005).
الملاحظة الأخرى مفاجأة الصحافيين الأجانب من بلدان ثقافتها السياسية غير أوروبية الأصل (أقصد ديمقراطيات تطورت عن النظم الأوروبية في القرن الماضي)، الذين يتعجبون من احتمال متزايد، (حسب استطلاعات الرأي)، أن يكون الرئيس القادم لحكومة بريطانيا غير أبيض، ابناً لأبوين مهاجرين هنديين.
فقد انحصرت المنافسة بعد انتهاء التصويت بين نواب المحافظين، الأربعاء، في مرشحين اثنين: إليزابيث ترس، وزيرة الخارجية، ولو انتخبت ستكون ثالث سيدة تتزعم الحزب العريق (تأسس في ثمانينات القرن الثامن عشر) وثالث رئيسة لوزراء بريطانيا (الليدي ثاتشر 1979 - 1990؛ وتريزا ماي 2016 - 2019)؛ المرشح الآخر ريشي سوناك، ابن الثانية والأربعين عاماً، وهو من أبوين مهاجرين من الهند يتولى ثاني أقوى وأهم منصب وزاري في المملكة المتحدة، وزيراً للمالية والاقتصاد والمعاملات التجارية؛ سابقه كان ساجد جويد 2019 - 2020 ابن مهاجرين من باكستان، وعمل والده سائق أوتوبيس. خليفة سوناك، ناظم زهاوي، مهاجر من العراق من أبوين كرديين، كان مرشحاً لتولي الزعامة، وأيضاً كيمي بيدنوك، ابنة مهاجرين من نيجيريا، وكانت وزيرة في عدة وزارات منذ 2015 (المساواة وتكافؤ الفرص؛ وتبادلات الخزانة؛ الأطفال وشؤون الأسرة في وزارة المعارف).
سبب هذه الملاحظة أسئلة صحافيي يبدون الاستغراب (وبعضهم يبدون التعجب الاستنكاري) من أن مجموع أصوات نواب المحافظين، البيض من مواليد الأمة البريطانية وخلفيات أوروبية ذهبت أغلبيتها للمرشحين الملونين المهاجرين - الطريف بعض المراسلين سألوني عن وزير المالية زهاوي «العراقي»، وكيف ينتخب البريطانيون «عراقياً كانت بريطانيا في حرب مع بلاده؟»؛ منظور غير معتاد للتناول الصحافي يحتاج إلى دراسة منفصلة، لأن الخلفية العرقية أو أصل المرشح لا تهم الناخب المحافظ ولا نوابه. تقديري أن مصدر معظم الصحافيين العرب عن الحياة السياسية البريطانية هو الصحف اليسارية كـ«الغارديان»؛ لأنه فقط اليسار البريطاني الذي يدعي التقدمية وينادي بالمساواة، هو من يحمل - ربما في العقل اللاشعوري - النظرة العنصرية، بمعني أن المهاجرين، أو الأقليات العرقية والدينية يجب، في الفلسفة اليسارية السائدة اليوم في بريطانيا والغرب عموماً، أن تسير وراء راية اليسار الذي يرى مسلماً، أو يهودياً أو امرأة داكنة البشرة، «كضحية لعهود الاستعمار» مكانهم فقط في الأحزاب الاشتراكية كالعمال أو الديمقراطيين الأحرار، أما انتماؤهم للمحافظين فهو خيانة للطائفة والعرق ومبدأ اليسار نفسه. المفارقة أنه لم يحدث أبداً أن تولى وزارات سيادية كالمالية والداخلية، أو الصناعة، والصحة في حكومات العمال (التقدمية) شخص أسود. بعكس المحافظين، حيث تولي (ولا يزلون) السود وأبناء المهاجرين وزارات كبرى (المالية، والداخلية، والصحة، والمعارف، والطاقة والصناعة والتجارة).
اختلاط الأمر على الصحافة من منطقة الشرق الأوسط، يجرنا إلى ملاحظة أخرى في الوسط الذي يستخدمه المرشحان، المدام ترس، والسيد سوناك، في التواصل مع المحيط الأوسع من ناخبيهم (وللتذكير هم أعضاء الحزب في القواعد وليس الناخب العام)؛ إنها العودة للصحافة المطبوعة (وأكرر المطبوعة الورقية وليس المكتوبة على مواقع الإنترنت).
فصبيحة اختيارهما كتب المرشحان، ترس وسوناك، مقالات تشرح سياسات كل منهما في صحف المحافظين التقليدية كـ«الديلي تلغراف»، و«الديلي ميل» و«الديلي إكسبرس»؛ بعكس الانتخابات العامة، عندما استخدم المرشحون التلفزيون أداة تواصل، عامة، أما مرشحو الدوائر فكانوا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي مع أبناء الدائرة، بجانب الصحف والإذاعات المحلية. مرشحا الزعامة يستخدمان الصحف القومية من يمين الوسط. فالناخب المحافظ، بحكم التعليم والدوائر الريفية، والسن، يعد الصحيفة المطبوعة مصدراً موثوقاً به، ونادراً ما يستخدم التواصل الاجتماعي والتلفزيون. إحصائية «أوف - كوم» (مكتب ترخيصات ومتابعة البث) هذا الأسبوع وجدت 29 في المائة من الصغار يعتمدون على «إنستغرام»، و28 في المائة على «تيك توك» كمصدر الأخبار، ولا يفوقها إلا الثرثرة مع الأقارب (65 في المائة) كمصدر، ولا يثق 30 في المائة منهم بـ«فيسبوك» (النسبة 80 في المائة بين كبار السن)، ونادراً ما سيكون بينهم أعضاء في حزب المحافظين. مضمون جدل المرشحين على أعمدة الصحف المطبوعة يثر ملاحظتين؛ الأولى العودة للقول المأثور «إنه الاقتصاد يا غبي»، بينما التواصل الاجتماعي وشبكات التلفزيون تركزان على الأمور الشخصية والإيقاع بالمرشح من لسانه (كسقوط جونسون ليس لأداء اقتصادي أو إخفاق سياسي وإنما لتصيد أخطاء من تصرفات شخصية). المرشحان يسوقان فكرتين، في دائرة محيرة كسؤال من يسبق: البيضة أم الفرخة. ترس تريد تخفيض الضرائب لتحفيز النمو وجذب الاستثمارات لمواجهة غلاء المعيشة وأزمة أسعار الوقود؛ وسوناك، يجادل بأنه لا يمكن تخفيض الضرائب إلا بعد الخروج من الأزمة أولاً بدفع الديون عبر جباية الضرائب لمواجهة معدلات التضخم. الملاحظة الثانية استشهاد سوناك بالسياسة الثاتشرية في الثمانينات، مكرراً اسم الزعيمة الراحلة عدة مرات، بينما ترس، تستشهد هي الأخرى بالسيدة الحديدية، في سياسة تخفيض الضرائب والتصريحات القوية الموجهة للرئيس الروسي في أزمة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. أعضاء الحزب يتساءلون: أي منهما ستباركه روح ثاتشر؟!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعامة المحافظين وعودة الصحافة البريطانية المطبوعة زعامة المحافظين وعودة الصحافة البريطانية المطبوعة



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon