بقلم : جهاد الخازن
أحضر معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ ما يزيد على عقدين، وأقول مع القائلين إن كل معرض حضرته أفضل من المعرض السابق له إن في عدد الدول المشاركة والناشرين والأدباء أو في عدد القادمين للإطلاع على ما هو جديد في دنيا النشر
الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة، قال إن لقب الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لم يكن الهدف النهائي للشارقة فهي ستواصل مشوارها الثقافي حتى تستعيد الأمة العربية والإسلامية المكانة التي تليق بتاريخها وتراثها ومنجزاتها التي ملأت العالم نوراً ومعرفة
هو قال إن الثقافة بنت الصبر ومشوار الثقافة لم يكن مجرد خيار بل السبيل الوحيد للوصول الى الهدف المنشود
المعرض افتتح في ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ويستمر ١١ يوماً أي حتى التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر). هو يضم حوالي ألفي دار نشر و١٣٧ كاتباً ومبدعاً من الشرق والغرب وحضور المكسيك كضيف الشرف هذا العام
الشيخ الدكتور سلطان رحب بالحاضرين وقال أهلاً بكم في رحاب المعرفة وحضرة الكتاب وعراقة التاريخ والحضارات التي جاءتنا بين صفحات الكتاب من مختلف الدول والثقافات لتحكي لنا تاريخ البشرية
الكاتبة والناقدة اللبنانية الدكتورة يمنى العيد فازت بجائزة شخصية العام الثقافية وقالت إن تكريم الثقافة بشكل عام والكاتبة بشكل خاص هو إثراء للثقافة العربية والإنسانية. دعت الدكتورة يمنى في كلمتها المؤسسات الثقافية العربية الى الاهتمام بالكتاب الورقي وتعزيز نشره من خلال إقامة معارض له لما في ذلك من أهمية في ترسيخ ثقافة القراءة وزيادة الوعي المعرفي لأفراد المجتمع
نال جائزة الشارقة لأفضل كتاب اماراتي عبدالله النعيمي عن كتابه "شقة زبيدة" وفازت عفراء راشد البسطي ولطيفة علي عبيد من الامارات وعبدالله سليم عمارة من فلسطين بجائزة الدراسات عن الكتاب "الموجز في تاريخ الامارات العربية المتحدة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى ١٩٧١ الحضاري والسياسي." وفي مجال النصوص المسرحية فاز الكاتب الإماراتي صالح كرامة العامري عن "مسرحية خذ الأرض."
كانت هناك جوائز كثيرة أخرى أختار منها اليوم كتاب "أثر الحداثة وما بعدها في النص السردي الإماراتي" للكاتب السوري عزت عمر، وأخيراً الكتاب "طيف الحلاج" للكاتب السعودي مقبول موسى العلوي. كانت هناك جوائز كثيرة يضيق المجال عن سردها عنا
أختتم بالصديق أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، الذي ألقى كلمة بدأها بالقول "إن العرب إذا أرادت العناية بشيء قدمته" كانت كلمة قيّمة وفي موضعها، ومن يريد يستطيع أن يحصل عليها