عمارة والحوالي إقبال وإدبار
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

عمارة والحوالي... إقبال وإدبار

عمارة والحوالي... إقبال وإدبار

 لبنان اليوم -

عمارة والحوالي إقبال وإدبار

بقلم:مشاري الذايدي
 

حتى لا يضيع خبرُ رحيلِه في زحمة الكورونا والأحداث السياسية العاصفة بديارنا، يحسن هنا، بعد الترحُّم عليه، الوقوف عند أثر الباحث المصري التراثي الصحوي محمد عمارة وصورته.
الرجل كان غزير الحضور والتأليف، مؤلفاته جاوزت 200 مؤلف، بين إصدارات صغيرة ومجلدات كبيرة. ركَّز فيها على إحياء تراث زعماء الإصلاحيين الدينيين الثوريين، أمثال جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وقاسم أمين وغيرهم.
مرَّت حياته بأطوار كثيرة، فقد كان في بدايته يسارياً ثورياً سُجن بسبب ذلك في الخمسينات، ثم تحوَّل ناحية التراث مستلهماً منه شحنات ثورية إصلاحية، ثم انتهى الأمر به مدافعاً صلداً عن التراث الكامل التام الناجز، ودخل في سجالات كثيرة مع خصومه.
هو لدى رضوان السيد - ورضوان أحد أساتذة الإسلاميات المعاصرة والدراسات التراثية - كان مهووساً بالمعتزلة، وإنهم أصل العقلانية والتنظير الحق في التاريخ، ولا سواهم، وهو، أي رضوان يقول، كما في مقالته الرثائية له: «صرنا نحن إلى أنَّ النظريات السياسية التاريخية لا ينبغي التماسها عند الفلاسفة ولا عند المتكلمين، بل عند الفقهاء مثل الماوردي. وظلَ هو مصراً على أنَّ المعتزلة هم أهل التفكير السياسي الإسلامي الأصيل».
وهو عند أحد المتحمسين للإحياء المعتزلي والعقلاني، الباحث العراقي عبد الجبار الرفاعي، أيضاً في مقالته الرثائية عنه، جزء من ظاهرة «الاحتماءُ بالتراث والدعوة للعودة لماضي الأمة وعلوم ومعارف الآباء هو المشترَكُ بين محمد عمارة وهؤلاء المفكرين (التوّابين) من إثم التفكير العقلاني». والتوابون هنا إشارة لجماعة سليمان بن صرد النادمة على خذلان الحسين، ذات دلالة خاصة في التراث الشيعي.
لكن يهمني هنا الإشارة لصورة محمد عمارة لدى التيارات الصحوية ذات النزعة القطبية، أو المحافظة التقليدية. يكفي هنا الإحالة لكتاب «محمد عمارة في ميزان أهل السنة والجماعة، لسليمان الخراشي».
د. سفر الحوالي هو تلميذ محمد قطب، شقيق سيد قطب وناشر فكره، كان يعتبر محمد عمارة وفهمي هويدي وحسن الترابي تياراً ضالّاً علمانياً ماكراً، كما في تعليقه الطويل والشهير عن هذا التيار في كتابه الخطير وأطروحته للدكتوراه «ظاهرة الإرجاء في العالم الإسلامي».
لكن بعد سنوات قليلة، وفي خضم التآزر بين الإسلاميين بشتى نحلهم، في التسعينات الميلادية تقارب الحوالي مع ثورية عمارة وهويدي، وذلك بعد تكوين الحوالي ما سمَّاه «الحملة العالمية لمقاومة العدوان». وأدخل معه في قائمة المؤسسين فهمي هويدي، ووصفه بالمفكر الإسلامي، كما أدخل معه، وفي قائمة المؤسسين أيضاً، الدكتور محمد عمارة، ووصفه كذلك بالمفكر الإسلامي!
هذه الانعطافة من صقر القطبيين السعوديين، بل على مستوى العالم، سفر الحوالي، تجاه مثقفين من مثقفي الإسلاميين «العصريين» لا تفسير لها إلا ذوبان الفوارق الشكلية بين هذه الأمشاج الأصولية عند لحظات الامتحان وهجوم الأغيار.
بكل حال، لا جدال في جدية ونهم محمد عمارة الثقافي ودأبه البحثي، رحمه الله.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمارة والحوالي إقبال وإدبار عمارة والحوالي إقبال وإدبار



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon