بقلم: مشاري الذايدي
أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن إطلاق تطبيقه الخاص للتواصل الاجتماعي بعنوان «TRUTH Social تروث سوشيال»، مشيراً إلى أنه سيتحدى شركات التواصل الاجتماعي الكبرى، مثل «فيسبوك»، و«تويتر»، بعدما منعوه من التفاعل عبر منصاتها.
ونقلت قناة «CNBC» بياناً صحافياً أصدرته مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا المملوكة له، وشركة ديجيتال وWorld Acquisition، وهي استحواذات خاصة، أعلنت خلاله أن التطبيق الجديد ستنشئه شركة جديدة تشكلت بموجب الاندماج بين الشركتين.
هذه الخطوة كما قال رائد الفضاء الأميركي الشهير آرمسترونغ، خطوة صغيرة لشركة جديدة لكنها قفزة كبيرة للعالم كله، وليس في هذا أي مبالغة أو تضخيم.
تأتي هذه الحركة بعد انفضاح عمالقة «السوشيال ميديا» وفي مقدمهم «فيسبوك» و«تويتر»، وتحيز مسيّري هذه الشركات لأفكار وتوجهات معينة، و«محاربة» كل من لا يوافق على هذه الأفكار، وما إقدام «تويتر» على شطب و«إعدام» حساب ترمب من المنصة، إلا البرهان الأسطع على خطورة تمكين هذه الشركات من التحكم في ما يقال وما لا يقال وطبيعة النقاش المراد انتشاره.
الرئيس ترمب علق على هذه الخطوة بالقول: «أنا متحمس لإرسال أولى الحقائق التي أكتبها من خلال منصة (تروث سوشيال) قريباً. مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا تشكلت من أجل إعطاء صوت للجميع».
1.7 مليار دولار قيمة الصفقة، ومن المقرر أن يطلق تطبيق «تروث سوشيال» تجريبياً لضيوف تتم دعوتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يتبعه طرح على الصعيد الوطني الأميركي في الربع الأول من عام 2022، وستتميز الشبكة الجديدة بأن لديها خططاً لطرح خدمة اشتراكات فيديو حسب الطلب، تعرض برامج ترفيهية وأخباراً ومدونات صوتية.
لا ندري هل تنجح هذه الشركة في فرض نفسها على الساحة ومزاحمة «فيسبوك» و«تويتر» وغيرهما، لكن الأكيد أن الوضع الحالي صار خطيراً ولا يجوز السكوت عنه.