مذهب المغامسي وهواجس التجديد
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مذهب المغامسي وهواجس التجديد

مذهب المغامسي وهواجس التجديد

 لبنان اليوم -

مذهب المغامسي وهواجس التجديد

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الدعوة أو الأمنية التي باح بها الشيخ صالح المغامسي من السعودية، في لقاء تلفزيوني بأنَّ يخلق الله على يده مذهباً تجديدياً إسلامياً جديداً، كانت شغل فئام من الناس هذه الأيام.
المغامسي «نجم» دعوي معروف في البرامج التلفزيونية، سواء أكان فيها ضيفاً أم متحدثاً وحيداً، وبجلساته الوعظية على ضفاف القرآن في مسجد قباء بالمدينة المنورة، ثم على «تويتر» وغيره.
الرجل ناهز اليوم الستين من عمره، كان إماماً وخطيباً بمسجد قباء التاريخي بالمدينة، له أسلوب وعظي يتَّسم بالرقة وبعض العبرات الشجيّة، كما أنَّ له عناية خاصة بالأدب العربي وشعر شوقي والكلاسيكيين الأوائل، وربما شبّه البعض نهجه الوعظي على كرسيه المسجدي، بنهج المصري «الأديب» الشيخ الشعراوي، وأذكر في هذا الصدد لوحة قلمية صحافية جميلة كتبها عن المغامسي زميلنا المرحوم عمر المضواحي، الصحافي السعودي المأسوف على رحيله.
هذا أمر، ودعوة المغامسي لأن ينشأ مذهب جديد «على يده» أمر آخر تماماً، وهو معقد النقاش هنا.
بداية، لا غضاضة لدي البتّة في التجديد والتطوير والبحث وارتياد طرق بكر في أسفار العقل نحو الرياض الجديدة.
كما أنَّ مبدأ «التجديد» مبدأ فاضل رغّبت به النصوص الآثارية العتيدة، بل وُصف كثير من علماء المسلمين بالمجدّدين، ولا ننسى الحديث النبوي الشهير عن بعث الله على رأس كل مائة عام من يجدّد لهذه الأمة «أمر دينها»، وهو حديث تداولته الأقلام والألسن قديماً وحديثاً، بل إنَّ المؤلف الشهير المصري الجلال السيوطي (توفي 911 هجرياً) لديه كتاب مفقود هو «الفوائد الجمّة فيمن يجدد الدين لهذه الأمة». كما أنَّ له منظومة شعرية بعنوان «تحفة المهتدين في بيان أسماء المجدّدين». حسبما ذكرت (يمنى طريف الخولي) في كتابها عن الشيخ أمين الخولي (توفي 1966) العالم المصري التراثي التنويري.
الشيخ الخولي لديه كتاب شهير أيضاً بعنوان «المجدّدون في الإسلام»، وتلفت الباحثة يمنى طريف نظرنا لعبارة الشيخ الخولي الشهيرة: «أول التجديد قتل القديم فهماً وبحثاً ودراسة (...) أما إذا مضى المجدّد برغبة في التجديد مبهمة، وتقدم بجهالة للماضي وغفلة عنه، يهدم ويحطم ويشمئز ويتهكم، فذلكم - وُقيتم شرّه - تبديد لا تجديد».
هل انقطع التجديد أصلاً؟ وما هو المجال المطلوب فيه التجديد تحديداً؟ وهل كفّ فقهاء المجامع والصروح التعليمية الدينية الكبرى عن بحث «النوازل الفقهية» مثل أبحاث؛ أطفال الأنابيب والتبرع بالأعضاء... إلخ، حتى فقهنة وشرعنة مفاهيم جديدة مثل الوطنية والعلاقات الدولية وغيرهما؟
الحركيون الإسلاميون هل ولجوا من باب التجديد «لتحريك» الدين وتسييسه بدعوى التجديد؟
تلك هي الأسئلة - أو بعضها - المستحقة، أكبر من ضجّة المغامسي الأخيرة.

   
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذهب المغامسي وهواجس التجديد مذهب المغامسي وهواجس التجديد



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon