عام العجز
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

عام العجز

عام العجز

 لبنان اليوم -

عام العجز

بقلم : مأمون فندي

ما يحدث في ميانمار من إبادة جماعية للمسلمين، يكشف عن عجز في قدرة المجتمع الدولي على وقف تلك البشاعة، والسؤال هنا هو: هل نعوِّل على مجتمع دولي غير قادر على إنهاء سياسة الإبادة الجماعية في ميانمار، تلك الدولة الصغيرة، أن يكون له موقف أو رأي في مسألة الديمقراطية في هونغ كونغ، التي تقع تحت سيطرة دولة عظمى، وهي الصين؟ إن عام 2019 يمثل عام العار أو عام العجز بالنسبة لقدرة الغرب، خصوصاً، والمجتمع الدولي عموماً، لتبني سياسات تعكس قيمه المدعاة في مجال حقوق الإنسان.   وأنا هنا لا أتحدث عن الغرب كمنظومة دول فقط، بل أيضاً حتى مؤسسات المجتمع المدني الدولي فشلت في اتخاذ موقف تجاه الإبادة الجماعية للمسلمين في ميانمار، أو الوقوف إلى جانب نشطاء الديمقراطية في هونغ كونغ. في هذا المقال سأحاول، وفي عجالة، أن أوضح حالة العجز الدولي بشقيه (المدني والدولي) في مواجهة قضايا أخلاقية ملحة؛ أولها حق الإنسان في العيش في مأمن من سياسات الإبادة الجماعية (ميانمار)، وحق الإنسان في التعبير عن رأيه (هونغ كونغ)، مما يفرض علينا إعادة النظر في القواعد الدولية العامة، أو حتى في قوانين المؤسسات والهيئات التي تمنح أوسمة لمن يشرفون على العنف.   في عام 1991، حصلت الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي، على «جائزة نوبل للسلام»، ومن قبلها حصلت على «جائزة ساخاروف» لحرية الفكر، وكذلك جائزة منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان، ومع ذلك فشلت زعيمة ميانمار (ميانمار) أونغ سان سو تشي، في التدخل لوقف الفظاعات التي تقترب من الإبادة الجماعية لمسلمي الروهينغا في بلادها، ولما سُئل المشرفون على «جائزة نوبل» لماذا لا تسحب الجائزة من سو تشي، كان ردهم هو «أنه ليس من ضمن قواعد الجائزة عملية سحب الجائزة، نتيجة لسوء سلوك الفائز بها بعد الفوز، لأن الجائزة تمنح على أعمال سبقت الجائزة، وأن نضال سو تشي من أجل الديمقراطية هو الذي أهلها للحصول على تلك الجائزة العالمية الكبرى، وعلى الفائز بالجائزة أن يحمي سمعته بنفسه». وإذا كانت تلك قواعد «نوبل»، فماذا عن قواعد «جائزة سخاروف»؟ فقط منظمة العفو الدولية كانت الأكثر شجاعة وجرأة عندما قررت سحب جائزتها من الزعيمة البورمية، ما أغضب مواطنيها وحزبها الذين سارعوا إلى مساندتها حتى لا تتشوه سمعتها الدولية. وهذا الغضب في حزب سو تشي هو إدانة لهذا الحزب المفرغ من أي مضمون أخلاقي. فليس الكارثة أن سو تشي فشلت في وقف الإبادة الجماعية لمسلمي الروهينغا، بل إنها تشمل حزباً وجمهوراً لا يرى مشكلة أخلاقية في سياسة الإبادة الجماعية، ما يتطلب إعادة النظر في مكونات أي ثقافة تقبل هذا السلوك الوحشي الفظيع.   إن ما يحدث في بورما من إبادة جماعية للمسلمين، يكشف حجم العجز الدولي في وقف تلك البشاعة، يكشف لنا عن سياسة مجتمع دولي غير قادر على إنهاء هذه الأزمة في ميانمار، تلك الدولة الصغيرة الفقيرة التي تعتمد على المعونات. إذا كان الأمر كذلك في سياسة المجتمع الدولي تجاه حكومة ميانمار الضعيفة، فماذا نتوقع من الغرب في قضية هونغ كونغ، التي تقع تحت السيطرة الصينية العظمى صاحبة «الفيتو» في مجلس الأمن؟   على مستوى المجتمع المدني الدولي، فإن أبسط ما يتوقعه المسلمون هو سحب «جائزة نوبل» من أونغ سان سو تشي، ويجب أن تضغط الدول العربية والإسلامية والمجتمع المدني الإسلامي والعربي في هذا الاتجاه، كما أن على منظمة «المؤتمر الإسلامي» أن تضغط على المجتمع الدولي لإنهاء سياسات الإبادة الجماعية في دولة فقيرة، تعتمد على الإعانات، وهي ميانمار.   إن من يقدم الإعانات للحكومة البورمية لهو شريك في سياسات الإبادة هذه، وأولها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكذلك الدول الغربية الداعمة لميانمار، أولها فرنسا.   إن عدم قدرة المجتمع الدولي على فعل أي شيء في قضيتي الروهينغا في ميانمار والديمقراطية في هونغ كونغ، يكشف عن عجز دولي غير مسبوق.   ما يحدث في بورما لا يختلف عما حدث في سبرانيتسكا في دولة يوغوسلافيا السابقة، وما حدث في كرواتيا والبوسنة. في وجود بيل كلينتون رئيساً للولايات المتحدة تحركت أوروبا من أجل إنقاذ مسلمي البوسنة، ولكننا اليوم وفي غياب قيادات يحركها الدافع الأخلاقي في العلاقات الدولية، يمكننا القول بأننا في عام العجز بامتياز.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام العجز عام العجز



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon