«كـورونــا» يصـيـب مـقـاعــد الحكـم
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«كـورونــا» يصـيـب مـقـاعــد الحكـم

«كـورونــا» يصـيـب مـقـاعــد الحكـم

 لبنان اليوم -

«كـورونــا» يصـيـب مـقـاعــد الحكـم

رجب أبو سرية
بقلم - رجب أبو سرية

إصابة "كورونا" شعوب وحكومات العالم أجمع بالهلع والخوف، لم تتوقف عند حدود، خاصة لجهة إدارة الحكومات للأزمة الناجمة عن الإصابات المتلاحقة للمرض في كل بلد على حدة، فرغم أن شعب كوسوفو، أقال رئيس حكومته بشكل فوري وسريع على خلفية هذا الأمر، إلا أنه من المتوقع أن يكون انتشار الوباء وكيفية إدارة الحكومات لعملية مواجهته سببا في بقاء أحزاب وحكام على مقاعد الحكم أو على العكس اقالتهم، بل والإلقاء بهم إلى خارج دائرة التأثير السياسي.
هناك شعوب من الواضح أنها راضية حتى الآن عن إدارة حكوماتها لكيفية إدارة مواجهة المرض الغامض، خاصة في الصين ودول شرق آسيا مثل اليابان وغيرها، كذلك في دول الشرق الأوسط، العربية خاصة، والتي رغم شح الإمكانيات الطبية، إلا أن ما أظهرته الحكومات من اهتمام وما أظهره المجتمع من تكافل واستجابة لعملية الحجر المنزلي، وكانت هي الوسيلة والإدارة الأنجع والوحيدة تقريبا التي باليد لمواجهة الوباء، كان مقبولا، خاصة وأنه بعد أكثر من شهر من ظهوره في معظم الدول لم ينتشر بشكل كارثي كما حدث في عدد من الدول الغربية بالتحديد.
لقد بقي عدد الإصابات في معظم الدول العربية يدور في حدود المئات، والوفيات في حدود العشرات، وهذا يعتبر أنه تم احتواء أو الحد من انتشار الوباء الذي اجتاح بالمقابل عدداً من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، فبعد الصين وإيران، كان هناك كل من إيطاليا، فرنسا، إسبانيا والولايات المتحدة، حيث ظهر المرض بعشرات، بل بمئات الآلاف والضحايا من الوفيات بلغ الآلاف في كل دولة من هذه الدول، بل تجاوز العشرة آلاف، كما حدث في كل من إيطاليا وإسبانيا.
إيطاليا التي أحزنت كل شعوب الأرض لما سقط فيها من ضحايا، أبكت رئيس الحكومة، ومن ثم أظهرت غضباً لدى الشبان الطليان خاصة تجاه الاتحاد الأوروبي، حين قاموا بحرق أعلامه، مقابل رفع العلم الروسي، لاعتقادهم بأن الاتحاد الأوروبي قد تخلى عنهم في المحنة، مقابل ما أبدته كل من الصين وروسيا من اهتمام ومساعدة.
كثير من دول الاتحاد الأوروبي أغلقت الحدود البينية، وبعضها أوقف العمل بتأشيرة "التشينغن"، وإذا كان من غير المعروف متى سينحسر المرض عن العالم، وكيف، أي إلى متى ستستمر الأزمة العالمية التي وصفها أمين عام الأمم المتحدة بالأشد فتكا ووقعا وتأثيراً منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن الواضح منذ اليوم بأنها ستلقي بتأثيرات بعيدة وكبيرة على اقتصاديات الدول كافة، ومن ثم على الاقتصاد العالمي، فيما تأثيراتها السياسية ستتراوح - بتقديرنا - السلبية أو الايجابية، وفقا لما أظهره قادة وحكومات الدول إبان الأزمة.
رغم ذلك، إلا أن بعض مظاهر تلك التأثيرات، قد بدأت تظهر منذ هذه الأيام، ففي إسرائيل، التقط بنيامين نتنياهو فيروس كورونا كما لو كان قشة تنقذه كغريق من وحل حالة التوازن السياسي التي وقعت فيها إسرائيل خلال ثلاث جولات انتخابية جرت خلال العام الأخير، فعرض بسرعة بعد أن تبين له فشله مرة أخرى بعد انتخابات الثاني من آذار الماضي، في الحصول على الأغلبية البرلمانية، فكرة حكومة الطوارئ، بل واستفاد من تعطيل المحكمة بسبب ظهور المرض في إسرائيل حيث كان يفترض أن تعقد له جلسة يوم السابع عشر من الشهر الماضي.
وكانت المفاجأة في موافقة خصمه بيني غانتس على حكومة الطوارئ، وخروجه بحزبه "الحصانة لإسرائيل" من تحالفه مع كل من يائير لبيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" وموشيه يعلون، ومن ثم التوافق مع الليكود على حكومة وحدة بين حزبيهما، ورغم أن الأمر لم ينته بعد، حيث هناك صراع ما زال على التفاصيل بين الحزبين، فالليكود ينسى أنها حكومة طوارئ، وما زال يريدها حكومة يمين، أي تبدأ باتخاذ قرارات الضم، فيما حزب غانتس يريدها حكومة طوارئ تتصدى لـ"كورونا" وتهتم بالقضايا الاجتماعية، كذلك ظهور التشققات حتى بين الليكود وحلفائه خاصة حزب يمينا، إلا أن "هدوءا أو استقرارا ما" قد ظهر في إسرائيل .
لكن الصورة لم تتضح بعد، وإن كان كل ما اعتبره نتنياهو وحليفه دونالد ترامب من انجاز تمثل بإعلان صفقة العصر، بات أمراً غير قابل للتمرير في ظل هذه الفوضى العالمية، فيما الغموض يحيط  بمستقبل الانتخابات الأميركية، حيث توقفت فعاليات الانتخابات الحزبية الداخلية، خاصة على جبهة الحزب الديمقراطي، ولا أحد يمكنه أن يرى اليوم، إن كانت الانتخابات ستجرى مع نهاية هذا العام أصلا أم لا.
أما ترامب نفسه، فقد ظهر كرئيس أهوج وأرعن، فبعد أن استخف بالفيروس، وانحاز للاقتصاد، لدرجة أنه كان قد حدد، يوم الثاني عشر من نيسان الجاري، لرفع العمل بإجراءات الحظر، لكنه اضطر للتراجع قبل يومين ليعلن أن هناك أسبوعين صعبين يواجهان بلاده، ويقصد بالطبع الإشارة إلى عدد الإصابات القياسي، والذي تجاوز أي بلد آخر، كذلك عدد الضحايا الذي هو في ازدياد أيضا.
ومثله كان حال مثيله اليميني في بريطانيا رئيس حكومتها بوريس جونسون، الذي بدوره استخف بـ"كورونا"، ودعا مبكرا إلى مواجهته بما سماه مناعة القطيع، وحين أصاب المرض الآلاف ظهر كرئيس حكومة غير متزن، ما هز من صورته، وربما يؤثر على حظوظه، مثل ترامب، في البقاء في الحكم بعد أن تنقشع غمة "كورونا".
تحدي ترامب بدأ على خلفية إدارته السيئة في مواجهة "كورونا"، ولعل خصومه يعرفون جيداً، بأن أكثر باب يستفزه هو الباب الفلسطيني، لذا بدأت حملة بدأها بعض أعضاء الكونغرس تطالبه بدعم القطاع الصحي الفلسطيني سرعان ما تحولت إلى حملة شعبية، للضغط على ترامب وإجباره على التراجع عن سياسته الخاصة بوقف كل المساعدات للشعب الفلسطيني بما في ذلك تلك الخاصة بـ"الأونروا"، وهذا أول الغيث، أما آخره، فما زال الوقت مبكراً للوقوف عند أبعاده ونتائجه النهائية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كـورونــا» يصـيـب مـقـاعــد الحكـم «كـورونــا» يصـيـب مـقـاعــد الحكـم



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon