احذروا الحليم إذا غضب
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

احذروا الحليم إذا غضب

احذروا الحليم إذا غضب

 لبنان اليوم -

احذروا الحليم إذا غضب

رجب أبو سرية
بقلم : رجب أبو سرية

لقد صبر الشعب الفلسطيني على إسرائيل وعلى احتلالها طويلاً، كما لم تفعل الجِمال من قبل، فقد مضت على الاحتلال خمسة عقود ونيف، وحين أظهر الشعب الفلسطيني غضبه على الاحتلال، بعد مضي عقدين على احتلال أرض دولته عام 67، فعل ذلك بشكل شعبي وسلمي، وأجبر إسرائيل أو نصفها، مؤقتاً على ما اتضح لاحقاً، على الاعتراف من حيث المبدأ بحقه في وطنه، وفي تقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة، بانسحابها من أرضه المحتلة.

لكن إسرائيل نسيت انتفاضة العام 1987، وماطلت الشعب الفلسطيني في تنفيذ ما اتفق عليه بعد تلك الانتفاضة، بمتوالية تفاوضية، أظهرت أيضاً صبر الشعب الفلسطيني وقيادته، لكن إسرائيل مجدداً بأغلبيتها الحمقاء، لا تتعظ وتظن بان صبر الناس انما هو ضعف أو استسلام، ما يزين لها الإقدام على الفعل المجنون، من نمط «ضم» المحتل من ارض الشعب الفلسطيني.

ولعل إسرائيل قد تشجعت في مناسبة سابقة، نقصد إعلان دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، بسبب ما رأت أنه رد فعل غير رادع من قبل الشعب الفلسطيني المنهك بتهاوي الأشقاء، ومن جراء الانقسام، وتتالي اجراءات الاحتلال ومعه مستوطناته الاستعمارية، لذا فقد ارتأت الذهاب لآخر الشوط والوصول للنهاية، باعلان صريح ومتبجح بضم ثلث الأرض الفلسطينية المحتلة، بما يجعل من إقامة الدولة المستقلة أمراً مستحيلاً، وهي تظن بأن الفرصة سانحة، فالعرب اضعف من تحريك ساكن، والعالم مشغول بـ «كورونا» فضلاً عن أنه ليس عالماً عادلاً أصلاً، ومعها رجل أحمق يقود أقوى دولة في العالم.

يرى نتنياهو الملاحق بتهم الفساد والذي ينتظر المساءلة القضائية، ما بين قدميه، ويقرأ ما هو على السطح، ويرى في مناسبة «مرور» إعلان ترامب بالقدس، رغم أنه اقتصر_تقريبا_ على أميركا، ولم يحذُ الكثير من الدول حذو الدولة التي تقود الاستعمار والتسلط والهيمنة العالمية، ونسي دروساً أخرى، منها ثورة 65، صمود 82، انتفاضة 87، كذلك انتفاضة 2000، وحتى هبة البوابات الإلكترونية 2017، كما أنه لم يعاصر حركات التحرر في العالم، فلا يحتفظ بذاكرته مثلاً أن فيتنام مرغت أنف اميركا حليفته في الوحل، وطردتها من بلادها، وأن الجزائر كنست الاحتلال الفرنسي، الذي بالمناسبة كان اعلن عن ان الجزائر جزء من فرنسا، أي أنه ضمها، بعد احتلال دام 130 سنة متواصلة!

ما دامت اسرائيل/نتنياهو تصر على أن تكون عدواً، لا تفكر بالحل الوسط، بل بفرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني ليس امامه من خيار سوى أن يقاوم الاحتلال، وإلا ان يقارع العدو، بكل ما لديه من قوة، وقوة الشعوب عادة تنتصر، لا تترك إسرائيل/نتنياهو من خيار لنا سوى الثورة، ولذا فإن الثورة تطرق الأبواب حقاً، وما هي إلا لحظة، وتنقلب طاولة حسابات السياسيين الحمقى، الذين لا يرون إلا ما هو امام انوفهم، وليس إلا ما بين أقدامهم.

والشعب الفلسطيني حين يعلن ثورته ضد الاحتلال، لن يكون وحيداً، فحتى الشعب الأميركي المنتفض ضد صاحب صفقة الضم، سيكون معه، وحتى الشعب الإسرائيلي، سيجد خلاصه من التطرف والتزمت،_وليس منه المستوطنون الاستعماريون بالطبع، ولا جنود الاحتلال_ في ثورة الشعب الفلسطيني، التي بدورها ستحرك المياه الراكدة في إسرائيل نفسها، كما حدث عام 1993، بسبب انتفاضة 1987 .

لم يتحرك الشعب الفلسطيني بعد، بل تحركت قيادته، ورأى بعض العقلاء من قادة العالم، الخطر الناجم عن نية المتطرف نتنياهو إعلان ضم الارض الفلسطينية المحتلة، بما فرض عليه ان يعيد حساباته، والى ان يفكر في سيناريوهات عديدة، منها الحديث عن ان اعلان الضم سيكون على مرحلتين، لتجنب رد الفعل الأردني على اعلان ضم أغوار البحر الميت، ومنها ان التنفيذ سيتطلب شهوراً، ومنها ان واشنطن لم تمنحه الضوء الأخضر بعد.

المهم ان الاستعداد للأول من تموز، اي الأسبوع القادم، جار على قدم وساق، لذا فان أركان العدو يجتمعون في واشنطن في الوقت الذي يبدأ الشعب الفلسطيني مرحلة نزوله للشارع، بدءاً من أريحا، عاصمة الأغوار المشمولة بقرار الضم.والمواجهة على باب الدار، وعلى الأغلب فان اركان صفقة الضم سيبحثون عن مخرج ما لنتنياهو بعد ان تورط بمواجهة ردود فعل رسمية حتى اللحظة، دون ان يعني التراجع عن خطة الضم، بإعادة «دوزنة « نتنياهو الذي تحدث عن الضم فقط، ولم يتحدث كما يدعي الأميركيون عن ان الضم جزء من خطة تسوية، وكما يفضل غانتس، وستحاول عصابة الصفقة ان تتفق فيما بينها على مخرج، لذا فليس من قبيل الحكمة ان يهتم الجانب الفلسطيني كثيرا، بهذا، ولا بد من شحذ اقوى سلاح بيد القيادة الفلسطينية، وهو التحرك الشعبي.

واذا كان التحرك السياسي الأوروبي، مدفوعا بحركة الخارجية الفلسطينية، قد فرض اعادة تفكير لدى عصابة صفقة الضم، فان الشارع الفلسطيني كفيل بأن يسقط الصفقة من الأساس، ذلك ان احد المخارج التي تُطرح يتحدث عن اعادة التفاوض، وهذا يخضع لصراع مرير حول مرجعيات التفاوض، وحتى لا يتم اعتماد صفقة ترامب بما فيها أخطر ما فيها وهو الضم، لا بد من انطلاق الشارع الفلسطيني في كل مكان، لتحويل المسار من الصفقة الى الشرعية الدولية، كما حدث عام 1993، حين نجحت انتفاضة 87 بتحويل مسار العملية السياسية من مدريد، حيث تمثل الفلسطينيون بوفد اردني فلسطيني مشترك، الى أوسلو، حيث جلست م ت ف قبالة اسرائيل، لتتبادل وإياها رسائل الاعتراف المتبادل، ومن ثم لتوقع معها اتفاقاً، أسقطه اليمين بقيادة بينامين نتنياهو بعد ان ركب قارب الإرهاب الذي اغتال رابين، واكمل مسيرته بامتطاء ظهور المستوطنين، المستعمرين، ليبقى جالسا على مقعد رئيس الحكومة كل هذا الوقت .

وفي المواجهة الشعبية، ومن خلال الثورة على الأرض، يظهر المعدن الحقيقي للفصائل والقوى والقيادات، حيث لن تجدي الشعارات أحداً، كما لن ينفع الكلام الأجوف، والاستمرار في الجلوس على مقعد المناكفة أحداً، ولهذا ننصح كل الفصائل بأن تسارع للزج بكل عناصرها للنزول إلى الشارع، الذي سيضع بعد ان يسقط قرار الضم، حداً لحالة الانقسام .

 قد يهمك أيضا:

قرار الضم لفتح الأبواب المغلقة

هل تنجح أميركا فيما فشلت فيه إسرائيل؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذروا الحليم إذا غضب احذروا الحليم إذا غضب



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon