الرد الفلسطيني يحبط الإعلان الأميركي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الرد الفلسطيني يحبط الإعلان الأميركي

الرد الفلسطيني يحبط الإعلان الأميركي

 لبنان اليوم -

الرد الفلسطيني يحبط الإعلان الأميركي

بقلم : رجب أبو سرية

بعد نحو أسبوع من الإعلان الأميركي الخاص بخطة دونالد ترامب لتسوية ملف الصراع الفلسطيني/الإسرائيلي، يمكن القول إن ما كان مفاجئاً هو الرد الفلسطيني، الذي أقل ما يقال فيه، أنه بقدر ما كان شجاعاً وثابتاً، جاء معبراً عن رباطة جأش لا يتمتع بها عادة إلا الواثقون من أنفسهم ومن شعوبهم، كذلك المتأكدون من النصر في نهاية الأمر، طال الزمان أم قصر، كذلك جاء الرد دليلاً على أن القيادة الفلسطينية، لم تتطير ولم تنفعل، وما زالت تبدي الاستعداد الكامل لمواصلة الكفاح الوطني لسنوات طويلة قادمة، بل حتى لعقود قادمة.
يقيناً بأن الثنائي العدو، الإسرائيلي/الأميركي، كان يتوقع أو يرغب في أن يدفع إعلانه الصاخب والمفاجئ_ والذي جاء على أي حال، بما يعبر عن رغبته في أن يلقي عن كاهله عبء خطة، كان هو نفسه عبر الشهور الماضية مقتنعاً بأن لا فرصة لها في الحياة_ أن يؤدي إلى دفع الجانب الفلسطيني إلى «التطير» والانفعال، وحرق الأرض، بل وإشعالها، كما حدث - على سبيل المثال عام 2000 - بما يبرر لحكومة متطرفة تحتاج إلى خشبة خلاص، هي حكومة اليمين الإسرائيلي، إلى الاندفاع بدورها لشن حرب الضم بما قد يصل إلى حد إسقاط السلطة، أي إلى شن حرب أخيرة، تشبه حرب حزيران 1967 مثلاً، تفرض على الأرض واقعاً جديداً، هو واقع ضم ما أعلنت عنه من مناطق الضفة الغربية، أو بمعنى آخر واقعاً آخر مختلفاً عن ذلك الذي نشأ في أعقاب عام 1967.
لكن القيادة الفلسطينية يتقدمها الرئيس محمود عباس، الذي أثبت هذه المرة بما لا يدع مجالاً لأي شك، بأن التعقل والاعتدال يترافقان مع الصلابة على الثوابت أكثر بكثير من التطرف اللفظي، ومن إعلان الشعارات، فهذه المرة وعلى عكس التجربة التاريخية للصراع، من لجأ للصخب والتطرف هو الجانب الإسرائيلي، فيما ظهر الجانب الفلسطيني كمتعقل ومنطقي ومدافع عن السلام، بما يقنع العالم الذي يقف بمعظمه بين الطرفين، وقد أثبتت القيادة الفلسطينية حنكة وخبرة، بل ومهارة سياسية، لولاها، لظفر الفلسطينيون بإحدى الحسنيين، أي الشهادة، صحيح أن يوم الجمعة بالذات كان يمكن أن تحترق الدنيا فيه، وأن يظهر الفلسطيني كشهيد عظيم، لكن يبدو أن من يقاومون إسرائيل قد تنبهوا تباعاً، لمحاولات إسرائيل المتتابعة لإعادة أعدائها إلى ما كان عليه حالهم قبل عقود، أيام عبد الناصر وصدام حسين، لذا فمن قبل السلطة أظهر حزب الله ومن ثم إيران مثل هذا القدر من التعقل في الرد، بما أحبط المخططات الإسرائيلية/الأميركية المتواصلة للهروب إلى شن الحروب لفرض توسعها الجغرافي وزيادة غلتها الاحتلالية، ولا ننسى هنا بأن إسرائيل ومنذ عام 1948 توسعت جغرافيا دائماً بالحروب، واضطرت لبعض الانسحابات بالسلم.
لم يقف محمود عباس، الرجل الوحيد الذي ما زال حيا، والذي ما زال يدافع عن سلام حدث بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ليلة مقمرة، مكتوف الأيدي، لكنه لم يرغ ويزبد، بل ثبت على الأرض ولم يحلق في السماء وعض على الغيظ، وخرج في طريق المواجهة لاحتواء الخطر، وهو يدرك مقدرة العدو وغايته ومسعاه، لذا فإن القيادة الفلسطينية التي كانت تدرك بأن الدنيا كلها تعرف موقفها الرافض للخطة الأميركية، بما في ذلك العدو نفسه، لم تشعر بالحاجة إلى إطلاق صواريخ الرفض الكلامي، ولا بضرورة ولا أهمية ذلك، بل شرعت على الفور، للبدء بتحصين مصدات الردع، حيث أمكن ذلك في ظل وضع عربي متردٍ، ليس خير دليل على ذلك من مشاركة ثلاثة سفراء عرب في احتفاء البيت الأبيض بإعلان خطة التصفية.
وكان المفصل هو اجتماع وزراء الخارجية العرب، والكل كان ينتظر الموقف الفلسطيني، خاصة الروس والأوربيون، لكن ما كان صحيحاً ولا مفيداً أن تتخذ القيادة الفلسطينية موقفاً انتحارياً، يدفع رئيساً أميركياً متهوراً، لأن يطلق العنان لكراهيته الشديدة للشعب الفلسطيني بإجراءات عدائية إضافية ولا إلى عدو فاشي مثل نتنياهو وبينيت لجعل صاروخ كلامي فلسطيني مبرراً لإطلاق حمم الموت تجاه شعب اعزل، أو تجاه قضية سياسية عادلة، وهكذا، كانت القاهرة يوم السبت الماضي على الموعد، وحيث تجند الرئيس شخصياً، فقد جعل من الاجتماع محطة للرد الكافي لبدء مسيرة إحباط الخطة الأميركية فعلياً.
بالطبع كانت بعض العواصم العربية المنخرطة حتى نخاعها في الركب الأميركي، تريد أن تتملص من إعلان الرفض، بل ربما كانت تفكر في جر الجامعة العربية لإطلاق بيان شجب وتنديد لا يسمن ولا يغني من جوع، لكن النجاح الفلسطيني الذكي في جعل الاجتماع مباشراً وعلى الملأ، دفع الجامعة العربية، بإجماع أعضائها إلى إعلان الموقف العربي الصريح والواضح والذي لا لبس فيه برفض الخطة الأميركية المسماة بصفقة العصر.
الآن الموقف الفلسطيني الرافض للخطة مغلف بموقف عربي، ولهذا أهمية قصوى فوتت الفرصة على العدو الأميركي/الإسرائيلي الذي بنى إستراتيجيته في فرضها على الرفض الفلسطيني المعزول، حتى أن الروس انتظروا الموقف الفلسطيني والعربي، والعرب فرادى يخشون إعلان الرفض أمام ترامب، والموقف العربي الموحد يفتح الباب لإلحاقه بموقف إسلامي وأفريقي، مماثل ومن ثم الذهاب إلى مجلس الأمن، في محاولة لفرض «الحجر السياسي» على خطة هي أشبه بفيروس سياسي خطير ومعدٍ، مثل فيروس كورونا.
هكذا يمكن القول اليوم بارتياح بأن إعلان ترامب خرج كما خرجت ورشة المنامة من قبل، أي بخفي حنين، وإذا كان الأميركيون والإسرائيليون بعد الإعلان صاروا في حالة دفاع عنه، فإنهم يحاولون إيقاف الجانب الفلسطيني عن متابعة الرد إلى حين إجراء انتخابات الكنيست أي إلى ما بعد شهر، لربما سقط نتنياهو، وصار تنفيذ الإعلان أو بعض بنوده في عهدة الحكومة الجديدة، لكن باختصار فإن الإعلان صار مثله مثل إعلان القدس والجولان وكثير من القرارات الاحتلالية الإسرائيلية «حبراً على ورق» برسم المقاومة الفلسطينية متعددة الأشكال والأساليب والمستويات، أي على أرض المواجهة وبين الطرفين المتصارعين، حيث لا أحد يحارب عن أحد حربه أو معركته مهما ناصره أو تحالف معه، أو أيّده أو تعاطف معه أو انحاز إليه

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرد الفلسطيني يحبط الإعلان الأميركي الرد الفلسطيني يحبط الإعلان الأميركي



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon