حول معركة التشكيل الحكومي الإسرائيلي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

حول معركة التشكيل الحكومي الإسرائيلي

حول معركة التشكيل الحكومي الإسرائيلي

 لبنان اليوم -

حول معركة التشكيل الحكومي الإسرائيلي

رجب أبو سرية
بقلم - رجب أبو سرية

ما زال الفصل الثالث من الحرب الداخلية الإسرائيلية الدائرة منذ أكثر من عام، على التشكيل الحكومي الجديد بين اليمين وخصومه، دائرة ومستمرة، رغم انقضاء المهلة التي كان قد منحها رئيس الدولة رؤوفين ريفلين لرئيس الكنيست بيني غانتس لتشكيل الحكومة بعد نتائج الانتخابات النيابية الثالثة التي تجري خلال عام دون أن تكون حاسمة لدرجة تمكن أحد المعسكرين من تشكيل الحكومة بمفرده أو بشكل مريح، ولا حتى بالأغلبية البسيطة، أي بواحد وستين نائبا.
وإذا كانت المعركة أو حتى الحرب السياسية في إسرائيل تستهدف من قبل اليمين احتفاظ بنيامين نتنياهو ومن ثم معسكر تحالف اليمين ــــ الحريديم بمقعد رئيس الحكومة، فإنها تستهدف من قبل معسكر الخصم، نقيض هدف اليمين، أي نزول نتنياهو ومعه اليمين عن مقعد الحكم، وحيث إن كلا الطرفين قد فشل حتى اللحظة، في تحقيق صريح وواضح لهدفه، فإن الحرب ما زالت دائرة، وقد تدفع بها الأمور بين الطرفين للدخول في فصل رابع، وهذا سيتضح على كل حال بعد أسابيع قليلة.
في انتخابات الكنيست التاسع عشر التي جرت قبل عام من هذه الأيام، حصل معسكر اليمين على ستين مقعدا، وتم تكليف نتنياهو تشكيل الحكومة، حيث ظل طوال المدة المحددة للتكليف يحاول أن يقتنص نائبا من معسكر الخصم، وحين فشل، سارع إلى حل الكنيست، وذهب بالدولة إلى انتخابات تالية، تم تكليفه بعدها تشكيل الحكومة، وحين فشل تم تكليف خصمه غانتس، حين فشل هو الآخر، ذهبا معا إلى انتخابات الكنيست التي جرت الشهر الماضي، حيث تم تكليف غانتس، الذي يبدو انه تعلم أمرا مهما خلال هذه التجربة، وهو أن المعركة لا تقف عند حدود الاحتكام لصناديق الاقتراع، ولا تتوقف بعد إجرائها، فهو رغم كل ما يقال عن أنه تسبب بفض شراكة حزبه «الحصانة لإسرائيل» مع كل من حزبي «ييش عتيد» و»تيلم»، إلا أنه نجح أولا في الظفر برئاسة الكنيست، وطرد واحدا من أركان تحكم نتنياهو بمقاليد السلطة، نقصد يولي ادلشتاين.
وفي مقابل اعتماد تكتيك معسكر اليمين على وحدته الداخلية، مقابل هشاشة معسكر الخصوم، بات يعتمد غانتس على استغلال نقطة ضعف نتنياهو المتمثلة بمشكلته مع القضاء، لذا فإن غانتس ما زال يخوض المعركة بهدف منع تسرب بعض من نواب معسكر الخصوم، وبالتحديد النواب الثلاثة الذين هم من أصول يمينية، ونقصد بهم كلا من أورلي ليفي، يوعز هندل وتسيفي هاوزر، الأولى بعد أن خرجت مباشرة بعد الانتخابات من تحالف «العمل ــــ ميرتس»، والآخران بعد أن انشقا عن حزب «تيلم» برئاسة موشي يعلون.
لذلك، فقد تجنب غانتس الخيار السهل المتمثل بتشكيل حكومة تعتمد على دعم خارجي من القائمة العربية المشتركة، وذهب إلى «عش الدبابير»، أي إلى نتنياهو من أجل تشكيل حكومة وحدة، لكن نتنياهو واليمين، حاولا أن يجعلا من خطوة غانتس بمثابة انشقاق من «الحصانة لإسرائيل» عن تحالف «أزرق ــــ أبيض»، ومعسكر الخصوم، وانضماما لحزب الجنرالات، أي حزب غانتس ـــ أشكنازي، لليمين، وذلك من خلال أولا اشتراط أن يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة أولا، حتى يواجه القضاء وهو يتمتع بحصانة رئيس الوزراء، وثانيا اشتراط موافقة غانتس على برنامج اليمين المتمثل بضم الضفة الغربية، ثم بضمان تحصين نتنياهو في مواجهة القضاء.
لقد اخطأ كل من ظن، بأن اليأس كان قد دب في غانتس، وأنه بتوجهه إلى «الليكود»، بعد تكليفه تشكيل الحكومة، قد وجه الضربة القاضية لمعسكر خصوم اليمين، فحتى الآن نجح في إقناع كل من هندل وهاوزر، بأن أولوية نتنياهو هي تجنب إدانته من قبل القضاء، وانه في سبيل ذلك، لا يهتم بالذهاب إلى انتخابات رابعة.
وقد كان نتنياهو ومعسكره يراهنان، على أحد خيارين، إما أن يخضع غانتس تماما من خلال الانضمام في حقيقة الأمر لمعسكرهم، ما دام قد جاء وحده بحزبه المكون من سبعة عشر نائبا، أو دفع رئيس الدولة لتكليف نتنياهو بعد فشل غانتس، حتى يحاول من خلال إغراء النواب الثلاثة المذكورين تحقيق أغلبية الواحد وستين مقعدا برلمانيا، وتشكيل حكومة ضيقة.
لكن رفض رئيس الدولة تكليف نتنياهو زاد من الضغط عليه، حيث أمام الكنيست الآن، أحد خيارين، هما أن يوافق «الليكود» على الشراكة مع غانتس، مع الإبقاء على بوابة القضاء مفتوحة، ليقول القضاء كلمته، التي تتضمن احتمال إدانة نتنياهو وخروجه من حلبة السياسة، أو أن يقتنع هندل وهاوزر بحكومة مدعومة من العرب، أو الذهاب لانتخابات رابعة، المهم هو ألا يصل بهما الأمر إلى قبول المشاركة في حكومة يمينية برئاسة نتنياهو.
لقد تغيرت الظروف إلى حد كبير، وانتشار فيروس كورونا، قد شلّ من قدرة دونالد ترامب على التدخل الفظ في ملفات السياسة العالمية، ومنها الملف الفلسطيني/ الإسرائيلي، وبيد غانتس الآن أداة ضغط قوية متمثلة برئاسته الكنيست، حيث يلوح بطرح مشاريع قرارات، لها علاقة بتشكيل لجنة القضاء من الكنيست نفسه، وكذلك التقدم بمشاريع قرارات، تمنع تكليف نائب متهم من قبل القضاء.
وبسبب اعتماد نتنياهو على ترامب، فقد تدخل الاتحاد الأوروبي أخيرا وإن بقدر خجول، لكن له معنى مهم، وذلك من خلال توجيه تحذير لغانتس من مغبة موافقته على ضم أجزاء من الضفة الغربية في محاولته تشكيل الحكومة مع «الليكود»، وذلك بعد أن كان الرجل قد قدم التنازل لخصمه الذي يمكن أن يصبح شريكه في الحكم، بهذا الملف، وهذا يعني بأن الاتحاد الأوروبي يرى أهمية غانتس، ويعتقد بوجود فرصة أمامه لتشكيل الحكومة، أو على الأقل حتى يصمد في مواجهة نتنياهو.
منذ الخميس، بدأ العد التنازلي لثلاثة أسابيع أمام الكنيست ليقدم مرشحه لرئاسة الحكومة، حيث بات من الصعب تصور قدرة نتنياهو على الحصول على دعم 61 نائبا ليظفر بهذا الترشيح، فيما أمام غانتس فرصة أن يقوم الكنيست بترشيحه، أو أن يذهب بهم جميعا لانتخابات رابعة. 
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول معركة التشكيل الحكومي الإسرائيلي حول معركة التشكيل الحكومي الإسرائيلي



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon