القشة لن تنقذ الغريق نتنياهو
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

القشة لن تنقذ الغريق نتنياهو

القشة لن تنقذ الغريق نتنياهو

 لبنان اليوم -

القشة لن تنقذ الغريق نتنياهو

رجب أبو سرية
بقلم - رجب أبو سرية

بدا مع إعلان رئيس «دولة إسرائيل» رؤوفين ريبلين، تكليف بيني غانتس بمهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، احتفاء رئيس حكومة تسيير الأعمال وحزبه، قبل أسبوعين بالنصر في انتخابات الكنيست الثالث والعشرين، بمثابة التهريج واللهو الذي ليس له أساس، أو أنه كان مبكراً، وجاء دون داع أو سبب حقيقي، وربما كان يمكن تفسير الأمر قليلاً، نظراً إلى أن الرجل الذي صارت قدمه اليمنى داخل المحكمة، يواجه هاجساً لم يمر به طوال حياته السياسية التي كانت ناجحة على أي حال على الصعيد الشخصي، وإن كانت مدمرة على المدى البعيد لمستقبل الدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي، أو لأن النتائج الأولية كانت قد وضعت تحالف اليمين_الحريديم على عتبة الرقم السحري، حين كانت تمنحه 59 مقعداً، فيما كان يراهن أن يصل إلى الرقم 60، إن لم يكن الرقم 61، حينها كان سيسعى جاداً إلى الانشقاق باليمينية أورلي ليفي أبيكاسيس، لكن ما حدث هو أن ذلك التحالف حصل على 58 مقعداً فقط، وصارت مهمة اقتناص 3 مقاعد من الخصم أمراً مستحيلاً.
هذه المرة يمكن القول إن هناك أكثر من مستجد فيها عما حدث في الجولتين السابقتين، في انتخابات الكنيست الواحد والعشرين، حصل الليكود على أعلى المقاعد، فكلف بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة، وحين فشل، وحتى لا يقوم رئيس الدولة بتكليف خصمه بيني غانتس، سارع إلى التقدم بمشروع حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة، أدرك قبل إجرائها رئيس الدولة خطأه وبأنه كان عليه أن يكلف غانتس بعد فشل نتنياهو، وهذا ما حدث بعد انتخابات الكنيست الثاني والعشرين، حيث أصر افغيدور ليبرمان على حكومة الحزبين، ولا بديل آخر، ما سمح لنتنياهو أن يُفشل ذلك الخيار، بإصراره على أن تكون كل مكونات تحالف اليمين_الحريديم في الحكومة، وهذا يعني أن يمتنع ليبرمان عن المشاركة، في الوقت الذي استبعد فيه تحالف خصوم نتنياهو مشاركة العرب أو حتى تشكيل حكومة ضيقة بدعمهم من الخارج.
هذه المرة، الأمر اختلف، فقد تم تكليف غانتس أولاً، وبدعم أغلبية برلمانية تتجاوز «مفاجأة» أورلي ليفي، حيث أن كل القائمة العربية أوصت بغانتس بما في ذلك نواب التجمع، وحيث كان في المرة السابقة مجموع من أوصوا بنتنياهو 55 وبغانتس 54، فإنه باستثناء ليفي ابيكاسيس، أوصى جميع النواب بأحد الرجلين، بنتنياهو 58 وبغانتس 61، وهذا يعني بأن موافقة كل نواب أزرق_أبيض، بل كذلك قائمة «إسرائيل بيتنا» على خيار الحكومة الضيقة، إنما هو خيار جدي، معه يحقق جميع مكونات هذا المعسكر هدفهم الرئيسي الذي يجتمعون حوله وهو إسقاط نتنياهو وإخراجه من ملعب السياسة إلى السجن.
أو على الأقل، يعني وضعه تحت الضغط الحقيقي، بين خيارين لا ثالث لهما، وهما إما أن يوافق على الانضمام إلى حكومة الطوارئ برئاسة غانتس وليس برئاسته هو، ووفق شروط معسكر الخصم، وليس وفق شرطه هو الذي به حاول أن يكرر عرض حكومة الوحدة بعد الانتخابات السابقة، حيث أصر هذه المرة على الرد على مقترح غانتس بمشاركة كل القوائم الممثلة في الكنيست بحكومة الطوارئ، بإخراج العرب من تلك الحكومة !
هذا الدليل الفاضح على عنصرية رجل قبيح بكل معنى الكلمة، بحجة أن القائمة العربية تؤيد «الإرهاب»، وهذا قول سياسي بغيض، فلو كان هناك أي قرار قضائي يمنع أي مرشح للقائمة العربية لما دخل الكنيست أصلاً، لكن نتنياهو الذي يتحمل مسؤولية فشل أوسلو، وإغلاق أبواب الحل السياسي، ويتحمل مسؤولية تفشي اليمين والتطرف والعنصرية داخل إسرائيل، ما زال يسير على طريق أوهام المحتلين والعنصرين، لذا من الطبيعي أن يصل إلى نهايته، وفي الحقيقة فإن القائمة العربية، كانت هي مفتاح نجاح معسكر خصوم نتنياهو، فهي التي تصدت إلى نصر كان يمكن أن يحصل عليه، بالنظر إلى تقاعس خصومه الآخرين، فباستثناء الليكود، لم تحقق أي قائمة زيادة في عدد المقاعد سوى القائمة المشتركة، بل إن كل قوائم معسكر خصم نتنياهو تراجعت، وفقط  القائمة العربية هي من رفعت عدد ممثليها.
والقائمة العربية أصبحت في نظر الكثير من الإسرائيليين  المنقذ من تحول الدولة منذ عقود على يد اليمين إلى دولة دينية واحتلالية/استعمارية، ابتعدت كثيراً عن كونها دولة القانون الليبرالية، لدرجة دفعت اليميني ليبرمان إلى أن يدق ناقوس الخطر، في مواجهة الحريديم، وفي الحقيقة فلأن العرب من مواطني دولة إسرائيل هم ضحايا التطرف العنصري الذي زرعه اليمين بقوة خلال أكثر من أربعة عقود مضت، فمن الطبيعي أن يكونوا أشد المكافحين ضده، لذا فإن مستقبل طبيعة الدولة بات بين أيديهم، فإما أن تعود البوصلة باتجاه أن تكون دولة المواطنة، أو أن تستمر في الانحدار كدولة عنصرية/استعمارية، لا مستقبل لها في عالم تزداد فيه ظاهرة المساواة بين البشر والعدالة الاجتماعية وإخراج القوة العسكرية من معادلة الخصومة بين الدول، ومنع ما ينشأ عنها من حروب، وقهر، وإن كان الصراع بدأ باستخدام وسائل أخرى، جلها ذو طابع اقتصادي.
المهم أن آخر ألاعيب نتنياهو كان محاولة استغلال فيروس كورونا المتفشي في العالم، ومنه إسرائيل، ليتسنى له تشكيل الحكومة، فكل همه هو أن يبقى رئيساً للحكومة حتى يبقى متمتعا بالحصانة، ومعروف بأن النواب لا يتمتعون بالحصانة حين توجه لهم تهم قضائية، وربما كان هذا مبعث موافقة كل نواب «أزرق_أبيض» وكذلك «إسرائيل بيتنا» على الحكومة الضيقة، ونعني بذلك تشكيل حكومة لا يكون فيها نتنياهو لا رئيساً للحكومة ولا وزيراً، وبذلك يتجنبون حتى تقديم مشروع قرار ينزع عن رئيس الحكومة الحصانة، كما كانوا قد فكروا بعد إعلان نتائج الانتخابات التي أظهرت تفوق الليكود ومعسكره، لأن الجميع كان قد اختزن في ذاكرته استثناء العرب من معادلة المعسكرات، لكن التحالف السياسي على البرنامج الحكومي بين «أزرق_أبيض» وليبرمان أولاً ومن ثم قبول فكرة الحكومة الضيقة بدعم العرب، قد فتح الأبواب على مصراعيها، لإنجاز ما عجز خصوم نتنياهو عن تحقيقه في الجولتين الانتخابيتين السابقتين، وهكذا يمكن القول إنه قد أُسقط في يد نتنياهو أخيراً، وان قشة «كورونا» لن تقوى على إنقاذه من قدره الذي بات وشيكاً.
 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القشة لن تنقذ الغريق نتنياهو القشة لن تنقذ الغريق نتنياهو



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 23:54 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

المغربي حمد الله يفوز بجائزة الأفضل في شهر آذار

GMT 11:21 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أبرز اتجاهات الموضة لفساتين السهرة هذا الموسم

GMT 20:32 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

خطوات بسيطة للعناية بالشعر الأسود

GMT 23:34 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

إلغاء ماراثون برلين 2020 بسبب كوفيد-19
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon