بشائر يشوبها بعض الغموض
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل
أخر الأخبار

بشائر يشوبها بعض الغموض

بشائر يشوبها بعض الغموض

 لبنان اليوم -

بشائر يشوبها بعض الغموض

بقلم : عبد المجيد سويلم

من المؤكد أننا نجحنا في تطويق الخطة الأميركية وحشرناها في زاوية ضيقة لن يسهل على الإسرائيليين استثمارها كما كانوا يخططون ويتمنون، ولا على الأميركيين لتسويقها وإعطائها زخماً هي في أمسّ الحاجة إليه.

وبالإمكان الحديث الآن باطمئنان أن النظام العربي في بعض مفاصله حاول مجاملة الولايات المتحدة لكنه لم يتمكن من الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير.
تلا ذلك الموقف الذي أجمع عليه اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي ثم القمة الإفريقية. كل هذا هو بشائر جيدة لكن الغموض مازال سائداً. في مجلس الأمن فقد عبرت بلدان مجلس الأمن عن معارضتها للخطة، وحددت ان سبب هذه المعارضة إنما يكمن في افتقادها للأساس القانوني الذي ينسجم مع الشرعية الدولية، وتعارض هذه الخطة مع حل الدولتين، بالمضمون الذي عرفته وأقرته هذه الشرعية.
أما كلمة الرئيس الفلسطيني أمام مجلس الأمن فقد أغلقت الدائرة حول خناق هذه الخطة، ولم يعد أمام الولايات المتحدة ما يكفي من الهوامش للمناورة، ولم تجد إسرائيل في مواجهة كل ذلك سوى التحريض على الرئيس أبو مازن «كعقبة بات يتعين إزالتها»...!
عقب هذا الحصار الذي نجح الفلسطينيون بفرضه على تلك الصفقة المزعومة، لم يعد أمام الولايات المتحدة سوى العمل على مسارين اثنين لا ثالث لهما كما أرى:
فإما الاكتفاء بتحميل الفلسطينيين مسؤولية إفشال هذه الخطة أو طرح تعديلات معينة على هذه الخطة.
سحب الخطة لن يفيد الرئيس ترامب في أي شيء، والإبقاء عليها في ظل ما ضرب حولها من حصار يصل بالأمور إلى إلحاق الضرر بالرئيس ترامب وبالإدارة الأميركية في مرحلة الانتخابات، وهي مسألة حساسة لن يتيسر على الرئيس ترامب إدارة الظهر لها.
باختصار، فإن سحب المبادرة كأحد الخيارات او الاحتمالات هو عنوان فشل، وهي «هزيمة» لا يبدو أن شخصية بمواصفات الرئيس ترامب يمكن أن تتقبلها، أما الإبقاء في ظل انسداد كل الآفاق أمامها هو عنوان فشل اكبر، وعنوان لتبهيت صورة الإدارة والرئيس على حد سواء.
فهل يقود مثل هذا التحليل الى الاستنتاج بأن الخيار الممكن الوحيد وربما الأوحد هو العمل على تعديل الخطة؟
من المبكر الجزم بهذا الاتجاه خصوصاً وأن «منطق» فهم ورؤية هذا الرئيس وهذه الإدارة بالتالي لأمور كهذه هو منطق «خاص» الى أبعد الحدود، والقابلية على توقع الخطوات التالية في سلوك الإدارة والرئيس أمر متعذر وصعب ومركب.
ومع ذلك فإذا كان افتراض التعديل وارداً او محتملاً عند درجة معينة من تعمّد المضي قدما في هذه «الصفقة» فإن من الممكن تخيل أين سيكون مثل هذا التعديل.
في موضوع الاستيطان كموضوع كبير وخاص الأهمية يمكن ان نجد الإمكانيات التالية:
1ـ ان يتم تجميد الاستيطان بالكامل بما في ذلك التجميد في مستوطنات القدس لمدة سنة او سنتين او ثلاث او حتى أربع سنوات ارتباطاً بالسنوات الأربع، التي حددت كفترة (اختبار) للفلسطينيين.
2ـ ان يتم لنفس الفترة تجميد الاستيطان لكن ليس في مستوطنات القدس.
3ـ وهناك إمكانية ان يقتصر الاستيطان على «النمو الطبيعي» وبحيث يكون مقيداً وبما لا يسمح بالتسمين.
أما في موضوع «الضم» فإن الاحتمالات يمكن ان تتبلور بالتالي:
1. ألا يتم الضم إلا بعد الانتهاء من كل مسائل الحدود وتبادل الأراضي وليس قبل ذلك.
2. ان يحتوي مفهوم الضم على مفهومين اثنين:
الأول هو الضم الدائم.
اما الثاني فلا يعود اسمه الضم وإنما السيطرة والتحكم الأمني دون حق الضم الدائم وبحيث تكون هذه السيطرة لمدة منصوص عليها، وبحيث تعود هذه الأراضي الى الفلسطينيين بعد انتهاء المدة.
3. يكون الضم الدائم جزءاً مكوناً من تبادل الأراضي وبحيث يقتصر على المستوطنات الكبيرة.
4. إخلاء كل المستوطنات الخارجة عن الكتل الكبيرة.
5. تكون كل منطقة الأغوار خارج نطاق الضم وخارج مفهوم الكتل الكبيرة.
أما في موضوع اللاجئين، فمن المستحيل قبول الفلسطينيين بأي حل لا يضمن التعويض والعودة الرمزية لإسرائيل على مدى سنوات طويلة قادمة، والحق الكامل لكل فلسطيني بالعودة إلى أراضي الدولة الفلسطينية، ودون أن ترتبط حقوق اللاجئين الفلسطينيين بأي «حقوق» أخرى وخصوصاً تلك الحقوق التي تتحدث عنها إسرائيل حول حقوق اليهود العرب الذين «هُجّروا» من البلدان العربية.
وفي قضية الحدود، يستحيل أيضاً قبول الفلسطينيين بدولة لا تسيطر على حدودها، وان أقصى ما يمكن التوافق عليه هو وجود قوات دولية على الحدود بصلاحيات كاملة بمدة انتقالية وعلى ان تسلم هذه الحدود للدولة الفلسطينية بعد عدة سنوات فقط.
أما قضايا المياه وتبييض السجون، فمن الممكن إيجاد حلول لها إذا ما تم التعديل في القضايا الرئيسية مع ان المياه هي مسألة أساسية وكذلك السجناء.
والسؤال الآن: هل يمكن ان تتبنى الولايات المتحدة مثل هذه التعديلات؟
والسؤال الآخر: هل يمكن أن تقبل إسرائيل مثل هذه التعديلات؟
الجواب: لا بالمطلق.
الإمكانية الوحيدة لكي تجد هذه التعديلات طريقها إلى النور هي سقوط نتنياهو، وتصدع اليمين الإسرائيلي ومجيء الحزب الديمقراطي إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة. في هذه الحالة فقط يمكن أن تطرح الولايات المتحدة مبادرة جديدة مستمدة من مبادرة كلينتون، والتي هي قريبة للغاية من هذه التعديلات.
وإلى أن تتم الإطاحة بترامب سواء الآن أو بصورة طبيعية بعد فترة ثانية، وإلى أن يتم سقوط اليمين المتطرف في إسرائيل سواء جزئياً في ضوء انتخابات آذار المقبل، أو كليا بعد عدة سنوات فإن الاتحاد الأوروبي يستطيع أن يطرح هذه التعديلات بالتعاون مع روسيا والصين والمجموعة العربية ومجموعة عدم الانحياز والتعاون الإسلامي. دون ذلك نحن في حالة فراغ. او تتبنى اللجنة الرباعية لمثل هذه الأطروحات او ان تطرح هذه المبادرات في إطار المؤتمر الدولي الذي ندعو له. فقط في مثل هذا الوضع يمكن الحديث عن آليات جادة لتسوية ممكنة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشائر يشوبها بعض الغموض بشائر يشوبها بعض الغموض



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 لبنان اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 14:16 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 14:46 2020 الخميس ,26 آذار/ مارس

ظهور أول إصابة بكورونا داخل "البارصا"

GMT 10:49 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم بإطلالات خريفية محتشمة

GMT 17:55 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

انخفاض سعر ربطة الخبز في لبنان ورفع وزنها

GMT 21:00 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

اهتمامات الصحف البريطانية الخميس

GMT 18:38 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

عن كايروس فلسطين في زمن الميلاد

GMT 14:20 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

6 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سلطنة عمان

GMT 12:51 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

السيسي وثورة بيضاء على إعلام "الثرثرة"

GMT 19:54 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"عبر الغيوم" ناسا تشرح قصة صورة الصاروخ الذي اخترق السحاب

GMT 11:07 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

خروج مستشفيين عن الخدمة في قطاع غزة

GMT 21:31 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

شريف منير يبدأ تصوير الجزء الثاني من "الزيبق"

GMT 05:05 2015 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

هل نعبد "الدين".. أم نعبد "الله"؟
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon