مـصـر الـتـي نـحـبـهـا 1 من 2
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

مـصـر الـتـي نـحـبـهـا (1 من 2)

مـصـر الـتـي نـحـبـهـا (1 من 2)

 لبنان اليوم -

مـصـر الـتـي نـحـبـهـا 1 من 2

عبد الغني سلامة
بقلم : عبد الغني سلامة

في أواخر عصر الميسونين، قبل ستة ملايين سنة، بدأ النيل يحفر مجراه منطلقاً من بحيرة فكتوريا، مروراً بسلسلة من الاتصالات المتبادلة بين عدد الأنهار المنفصلة، حتى اتخذ مجراه الحالي قبل عشرة آلاف سنه، جالباً معه الخير والنماء لكل أرض يصلها، ويفيض عليها بالخصب والحياة.
بسببه، ومن خيراته عاش خلق كثيرون، وما زال ليومنا هذا الشرط الأول لبقاء الحياة على طول حوضه الممتد لآلاف الأميال.. على ضفتيه نشأت أقدم الدول، وأولى الحضارات، وكانت مصر هبته الأثمن، فرفعه المصريون القدماء إلى مصاف الآلهة، وأسموه «حابي»، إله الخير والسعادة.
في القرن الثاني والثلاثين ق.م تمكن الملك «نارمر» من توحيد مصر الجنوبية مع الشمالية وإقامة أول دولة مركزية في التاريخ، ومن بعده حكم البلاد ثلاثون أسرة ملكية عرفت بالفراعنة.. وبين «مينا» الفرعون الأول، و»نخت أنبو الثاني» آخر فرعون، أنجز المصريون أعظم وأهم حضارة عرفتها الإنسانية.. فإذا احتوت الدنيا بأسرها على عجائب سبع، فإن في مصر وحدها سبع عجائب، لا نظير لها في أي مكان في العالم.
 كان «سنفرو» أول من بنى هرماً، بتصميم بدائي، وظل هذا التصميم يتطور حتى جاء «خوفو»، وبنى الهرم الأكبر، أطول وأعظم وأعقد بناء على كوكب الأرض لأربعة آلاف سنة، ما زال هذا المبنى يجلب الأموال والسياح لمصر.. من بعده أتى «خفرع» فبنى هرما ثانياً، وأضاف إلى جانبه أبو الهول، أضخم تمثال في العالم قُـدَّ من صخرة واحدة.. ومن بعده بنى «منقرع» هرماً ثالثاً، والذي بموته انتهى حكم الأسرة الرابعة.
ومن ضمن الأرقام القياسية التي حطمها المصريون حُكم «بيبي الثاني»، الذي دام 94 سنة، وهي أطول فترة حكم في التاريخ، والذي بعد موته انهارت الدولة المصرية القديمة.
ستمر على البلاد فترات ضعف وقلاقل، تخللها احتلال الهكسوس، الذي دام قرنين، حتى طردهم «أحمس»، مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، أشهر وأهم أسرة في التاريخ الفرعوني.
في هذه الفترة تأسس أول جيش نظامي محترف في العالم، وتشكلت أول بيروقراطية، ونعرف من هذه الأسرة «أخناتون»، أول من دعا لتوحيد إله واحد، «أتون»، إله الكل.. و»توت عنخ آمون»، الذي أعاد البلاد لدين إلهها القديم «آمون»، ومات عن ثمانية عشر عاماً، وكانت مقبرته أول وأعظم مقبرة مكتشفة غبر منهوبة، مليئة بالكنوز والمقتنيات الثمينة والأسرار الدفينة.. وفي هذه الفترة برز دور ريادي للمرأة، فظهرت «حتشبسوت» العظيمة، صاحبة أطول المسلات، التي حكمت كل مصر عندما كانت أقوى دولة في العالم، و»نفرتيتي» الجميلة، و«نفرتاري» التي كانت تطلع الشمس لأجلها.
في عهد الهكسوس وفترات ضعف الدولة انتشرت سرقة المقابر، التي كان يعرفها اللصوص من خلال الأهرامات، فتوقف الفراعنة عن بنائها، وبدؤوا يدفنون موتاهم في وادي الملوك، الذي ظل مخفياً لآلاف السنين.
ثم جاءت الأسرة 19، التي لا تقل أهمية عن سابقتها، ظهر فيها «رمسيس الثاني» الذي حكم 67 سنة، وبنى معبد أبو سمبل، ويُقال: إنه الفرعون الذي تربى النبي موسى في بلاطه. 
في الأُسر العشر التالية بدأت الدولة تضعف، فتداولها الفرس والأشوريين والرومان، إلى أن جاء الإسكندر المكدوني.. والذي من نسل أحد جنرالاته، وهو «بطليموس»، تحدرت «كليوباترا» أشهر النساء التي حكمت مصر، كانت ذات قوة حضور، وشخصيتها لا تقاوَم، بقدراتها الدبلوماسية، ودراستها للرياضيات والطب والكيمياء، وإتقانها تسع لغات.. كانت آخر ملوك البطالمة، وهي التي سجنت «يوليوس قيصر»، إمبراطور روما، ثم تحالفت معه، ثم مع «أنطونيو» من بعده من أجل الحفاظ على قوة مصر، لكنها انتحرت قبل 30 عاماً من ميلاد المسيح.
في فترة الاحتلال اليوناني، الذي دام 300 سنة، أُلغيت طبقة رجال الدين، لأنها غير منتجة، وهؤلاء وحدهم من يكتبون بالهيروغلوفية، وبذلك انقطعت العلاقة بهذه اللغة، ولم تكن خسارة المصريين لغتهم الخسارة الوحيدة؛ فقد خسروا حكمهم لأنفسهم لقرون طويلة قادمة.
بعد البطالمة، استولى الرومان على مصر، لقرون ستة، باستثناء فترة وجيزة خضعت فيها لحكم الملكة «زنوبيا».. ستصير «الإسكندرية» عاصمة للبلاد، وستبنى فيها منارة عظيمة، وأضخم مكتبة في العالم، وأهم متحف روماني.
في تلك الحقبة كانت مصر من أوائل مراكز المسيحية في الشرق. لكن موجة عنيفة من الصراعات الطائفية بين المسيحيين واليهود والوثنيين ستضرب البلاد، وستؤدي إلى قتل «هيباتايا»، أجمل عالمة رياضيات، والتي بعد مقتلها أُحرقت مكتبة الإسكندرية بكنوزها ولفائفها الثمينة، ليسود الظلام والجهل في كل العالم القديم لخمسة قرون تالية.
في القرن السابع الميلادي احتل الفرس مصر، ثم طردهم الرومان، ثم جاء الفاتحون العرب المسلمون داعين إلى دين جديد، ولغة جديدة، مدشنين صفحة أخرى في التاريخ المصري.
تعاقب على مصر بعد الخلفاء الراشدين الأمويون والعباسيون، ثم الفاطميون، الذي أعادوا لمصر دورها المركزي، بعد أن ظلت ولاية على هامش الإمبراطوريات، ثم جاء الأيوبيون ونكلوا بالفاطميين، للقضاء على التشيع.. في تلك الفترة المضطربة مثلت «شجرة الدر» استثناء مشرقاً، فهذه الملكة العظيمة حكمت مصر في ظرف دقيق وصعب، وأثبتت تفوق المرأة وتمكنها، وأنقذت البلاد من الانقسام، ومن بعدها جاء المماليك، لتشهد البلاد فترات ضعف وفتن، ومؤامرات على السلطة، وتقاتل على من يستعبد المصريين، وكانت «الشدة المستنصرية» الفترة الأسوأ، حيث دفعت المجاعة الناس لأكل بعضهم بعضاً.
لكن المصريين في تلك الحقبة ردوا عن المشرق أخطر عدوين: الفرنجة والمغول.
قبل 500 عام، رفض قائد المماليك «طومان باي» طلب السلطان «سليم الأول» بالتسليم والخضوع لدولة الأتراك، فانتهى الأمر بهزيمة المماليك في موقعة الريدانية (بعد هزيمتهم في مرج دابق)، ودخول السلطان العثماني القاهرة، وشنق السلطان المملوكي وتعليق جثمانه على باب زويلة، لتنتهي 267 سنة من حكمهم.
لكن المماليك سينتهون للأبد بعد مذبحة القلعة، التي قتل فيها «محمد علي» كل من تبقى منهم.
كانت «قلعة الجبل» (التي بناها السلطان الكامل شقيق الناصر صلاح الدين)، مقراً للحكم، واستمرت كذلك حتى عهد «محمد علي»، لينتقل مقر الحكومة من القلعة إلى قصر عابدين، في عهد الخديوي إسماعيل.
ستخضع البلاد لاحتلالين: الفرنسي، ثم البريطاني، وستنشب ثورات وطنية، وستشهد تغيرات اجتماعية وثقافية عميقة.. ومع بداية القرن العشرين، بدأت مصر عهداً جديداً ومختلفاً..
وللحديث بقية..

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مـصـر الـتـي نـحـبـهـا 1 من 2 مـصـر الـتـي نـحـبـهـا 1 من 2



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon