جبران باسيل يتمرد على حزب الله
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

جبران باسيل يتمرد على "حزب الله"!

جبران باسيل يتمرد على "حزب الله"!

 لبنان اليوم -

جبران باسيل يتمرد على حزب الله

عبير بشير
بقلم : عبير بشير

لأول مرة بهذا الوضوح، تشهد الساحة اللبنانية اهتزازاً جلياً للعلاقة ما بين التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل، و"حزب الله"، ويبدو أن تفاهم كنيسة مار مخايل، الذي أبرمه الجنرال ميشال عون، مع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في 2006، والذي أوصل الجنرال إلى سدة الرئاسة، بدأ يتأرجح بقوة على وقع أسوأ أزمة اقتصادية ومالية يشهدها لبنان.ورغم أن للطرفين مصلحة في الحفاظ على تحالفهما السياسي، ولو من موقع تنظيم الاختلاف، و"حزب الله" حريص على العلاقة، ولكن من المبكر دعم باسيل في معركة الرئاسة.

فالحزب لا يمكنه وعد باسيل بدعمه في معركة الرئاسة الأولى، في ظل السخط الشعبي الكبير على الرجل. الذي يعتبر الكثيرون أنه فشل فشلاً ذريعاً وتسبب في انهيار الاقتصاد عبر استنزاف قطاع الكهرباء.وباسيل لا يحظى برضا من القوى السياسية الرئيسية التي تشكل البرلمان الحالي، ولا برضا خارجي، وهذا ما سيتسبب بأزمة مفتوحة في حال دعم الحزب لباسيل ضد سليمان فرنجية - حليف "حزب الله" التاريخي- والمرشح الأبرز للرئاسة في وجه جبران باسيل.

ومنذ أن خرج جبران باسيل، مستخدماً عبارة "قوى الأمر الواقع"، في إطار تحميله "حزب الله" المسؤولية الناتجة عن انفلات المعابر على الحدود اللبنانية السورية وعمليات التهريب، مطالباً بضرورة اتخاذ قرار سياسي وأمني لإغلاقها وحماية الصناعة والاقتصاد اللبناني، توالت الرسائل النارية من جانب قيادات "التيار الوطني" في صندوق بريد "حزب الله" بضوء أخضر من باسيل.ووصلت سهام التيار العوني إلى حد ملامسة قضية سلاح الحزب الوجودية، والتلويح بخطر انكشافه داخلياً وخارجياً، ووصل الأمر إلى دعوة آلان عون، وهو ابن أخت ميشال عون، إلى إقرار إستراتيجية دفاعية يتولاها الجيش اللبناني، وليس كيانات بعينها، ومروراً، بالتصريح الأجرأ، للنائب العوني، زياد أسود، بأنه لا يمكن حمل البارودة بكتف، بينما الشعب جائع.

وتثير المواقف الأخيرة للتيار العوني ضد "حزب الله" تساؤلات عدة على الساحة السياسية اللبنانية حول عما إذا كان التيار وزعيمه جبران باسيل بصدد فك الارتباط مع الحزب الموالي لإيران وإعادة التموضع سياسياً، أم أن ما يحصل لا يتجاوز كونه محاولة ابتزاز و"قرصة أذن"، خاصة أن زعيم التيار باسيل لا يزال يراهن على العلاقة مع الحزب لتكريس نفوذه وتعبيد الطريق إلى قصر بعبدا.الاهتزاز في العلاقة الذي يأتي في سياق انهيار مالي يشهده لبنان، سرعان ما ارتبط برؤية مالية جديدة يحاول التيار الوطني الحر التسويق لها مستفيداً من أجواء في المجتمع المسيحي، لا سيما لدى المتمولين، تطالب بما بات يصطلح على تسميته "لامركزية مالية وإدارية"، بعد إغراق "حزب الله" الأسواق اللبنانية ببضائع يتم تهريبها عن طريق المعابر غير الشرعية مع سورية، وأيضاً عبر المرافئ والمطار. ووسط موجات من التململ المسيحي، بوجه فكرة تدفيعهم الثمن الاقتصادي لالتحاق التيار العوني بـ"حزب الله"، ومجافاة دول الخليج.

وطبقاً للمعلومات، فإن هذه الأجواء ظهرت جلية مع اجتماع عقدته مرجعية كنسية في لبنان، جمع شخصيات مسيحية من جميع الأطراف، دعت لاتخاذ خطوات عملية في سبيل الحفاظ على الوجود المسيحي، والذي يتهدده بعدم استقرار الواقع الاقتصادي، ومنها اللامركزية المالية والإدارية.ويشير المراقبون إلى أن التيار لا يزال بعيداً عن اتخاذ قرار برسم مسافة من الحزب أو فك الارتباط معه، ذلك أن طموحاته مقرون تنفيذها أساساً بهذه العلاقة، وأن باسيل حانق على "حزب الله" لعدم مجاراته في أكثر من ملف ومسايرته لتيار المردة - سليمان فرنجية - الذي خصص مؤتمره الصحافي للهجوم على باسيل وتياره وتحميلهم ملفات فساد في قطاعي الكهرباء والنفط، ولحركة أمل - نبيه بري- الذي يقف ضد قرارات حكومية يقف وراءها باسيل، يسعى لتذكير الحزب بدينه. فإما أن يذعن "حزب الله" للوقوف كلياً إلى جانب باسيل في معركته السياسية من دون مواربة ولا مراعاة لحليف من هنا وحليف من هناك، وإما أن سلاح الحزب سيكون عرضةً لنزع الغطاء المسيحي عنه الذي يوفره له التيار الوطني صاحب أكبر كتلة برلمانية.

وأدى موقف بري، الحليف الأقرب لـ"حزب الله"، إلى سقوط حلم باسيل في الإطاحة بالحاكم المركزي للمصرف، ما يعتبره باسيل طعنة بالظهر في ميدان التحضير المبكر للانتخابات الرئاسية التي يسعى باسيل فيها لخلافة حماه رئيس الجمهورية ميشال عون بأي ثمن سياسي.وما زاد من حدة الانفجار تصويت وزراء "حزب الله" في حكومة حسان دياب على رفض إنشاء معمل كهرباء في منطقة سلعاتا، والذي يحاول باسيل بناءه لخلفيات سياسية مسيحية، معتبراً أن الشيعة يمتلكون معمل منطقة الزهراني، والسُّنة لديهم معمل في طرابلس.

لكن المشروع سقط بالضربة القاضية، لأن "حزب الله" اعتبر أن المشروع غير مجد ويستنزف ميزانية دولة منهارة اقتصادياً، في ظل سعي باسيل لتمرير صفقات تخدم شعبيته الحزبية كمشروع سد في منطقة الشوف الذي أصر باسيل على تنفيذه فيها بقيمة 650 مليون دولار، ولم يعمل "حزب الله"، بحسب أوساط تيار باسيل، على المضي في المشروع، ليسقط مرة جديدة في أروقة مجلس الوزراء.ولا يخفي باسيل حنقه على "حزب الله"، الذي يرفض إقرار قانون العفو العام الذي يشمل عملاء لبنانيين فروا من لبنان.

ويرى البعض أن المواقف الأخيرة لقيادات تيار باسيل تعكس شيئاً أساسياً آخر لا يقل أهمية، وهو أن التيار يقرأ عن كثبٍ التحولات التي تجري في المنطقة، وإصرار الإدارة الأميركية على خنق إيران وأذرعها في المنطقة وعلى رأسها "حزب الله". ويشدد على أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة حمل رسالة إلى الأفرقاء اللبنانيين بأن واشنطن عادت للعب بقوة في مناطق نفوذ طهران، وهذا ما يجعل التيار أمام مفترق طرق مصيري، وأنه سيضطر في مراحل قادمة، إلى التخلي عن نقاط أساسية في تحالفه مع الحزب.

كما أن باسيل تلقى تهديدات أميركية مستمرة بأن العقوبات ستشمله في حال بقي بخط تغطية "حزب الله" والسير في سياساته.ولهذا السبب تحرك باسيل بعيداً عن الأضواء لتطبيع علاقاته بالولايات المتحدة، كما صدرت سلسلة تصريحات لقيادات التيار العوني ليست بعيدة عن جو مغازلة واشنطن والخليج، وإسماعهم ما يريدون سماعه.والأهم هو أن هناك مجموعة مؤشرات غير مطمئنة قد تسمح لدعاة الفدرالية بالنفاذ من خلالها لتحقيق مشاريعهم، مع وضع "صفقة القرن" على سكة التنفيذ، والمخاوف من أن يؤدي الانهيار المالي إلى قيام ثورة ينتج عنها عقد اجتماعي جديد ينتج بدوره نظاماً سياسياً وهندسة اقتصادية جديدَين، يكون حبلها الرابط فدرالية معلنة مباشرة أو مغلّفة بغطاء اللامركزية المالية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

صندوق النقد.. الملاذ الأخير للبنان!

عن الموقف الروسي من بشار الأسد

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبران باسيل يتمرد على حزب الله جبران باسيل يتمرد على حزب الله



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon