حكومة دياب والمهمة المستحيلة
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

حكومة دياب والمهمة المستحيلة

حكومة دياب والمهمة المستحيلة

 لبنان اليوم -

حكومة دياب والمهمة المستحيلة

بقلم : عبير بشير

تبخر الدخان الأبيض الذي كان يبشر بتشكيل حكومة حسان دياب- التكنوقراط- اللبنانية، مطلع العام الجديد، وعادت الأمور إلى المربع الأول، مع ارتفاع «المتاريس» السياسية بين أركان السلطة التي كلفت حسان دياب، والرئيس المكلف. وعراك أهل الحكم، الذي يدور على آخر جزء لم تبتلعه المياه بعد من حسم السفينة تايتانك. بعدما بدت ملامح واضحة لما يشبه انقلاب قوى الثامن من آذار على أنفسهم، وسحبهم الغطاء عن دياب، بعد إعلان حركة أمل عدم المشاركة في حكومة دياب إذا أصر على أن تكون تكنوقراط، وتوجه مماثل للتيار العوني، بعدما وجدوه شرساً في الدفاع عن صلاحياته، على عكس ما كانوا يتوقعون - وفتور حكومي من جانب حزب الله والذي عكسه خطاب نصر الله الأخير- لم يتطرق إلى الحكومة-  وذلك لحمل  الرئيس المكلف على الاعتذار، وهو ما يرفضه دياب .. على الأقل حتى الآن.
ولم يكن ينقص هذه الصورة الدراماتيكية عن حالة التسيب في الدولة اللبنانية، وعن الوضع المزري للمُمسكين بزمام السلطة، سوى ضربة مدوية لما تبقى من سمعة ومكانة لبنان الدولية مع خسارته حقه بالتصويت، في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بسبب تخلفه لأول مرة في تاريخه عن تسديد الاشتراكات المالية المتوجبة عليه للمنظمة الدولية. لبنان الذي ساهم في تأسيس الأمم المتحدة، وشارك في وضع شرعة حقوق الإنسان الصادرة عن الأمم المتحدة عبر وزير خارجيته شارل مالك. ولم يعد ينفع تقاذف كرة التقصير والاتهامات بمكبرات الصوت بين وزيري المالية حسن الخليل، والخارجية جبران باسيل، فالواقعة وقعت، وألحقت أفدح الخسائر بسمعة لبنان المعنوية والسياسية.
وبالعودة إلى الاستحقاق الحكومي، فلا شك أن عملية التأليف الحكومي دخلت مرحلة الخطر بعد الزلزال العراقي واغتيال قاسم سليماني، ما دفع الثنائي الشيعي لإعادة قراءة حساباته. وخصوصاً أن هذا الثنائي لم يكن منذ البداية متحمساً لحكومة تكنوقراط، تقصي السياسيين، ولم يكن مرتاحاً لمسار عملية التأليف التي تأخذ طابع السيطرة من فريق التيار العوني، على الحكومة عبر الثلث المعطل.
وقد عكس ذلك، رسائل جماعة بري بعيد تصفية سليماني، التي تحدثت عن خيار «لم الشمل» أي حكومة سياسية جامعة مطعمة باختصاصيين، وبلغةٍ أخرى، حكومة «لمّ الشمل» العنوان الأفظع لمسارٍ حكوميّ منذ التسعينات الذي شكل الغطاء السياسي والراعي الرسمي لكل عمليات النهب وتقاسم الحصص على امتدادِ العهودِ. والمناقضة تمامًا لجوهر تكليف دياب.
وكذلك اللكمات المتبادلة بين القصر الجمهوري والرئيس المكلف، حول توزيع الحقائب، وآلية تأليف الحكومة- مطالبة جبران باسيل بتسمية 9 وزراء من الحصة المسيحية، ووضع اليد على وزارات الدفاع والخارجية والطاقة- وحول صلاحيات رئيس الوزراء، ما دفع بدياب لإصدار بيان، بأن موقع رئاسة الوزراء السني – ليس مكسر عصا- وأنه لن يخضع للتهويل والابتزاز، ولا يمكن لرئيس الجمهورية سحب التكليف منه، الأمر الذي دفع برئاسة الجمهورية لإصدار بيان يشدد أن «الرئيس عون ليس صندوق بريد، وأنه شريك فعلي في عملية تكليف دياب».
وحتى الساعة يبدو سعد الحريري خارج المشهد الحكومي، منذ أن غادر لبنان في إجازته الباريسية، عشية الحديث عن قرب ولادة الحكومة الجديدة برئاسة دياب.
ولكن يبدو الآن، أن الحريري يقف على حافة النهر، منتظراً وصول جثة الحكومة. رغم أن تيار المستقبل لم يشارك في حصار دياب بشكل مباشر، وقرار إعلان الحرب الفعلية على حكومة دياب كان مؤجلا لما بعد تأليفها.
وعمليًا، لم يكن الحريري في إقامته الباريسية بعيداً من تطورات تأليف الحكومة، وكان يتابع باستياءٍ بالغ بورصة التوزيعة الوزارية والاسماء والحقائب. وكان يتوقع عجز دياب عن تشكيل حكومته، أمام حيتان السلطة. وتؤكد مصادر في تيار المستقل أن انسحاب الحريري من عملية التأليف أتى نتيجة الحصار السياسي عليه، وان دياب يعاني عمليا اليوم ما عانى منه الحريري في الحكومات السابقة.
وبعد التأكد من أن ملف تأليف الحكومة أصبح في خبر كان، عادت نغمة جديدة تدور حول عودة سعد الحريري، وتعويم حكومة تصريف الاعمال والغمز من قناة الحريري وتحميله تبعات المآزق السياسية والاقتصادية.
وكل ذلك لا يغير في معادلة الأمر الواقع شيئًا: الحريري بات خارج الحكم حتى إشعارٍ، وأي سيناريو ترويجي عن اعتذار دياب وانتقال مفتاحِ تأليف الحكومة مجددًا الى الحريري لا يخرج حتى الآن عن إطار الضغطِ والتهويلِ.
واعتذار دياب غير مستبعد، وخصوصا أن الرجل ترك وحيدا في غابة ذئاب السلطة، وهو عاجز عن تشكيل الحكومة. لكنه مصر أنه لا إمكانية لإلغاء التكليف ولا مهلة للتأليف. يبقى احتمالان غير الاعتذار، إما أن تعود قافلة الحكومة إلى السير بوجوه تكنو- سياسية أي حكومة لم الشمل على غير رغبة دياب، وإما يذهب حسان دياب إلى تشكيل حكومة على طريقته، ويرفض رئيس الجمهورية التوقيع على مراسيمها، أو أن يستقبلها مجلس النواب بــ «لا ثقة».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة دياب والمهمة المستحيلة حكومة دياب والمهمة المستحيلة



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon