ركوب النمر
استشهاد امرأة فلسطينية وطفلتها في قصف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين في خان يونس رئيس الوزراء اللبناني يستنكر انتهاك إسرائيل لسيادة بلاده باستهداف مدينة صيدا ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني يبحثان هاتفيا تطورات الأحداث في المنطقة الحكومة الكندية تفرض رسوماً جمركية بـ25% على بعض الصادرات الأميركية بقطاع السيارات سماع دوي انفجارات في العاصمة دمشق بالتزامن مع دخول طائرات حربية للعدو الإسرائيلي الأجواء السورية ارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة استشهاد حفيد القيادي في حركة حماس خليل الحية خلال القصف الإسرائيلي على مجمع مدرسي بمدينة غزة حركة حماس تدعو إلى يوم غضب عالمي غداً الجمعة نصرة لأهالي قطاع غزة ورفضاً للمجازر الصهيونية المدعومة أميركياً استشهاد 9 سوريين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف ريف درعا الغربي وزارة الصحة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بفتح المعابر لتوفير الأدوية والوقود بشكل عاجل
استشهاد امرأة فلسطينية وطفلتها في قصف إسرائيلي لخيمة تؤوي نازحين في خان يونس رئيس الوزراء اللبناني يستنكر انتهاك إسرائيل لسيادة بلاده باستهداف مدينة صيدا ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني يبحثان هاتفيا تطورات الأحداث في المنطقة الحكومة الكندية تفرض رسوماً جمركية بـ25% على بعض الصادرات الأميركية بقطاع السيارات سماع دوي انفجارات في العاصمة دمشق بالتزامن مع دخول طائرات حربية للعدو الإسرائيلي الأجواء السورية ارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة استشهاد حفيد القيادي في حركة حماس خليل الحية خلال القصف الإسرائيلي على مجمع مدرسي بمدينة غزة حركة حماس تدعو إلى يوم غضب عالمي غداً الجمعة نصرة لأهالي قطاع غزة ورفضاً للمجازر الصهيونية المدعومة أميركياً استشهاد 9 سوريين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف ريف درعا الغربي وزارة الصحة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بفتح المعابر لتوفير الأدوية والوقود بشكل عاجل
أخر الأخبار

ركوب النمر..!!

ركوب النمر..!!

 لبنان اليوم -

ركوب النمر

حسن خضر
بقلم : حسن خضر

توقفنا قبل أسبوع عند ترامب "الرجل في الوقت المناسب" كما يراه بانون، وأشرنا إلى مكان ومكانة توصيف كهذا في "نظرية" (بصراحة تخبيص) سيّدة فرنسية نازية ومن منظري أقصى اليمين الغربي.ونستكمل، اليوم، الكلام عن سمات الرجل الثاني والثالث في "النظرية" نفسها.الثاني "رجل فوق الزمن"، وهو الذي يدرك حقيقة الزمن، ويتعالى عليه، ويدرك هشاشة مسعى الإنسان للتقدّم، ويدرك، أيضاً، أن الخلاص يكمن في الخلود لا في المستقبل.نجد هذا النوع من الرجال بين الزاهدين، والمتصوفة المجانين في البريّة، وفي شخصيات لا يعيرها المجتمع ما تستحق من اهتمام، بينما مكانتهم عالية ومرموقة في العصر الذهبي.

بيد أن تجاهلهم من جانب، المجتمع في عصور لاحقة، لا يعني أنهم بلا تأثير، فهم يُسهمون في تحرير ما حولهم من أفراد، لا المجتمعات، وحكمتهم تشع في كل اتجاه كضوء الشمس.أما الثالث "رجل ضد الزمن" فيولد من أصحاب القدرة على الغوص في ألغاز الكون، والمطلين على حقيقة الزمن، ويتحلى بطبيعة المحاربين. يعرف هؤلاء أن تيارات الزمن تسير في اتجاه الدمار، ولكن يفتنهم المجد على الضفة الأخرى (ضفة ماذا، ومجد ماذا، بصراحة لا أفهم) ويسكنهم طموح حارق تحض عليه المُثل العليا، لا الأنانية والمكاسب الشخصية، ويأخذون على عاتقهم حمل العالم، والعبور به، وسط الظلام.

وبهذا يتحوّل هؤلاء إلى برق وشمس في آن. كان هتلر، رغم هزيمته، أحد هؤلاء في نظر السيّدة المذكورة، وقد فعل ما فعل تجسيداً للقيم الآرية.هذا كله كلام فاضي، بطبيعة الحال، لا تسنده علوم السياسة، والاقتصاد، والتاريخ. ومع ذلك، فلنفكر في أشياء من نوع: أن التاريخ لا تحركّه الأفكار الكبرى، والمُعقّدة، دائماً، وبالضرورة، بل يمكن أن تحرّكه وتصنعه، في الشرق والغرب على حد سواء، فنتازيا واستيهامات على قدر مفزع من السذاجة والفقر المعرفي، والانفصال عن الواقع.

وهذه الصفات كلها، في ظروف مواتية، قد تصبح ذات قابلية عالية للعدوى وإشعال الحرائق. ولنفكر، مثلاً، في حرب الفقيه النجدي على "الشرك"، و"أستاذية" العالم، التي حلم بها شاب مصري في مدرسة ابتدائية، و"الحاكمية" التي كانت مرافعة اليمين الديني ضد الجمهورية والقومية (كنظام في الحكم، وأيديولوجيا معادية للاستعمار) في زمن الحرب الباردة.على أي حال، فلنبقَ في "الغرب". ينتمي ترامب، كما سبق وأشرنا، في معالجة سبقت، إلى الفئة الأولى.

ويمارس في الواقع، دور "المُفسد"، أو "المُخرّب"، و"المُعطّل". وهذه فعاليات لا تستدعي قراءة الكتب، أو التفكير في الزمن، من جانب القائمين بها، كما يقول بانون.ولعل في هذه الخلاصة ما يفسّر كيف ولماذا يلتف أشخاص لا يعوزهم الذكاء، والاطلاع على الكتب، حول شخص من فصيلة ترامب، ولا يتورّع هؤلاء، أحياناً، وبانون منهم، عن السخرية منه، والتندر عليه، رغم إيمانهم به، ودفاعهم عنه.فهم عن طريقه "يركبون النمر". وهذا المجاز مُستمد من "فلسفة" الفاشي إيفولا، الذي يرى أن مُخرجات التنوير والحداثة، كما تتجلى في الدولة القومية الحديثة، وفي أنظمة ليبرالية وشيوعية تعترف بالمساواة وحقوق الإنسان، أصبحت قوّة هائلة، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، ويرى أن حظوظ اليمين القومي والديني في مجابهتها والقضاء عليها قليلة.

يشبه هذا الوضع، والكلام لإيفولا، وضع إنسان وجد نفسه وجها لوجه، في الغابة، مع نمر مفترس. فماذا يفعل؟ في الهجوم على الوحش نهايته، وفي الهرب منه نهايته، أيضاً. ويبقى أن الوسيلة الوحيدة للنجاة هي ركوب النمر، ومحاولة البقاء على ظهره حتى يشيخ، وتخور قواه. عندئذ، يمكن للراكب أن ينزل عن ظهر النمر، ويجز عنقه.وهذا يعني أن على اليمين القومي والديني تفادي المواجهة المباشرة مع الدولة، والاستفادة مما توفر من فرص وضمانات وحريات، (أي ركوبها) وانتظار ضعفها للانقضاض عليها.هذا ما ترددت أصداؤه، أيضاً، في مشاريع ونقاشات "ركوب" كثيرة لدى الصحويين الوهابيين والحركيين الإخوان، على مدار العقود القليلة الماضية، وما تجلى في نفاد الصبر لدى "دواعشنا" للانقضاض على النمر، وما سيتجلى لدى "دواعش" الغرب على الأرجح، وفي وقت قد لا يطول.

وعلى خلفية هذا كله يمكن أن نفهم، الآن، دلالة "الإفساد" و"التخريب" و"التعطيل"، التي يراها فريق فاعل، ومؤثر، في أقصى اليمين الأميركي، في شخصية ترامب ودوره.لا يشكو هؤلاء ندرة المهارة، والموارد، ولا فتور الهمة والتصميم، ، وقد تمكنوا عن طريق المذكور، من ركوب النمر، كما لم يحدث من قبل في التاريخ الأميركي.وفي أميركا خطوط تماس قد يؤدي اشتعالها إلى تفكك الولايات، وانهيار النظام الديمقراطي.هناك جراح الحرب الأهلية، التي لم تندمل تماماً، وكذلك العنصرية، وميراث استعباد واضطهاد السود.(والأخيرة أكثر حدّة، في الواقع، من الانقسام السني ـ الشيعي الوهمي الذي نجحت الوهابية، والشيعية السياسية، في تحويله إلى حقيقة).

وهناك، أيضاً، ما لا يحصى من التفاصيل، التي لا تحتل العناوين الرئيسة في نشرات الأخبار: ترجيح كفة اليمين في المحكمة العليا، وفي النظام القضائي الفيدرالي، وتعديل القوانين، وسن تشريعات جديدة، ناهيك طبعاً عن الهبوط بهيبة الرئاسة إلى درك غير مسبوق، ومعها لغة الصراع السياسي، وطريقة إدارته. لذا، لم يعد في وسع العاقل طرد الحرب الأهلية من قائمة الاحتمالات.المقصود: في ترامب الشخص والظاهرة ما يكفي لإضعاف النظام الليبرالي، وزعزعة قواه، وما يكفي، أيضاً، لتمكين مهووسين بأفكار قيامية، وأصحاب مشاريع إجرامية تماماً، من ركوب النمر، والتفكير بأن لحظة الانقضاض عليه تقترب.وإذا نجحوا في أميركا، يصبح الانقضاض عليه في كل مكان آخر مسألة وقت لا أكثر.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

إدارة التوحّش..!!

الزمن دائريٌ، والماضي مستقبلٌ في الانتظار..!!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ركوب النمر ركوب النمر



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:17 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 13:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:09 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 22:07 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:02 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:36 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 13:01 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 22:15 2021 الخميس ,04 آذار/ مارس

طريقة عمل طاجن العدس الاصفر بالدجاج
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon