رام الله تذهب إلى نوم غريب
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

رام الله تذهب إلى نوم غريب!

رام الله تذهب إلى نوم غريب!

 لبنان اليوم -

رام الله تذهب إلى نوم غريب

زياد خدّاش
بقلم - زياد خدّاش

وكأن عشر سنوات مرّت دون أن أمشي في شوارع رام الله، دون أن أهبط من "فورد" المخيم بصحبة كتفي الذي ملَّ من حقيبتي، وأمشي الى مكتبة الجعبة لأشتري جريدة، وأمضي لشرب تفاصيل المدينة، مزدهراً حيناً  بامرأة صغيرة أو متسعاً حيناً بإشراقة وجودية، او حائراً حيناً بنص وبزجاجة (كورونا) أو طائراً بصيحات طلابي، او مرعوباً من دقة قلب مستعجلة، أو مغتاظاً من كتاب غالي الثمن يجلس امامي في مكتبة.
مالذي حدث؟ ايتها النيتشوية الحلوة المدججة بالجمر والمقاهي والرغبات؟ أفيلم رعبٍ يا رام الله؟ أم هي طريقتك المختلفة دوماً في صدمنا وإثارة فضولنا؟
بالفرح والغضب والندم والحزن اعتدنا أن تصدمينا. أبالصمت والفراغ أيضاً؟، لا ( يركب) فراغ على وجهك المغني ولا يتجاور صمت مع مهرجان الرب المستمر في روحك.
أهي استقالة؟ أم هو تعب منا؟ أهي عزلة المدن العظيمة الحزينة حين تكسرها حقيقة علمية مفاجئة؟ لم أعهدك تخافين من العلوم، لم أتوقعك منحنيةً أمام قانون أو مكسورةً أمام طفرة. أتتركيننا هكذا وتذهبين إلى نوم غريب؟ هكذا بكامل صحوة الصحراء فينا؟
 اشتقتُ الى كل شيء، تحديداً (مقهى الانشراح ) حيث الحياة والكتب وفلسطين، وحتى الملل بكامل الاتساع والحلم والأصحاب، اشتقتُ إلى كل الأصدقاء والمعارف والمقاهي، والمكتبات والمدارس والشوارع، إلى قريطم والدلو والحصري وأبو إلياس الحلاق وحسن البطل وخميس وحمص بندلي وعادل الترتير وعزام وشادي ومحمص عودة، والمحكمة  العثمانية ومطعم جوري.
من بين كل الشخصيات التي أفتقدها اشتاقُ جداً لزياد بطاقيّته الدائمة وكرشه العنيد، زياد المشّاء المدخن البسيط الغريب الغاضب منا فجأة، الشاتم أمهاتنا بلا سياق، الجالس قربنا دون استئذان، المصدق كل شيء  والمحدق في أرغفتنا وعلب سجائرنا بجرأة رائعة، المطلق تجاهنا (فرقعات) الفم المضحكة تلبيةً لطلب صديق يمازحنا.
زياد صديقي الرائع: أينك الآن؟ أجائع؟ أخائف؟ أوحيد؟ كنتُ أراك كل صباح صاعداً من الطيرة تجر جوعَك معك وسلامةَ نواياك، وتجهز شتائم اليوم، لتوزعها كساندويشات غضب على كل ساخر.
 آه يا صديقي الطيب، لم تعد هناك شوارعُ تأكلها بقدميك وبفجرك وبعينيك وبسيجارتك.
زياد أرجوك (أعطيها وحدة) أطلق (فرقعة فموية) ضخمة على كل شيء في هذا العالم الحزين الخائف، علّه يصحو أو ينتبه، أو على الأقل يضحك.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رام الله تذهب إلى نوم غريب رام الله تذهب إلى نوم غريب



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon