من أجل إحياء مؤتمر ديربان
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

من أجل إحياء مؤتمر "ديربان"

من أجل إحياء مؤتمر "ديربان"

 لبنان اليوم -

من أجل إحياء مؤتمر ديربان

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

في العاشر من تشرين الثاني 1975 اتخذت الأمم المتحدة قراراً تاريخياً غير مسبوق بحق الحركة الصهيونية وإسرائيل عندما اعتبر القرار الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العنصري. وشكل ذلك صحوة متأخرة من قبل المجتمع الدولي والرأي العام العالمي على الممارسات العنصرية والإرهابية من قبل إسرائيل والحركة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، ولكن وبعد 16 عاماً من هذا القرار التاريخي عادت الأمم المتحدة وبشكل غير مسبوق عن هذا القرار وقامت بإلغائه، وزادت على ذلك بأن قدمت ما يشبه اعتذاراً ضمنياً لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

قبل 20 عاماً في أيلول 2001 عقدت الأمم المتحدة المؤتمر الدولي ضد العنصرية والذي بات يعرف بمؤتمر «ديربان»، نسبة إلى موقع انعقاده في مدينة ديربان بجنوب إفريقيا، هذا المؤتمر كان مخصصاً في الأصل لحكومات الدول المنضمة إلى الأمم المتحدة، بينما عقدت المنظمات غير الحكومية على مستوى العالم مؤتمراً موازياً وبتنظيم من قبل الأمم المتحدة أيضاً وذلك بهدف الوصول إلى تكامل بين الحكومات الرسمية والمجتمعات والمنظمات الشعبية على مستوى العالم، ما مكّن من إثارة المزيد من النقاش حول تبعات الاستعمار وآثاره المدمرة على بنية المجتمع الدولي من حيث استعباد الشعوب والعمل على تخلفها بينما احتلت دولة الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها مشروعاً كولونيالياً عنصرياً مكاناً بارزاً في هذا المؤتمر.

إدانة إسرائيل ودمغها بالعنصرية كانا القضية الأكثر بروزاً في هذا المؤتمر الذي اعتبر من ناحية تظاهرة دعم دولي واسع لنضال الشعب الفلسطيني للوصول إلى أهدافه لقرارات الأمم المتحدة، وتحميل الدول الكبرى، أميركا والدول الأوروبية على وجه الخصوص مسؤولية تاريخية في سياق عدم تنفيذ دولة الاحتلال لقرارات الشرعية الدولية، وذلك في سياق استمرار استعباد الشعوب والقضاء على حضاراتها وموروثاتها الثقافية ما يشكل إدانة لما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي من نهب وسرقة للتراث الحضاري والثقافي للشعب الفلسطيني بالتوازي مع سرقة ونهب الأرض الفلسطينية إلاّ أن المؤتمر من ناحية ثانية، وربما الأكثر أهمية شكل استعادة أممية ورأياً عاماً عالمياً للقرار الأممي حول اعتبار الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية.

تم التجديد لهذا المؤتمر أكثر من مرة من خلال ما يسمى مؤتمر «ديربان» الاستعراضي، والذي تم عقده أكثر من مرة خلال العقدين الماضيين خاصة في مدينة جنيف السويسرية ومدينة سويتو الجنوب إفريقية لمتابعة تفعيل أهداف المؤتمر الأساس وتحقيق مضامينه وتجديد منطلقاته وتقاطع أعمال هذه المؤتمرات الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أوروبية عديدة مثل كندا وأستراليا.

قبل أيام وجهت إدارة ترامب المنصرفة آخر ضرباتها ضد المنظمة الدولية عندما صوتت ضد ميزانية الأمم المتحدة للعام 2021 كون هذه الميزانية تشمل عملية تمويل لإحياء الذكرى العشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية، وبطبيعة الحال فإن إسرائيل انضمت إلى الولايات المتحدة للتصويت ضد الميزانية العامة بينما وافقت عليها 167 دولة، إلا أنّ القرار المنفصل المتعلق بدعم مؤتمر «ديربان» تحديداً تم إقراره بغالية 106 أصوات فقط وبمعارضة أميركية إسرائيلية ودول أوروبية كبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
من هنا تتوضح أهمية هذا المؤتمر وخطورة تجديد انعقاده من وجهة نظر أميركية إسرائيلية، ذلك أن استعادة الأمم المتحدة لإحيائه من جديد كان يجب أن توفر اهتماماً فلسطينياً استثنائياً، إلاّ أننا لم نجد مثل هذا الاهتمام الرسمي وكذلك على مستوى المنظمات الأهلية بشكل كافٍ وخاصة أنّ القضية الفلسطينية في هذا الوقت بالذات في وضع لا يسمح لنا كفلسطينيين بالتغاضي عن أي شكل من أشكال التضامن مع قضيتنا الوطنية، وهو ما انطوى عليه مؤتمر «ديربان» الأصلي وكذلك مؤتمراته الاستعراضية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أجل إحياء مؤتمر ديربان من أجل إحياء مؤتمر ديربان



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon