المنحنى النفطي والمنحنى الوبائي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

المنحنى النفطي.. والمنحنى الوبائي

المنحنى النفطي.. والمنحنى الوبائي

 لبنان اليوم -

المنحنى النفطي والمنحنى الوبائي

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

راهن عدد كبير من المحللين الاقتصاديين على مستوى العالم على أن التوصّل إلى لقاح لوباء كورونا من شأنه أن يعيد الاقتصاد الدولي إلى عافيته، ومرد ذلك لأنّه سيوفر شروطاً لاستعادة الحياة الاقتصادية التي تراجعت إلى حد كبير ومؤثر إثر تفشي الوباء وانعكاس ذلك بشكل مباشر على مختلف الأنشطة الاقتصادية على مستوى العالم، حيث تأثرت الدول كافة بصرف النظر عن مستوى تقدّمها الاقتصادي بهذا الوباء.

وقد لاحظ هؤلاء المنحنى الاقتصادي المترافق مع منحني تفشي الوباء بين فترات الإغلاق وفترات التعافي، في مقاربة انطوت على تلازم تحسّن الاقتصاد نسبياً بعد كل فترة من فترات التعافي النسبي من الوباء، فعجلة الاقتصاد تتحرك وفقاً لتفشي الوباء أو تراجع تفشيه، ما زاد من قناعة المحللين الاقتصاديين بالترابط المتزامن بين تراجع تفشي الوباء وتراجع الأزمات الاقتصادية الناجمة عن هذا التفشي.

عجلة الاقتصاد الدولي باتت ومنذ الثورة الصناعية في أوروبا الغربية بالقرن الثاني عشر تعتمد اعتماداً كلياً على صناعة النفط، ومنذ ذلك الوقت باتت الدول الأكثر استهلاكاً للنفط لإدارة محركات صناعتها هي الأكثر تقدماً من الناحية الصناعية والاقتصادية، كما أنّ الدول الأكثر إنتاجاً للنفط باتت أكثر استفادة من التقدّم الصناعي وزيادة استهلاك النفط لكنها ليست بالضرورة دولاً صناعية متقدمة، الطفرة الصناعية باتت مترافقة مع الطفرة النفطية خلال مراحل الثورة الصناعية الثلاث الأولى، ومع أننا نشهد في السنوات الأخيرة بداية الثورة الصناعية الرابعة والتي تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الصناعي، إلاّ أن ذلك لا يعني تراجع أهمية النفط في الحياة الاقتصادية الدولية، خاصة في المرحلة الانتقالية بين الثورتين الثالثة والتي اعتمدت على الحواسيب والإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات والثورة الرابعة المعتمدة على الذكاء الصناعي فإن هذه الفترة ستظل تعتمد اعتماداً كبيراً في تطوير أدواتها على النفط والغاز.

إلاّ أنّ ظهور وباء كورونا وتفشيه بعد تحوّله إلى جائحة وبشكل مفاجئ من شأنه أن يشكّل هذا العنصر الجديد تأثيراً مباشراً على مدى تقدّم الاقتصاد الدولي والانتقال السريع إلى الثورة الصناعية الرابعة، ذلك أن منحنيات هذا الوباء وتفشيه باتت تعتبر مقياساً يمكن الاعتماد عليه لقراءة مستويات هذا التأثير ويعود ذلك في قسم منه إلى درجة استهلاك النفط وبالتالي إلى سعر البرميل النفطي كمقياس للمنحنى الاقتصادي في ظل «كورونا».

وهنا يمكن ملاحظة لا بد من تسجيلها، فمع التوصل إلى إنتاج عدة أنواع من اللقاحات في الآونة الأخيرة بدأت موجة من الآمال بتحسن الاقتصاد الدولي من خلال مؤشر أسعار النفط الذي ارتفع إلى ما يزيد على 50$ للبرميل بعد فترة كساد طويلة، إلاّ أن هذه الأسعار عادت للتراجع بعد أن تبين أنه رغم الوصول إلى هذه اللقاحات فإن ذلك لن يؤثر بشكلٍ مباشر على منحنى الإصابات والوفيات وتفشي الوباء ما أدى إلى تراجع سعر برميل النفط إلى 46$، وذلك بالترافق مع إجراءات الإغلاق خاصة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم وكذلك إعلان كوريا الجنوبية العودة إلى إجراءات إغلاق صارمة للحيلولة دون تفشي الوباء من جديد علماً أنها إحدى أهم الدول المستوردة للنفط في العالم، والأمر كذلك مع مقاطعة بافاريا جنوب ألمانيا وهي إحدى أهم المناطق الصناعية، يستنتج من ذلك أن سعر برميل النفط يشكل أحد عناصر قراءة المعادلة بين منحنى سعر البرميل وتفشي الوباء.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنحنى النفطي والمنحنى الوبائي المنحنى النفطي والمنحنى الوبائي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon