القوة الناعمة بين فؤاد حداد وحياة الفهد
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

القوة الناعمة: بين فؤاد حداد وحياة الفهد!

القوة الناعمة: بين فؤاد حداد وحياة الفهد!

 لبنان اليوم -

القوة الناعمة بين فؤاد حداد وحياة الفهد

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

إثر هزيمة حزيران 1967 أصدر الشاعر المصري من أصل شامي كما يقول فؤاد حداد عن نفسه ديواناً يحمل عنوان "من نور الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة". مضمون الأشعار لا يقلل من تأثيرات الهزيمة على الشعوب العربية، لكنها بالمقابل ترى فيها جولة في معركة طويلة لا بد لها أن تنتهي إلاّ بالانتصار، وما يهمنا في هذه الفترة بالذات الإشارة إلى أنّ هذا الديوان يتضمن إحدى أهم القصائد التي تتغنى بالبعد القومي العربي للقضية الفلسطينية وهي القصيدة التي تغنى بها السيد مكاوي "الأرض بتتكلم عربي" والتي اعتبرها النقاد نبوءة الشاعر التي مهدّت لحرب أكتوبر / تشرين الأول عام 1973 في حين اعتبرها البعض أنها توجت انتماء العرب لقوميتهم وأثرت في الشارع العربي أكثر من كافة خطابات القادة العرب حول القومية العربية بما فيها خطابات جمال عبد الناصر، ما يشير إلى أنّ الأدب باعتباره شكلاً من أشكال القوة الناعمة قادر على تأصيل الأمة إلى قوميتها ودلالة على تأثيرها في التمسك بالقيم الأصيلة رغم الهزيمة وتأثيراتها.

ورداً على اجتياح جنود الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، أصدر فؤاد حداد ديواناً يجمع فيه قصائده من دواوينه السابقة حول فلسطين تصدرته القصيدة التي يقول فيها: ولا في قلبي ولا عينيّا إلاّ فلسطين، وأنا العطشان مليش مية إلا فلسطين، ولا تشيل أرض رجليّا وتنقل خطوتي الجاية إلاّ فلسطين. وهي كذلك ما تغنى بها الموسيقار سيّد مكاوي.ربما القليل منا يعرف أن الشاعر فؤاد حداد تغنى بأشعاره بانتصار أكتوبر - تشرين الأول 1973، إلاّ أنه مع ذلك استدرك محذراً ومتخوفاً من نتائج هذه الحرب، عندما يقول "في الجو بذر استعماري خايف ينبت على حدودي" إلاّ أنّ الموت عاجل الشاعر، ولو ظل حياً ربما لاستدرك مجدداً ذلك أن البذر الاستعماري لم ينبت على الحدود، كما جاء في قصيدته بل في قلب داخل هذه الحدود العربية ذاتها.

ولعلّ أبرز تعبير عن هذه البذور الاستعمارية التي نبتت داخل البيت العربي وفي غرفة نومه تحديداً كان من خلال بعض المسلسلات التي تبث خلال شهر رمضان الجاري في سياق مد درامي تطبيعي تجاوز كل ما سبق من خطوات تطبيعية على المستوى المتعلق بالقوة الناعمة، فالتطبيع الرسمي من قبل بعض الأنظمة العربية لم يتحوّل على الإطلاق تطبيعاً شعبياً، فشلت الاتفاقات الرسمية مع الاحتلال الاسرائيلي في تطبيع الوجدان العربي للقبول بدولة الاحتلال، وظلت الشعوب تحارب هذا التطبيع وتواجهه بكل السبل. صحيح أنّ العلَم الاسرائيلي رفع في بعض العواصم العربية من خلال مؤتمرات ومباريات، إلاّ أنّ ذلك لم يؤثر على صلابة الموقف الشعبي العربي في مواجهة التطبيع، وعلينا أن نعترف أنّ استخدام الدراما كقوة ناعمة في هذا السياق يشكل الخطر الأكبر الداهم، متجاوزاً كل ما سبق من خطوات تطبيعية مع الاحتلال، كون هذه القوة الناعمة تتوجه متسللة إلى الأفراد والجماعات فرداً فرداً وجماعة جماعة، مستخدمةً كل أدوات التضليل الدرامي والتزييف التاريخي لتسويق أفكار المؤسسة السياسية، وتشكل اختراقاً خطيراً للوعي العربي بالقضية الفلسطينية عبر تضليل ممنهج سلس ومحفّز لتشويه قضية فلسطين ومقاومة شعبها وانتمائها العربي، واحتيالاً منظماً على مجموعة القيم العربية الأصيلة التي ظلت تضع فلسطين في جوهر اهتماماتها والدفاع عنها وعن شعبها المقاوم.

والفارق بين نموذج فؤاد حداد، وغيره العديد من الشعراء والأدباء الذين لم يتساوقوا مع الهزيمة بل واجهوها وتحدوها مع آمال بانتصار قادم، أمّا مسلسلات "أم هارون" و"مخرج 7" وأبطالهما حياة الفهد وناصر القصبي فتشكلّ سقوطاً قيمياً وأخلاقياً لأبعد الحدود ليس لأنها اخترقت الوعي العربي، أو حاولت فحسب، ولكن لأنها اختلقت الأحداث وزيفت التاريخ لهدف تضليل المتلقي، واصطفت إلى جانب الرواية الصهيونية، لتسويق رؤية للتطبيع ولاجتياح المجتمع العربي في قيمه وأصالته.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

نتنياهو: من رئاسة الحكومة.. إلى رئاسة الدولة!

لوائح الاتهام "المفترضة" ضد نتنياهو !

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوة الناعمة بين فؤاد حداد وحياة الفهد القوة الناعمة بين فؤاد حداد وحياة الفهد



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon