لماذا لا تستجيب إسرائيل للتهافت التركي
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

لماذا لا تستجيب إسرائيل للتهافت التركي ؟!

لماذا لا تستجيب إسرائيل للتهافت التركي ؟!

 لبنان اليوم -

لماذا لا تستجيب إسرائيل للتهافت التركي

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

تبدو القيادات الإسرائيلية وكأنها لا تصدق أنّ أردوغان يلتمس صادقاً قانعاً استعادة العلاقات العلنية الطيبة معها، وما يحدث أنّ إسرائيل بمستوياتها الرسمية والحزبية وكذلك الإعلامية لا تتعامل بالجدية المطلوبة المتوقعة مع هذا التهافت لفتح صفحة جديدة بين أنقرة ودولة - الاحتلال الإسرائيلي-، تبدو إسرائيل أكثر تردداً وربما تشكّكاّ بالمسعى التركي، إلاّ أنّ ذلك لا يعدو وفقاً لبعض الآراء شكلاً من أشكال الابتزاز للإدارة التركية المنزلقة والنادمة على بعض الخطوات التي سبق وأن اتخذتها أنقرة إثر العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة وأحداث سفينة مرمرة، اعتراف أردوغان بأن العلاقات الاستخبارية كانت مستمرة طوال فترة القطيعة العلنية، وأن تراجع هذه العلاقات يعود إلى موقف بعض الأشخاص في إسرائيل، وكأنه بذلك يعفي إسرائيل الرسمية من مسؤولية تدهور العلاقات العلنية باتهام أشخاص وأفراد وتحميلهم مسؤولية هذا التراجع.

نظرياً، كان من المتوقع أن تسارع إسرائيل إلى الترحيب بالاندلاق التركي الذي عبّر عنه أردوغان ومستشاروه، لكن ما حدث هو عكس ذلك تماماً، فإن معظم ما صدر في إسرائيل على محدوديته تضمن تشكيكاً مصطنعاً في دوافع أردوغان، بل وأكثر من ذلك اتهامه بأنه سرّب ما قيل عن قنوات اتصال سرية منذ بضعة أشهر بين تركيا وإسرائيل أن ذلك يهدف إلى الوقيعة بين إسرائيل وأصدقائها في اليونان وقبرص، وخاصة في سياق تهديد صفقة الغاز الموقعة بين هذه الأطراف.

مستشار الرئيس أردوغان للسياسة الخارجية أسعد جاستين في حوار له مع «صوت أميركا» يقول إن بلاده ستخطو نحو إسرائيل خطوتين إن بدأت إسرائيل بخطوة واحدة. لكن إسرائيل في الغالب لن تخطو الخطوة الأولى وربما لن تخطو أي خطوة على الإطلاق إلاّ بعد أن تستمر إدارة أردوغان بمزيد من الاستجداء لاستعادة العلاقات معها، ذلك أن دعوات التقارب التركية المتكررة من شأنها أن تشكّل ضغطاً على أنقرة للاستجابة للشروط الإسرائيلية، والواقع أن ليس هناك رفض إسرائيلي ولكن هناك محاولة جدية لإخضاع تركيا وتعريتها عقاباً على سياسات وتفوهات سابقة كان قد أدلى بها أردوغان وأركانه ضد إسرائيل.

إسرائيل تقول في سياق تجاهلها للدعوات التركية بأن ليس لها مصلحة فعلية في هذا التقارب، وأن أسباب الاندلاق التركي يعود إلى استخدام إسرائيل في المواجهة المحتملة بين إدارة بايدن وأنقرة، وأن إسرائيل من الممكن أن تلعب دوراً في تخفيف حدة السياسات التي من المحتمل أن تقوم بها الإدارة الأميركية الجديدة ضد أنقرة بالنظر إلى التأثير القوي لإسرائيل على مجلسي الكونغرس في الولايات المتحدة.

ولا شك أن التهافت التركي للتطبيع مع إسرائيل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالخريطة السياسية والأمنية والاقتصادية الجديدة للمنطقة إثر انطلاق عملية التطبيع العربي مع إسرائيل والتي قادتها دولة الإمارات، وإسرائيل صاحبة مصلحة كبيرة في انضمام تركيا في التحالف الذي تقوده الدولة العبرية لكي يتحول من تحالف سني عربي إلى تحالف سني إقليمي، بحيث يشكل أحد أهم التحالفات ليس في المنطقة بل على الصعيد العالمي.

إن انضمام تركيا إلى هذا التحالف يوفر لإسرائيل قدرة إضافية على تطويق وربما تطويع حركة حماس بعد أن تفقد الحركة مجالها الحيوي في الحراك الخارجي، خاصة بعد إزالة الكوابح أمام قطر للالتحاق بركب التطبيع، بعد أن تفقد الحركة حرية الحركة بين العاصمتين أنقرة والدوحة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا تستجيب إسرائيل للتهافت التركي لماذا لا تستجيب إسرائيل للتهافت التركي



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon