نتنياهو يستدرك ويكذب
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

نتنياهو يستدرك ويكذب !

نتنياهو يستدرك ويكذب !

 لبنان اليوم -

نتنياهو يستدرك ويكذب

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

في استعراض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسة حكومته الجديدة قبل أيام أشار إلى أنّ عملية الضم وإعلان السيادة على مناطق واسعة من الضفة الغربية خاصة في البحر الميت وغور الأردن، باتت على أولويات قائمة سياسة حكومته الجديدة وأنه آن الأوان لفرض القانون الإسرائيلي عليها. ما يلفت الانتباه في هذا الاستعراض رؤية جديدة لدوافع هذه العملية قليلاً ما تم التصريح بها في السابق، منذ بدء العمليات الاستيطانية بعد حرب حزيران 1967 وذلك عندما قال مستدركاً إن السلام يمكن تأسيسه فقط على «الحقيقة» وإنه أي نتنياهو، كان وراء الجهود لضم وإعلان السيادة في الضفة الغربية مدعياً وكاذباً أنّ هذه المسألة لم تكن لتطرح لولا أنه سبق أن تناولها وسعى إليها.

نتنياهو يكذب، فالمبررات والدوافع التي أوردتها حكومات الاحتلال المتعاقبة بما فيها الحكومات التي ترأسها نتنياهو كانت تعتبر المسائل الأمنية والتزايد السكاني لليهود بالدرجة الأولى هي الدافع للعملية الاستيطانية ومبرراتها وليس «الحقيقة» التي يشير إليها نتنياهو، باعتبار أنّ حقائق التاريخ وفقاً له أن الضفة الغربية المحتلة هي أرض إسرائيل التاريخية وهو مفهوم مستجد لتبرير العملية الاستيطانية لم يكن إلاّ هامشياً ومحدوداً لتبرير الاندفاع نحو الاستيطان، ذلك أنّ القيادات الاسرائيلية وهي تبرر كانت تعتبر الاستيطان خط الدفاع الأول عن كافة أراضي إسرائيل نظراً لضيق الخاصرة الجغرافية في هذه المنطقة، وكانت العقيدة الأمنية الاسرائيلية رغم متغيراتها تحاول أن توفر مزيداً من الأمن بزيادة مساحة السيطرة الأوسع على هذه الخاصرة، لهذا كانت السيطرة على غور الأردن ضرورة أمنية من الدرجة الأولى وليس انعكاساً لما أورده نتنياهو لحقائق التاريخ» لذلك كان سعي نتنياهو في السابق يتضمن توسيع الكتل الاستيطانية القائمة تحت تبريرات أمنية وإسكانية بالدرجة الأولى.

مصطلح ضم وإعلان السيادة على غور الأردن ومستوطنات البحر الميت لم يظهر كبديل عن مصطلح توسيع الكتل الاستيطانية إلاّ بعد أن تسلّم ترامب مقاليد البيت الأبيض في واشنطن، وكذب نتنياهو من جديد عندما قال في استعراض سياسة حكومته الجديدة إنّه أول من طرح هذه المسألة، فحكومات نتنياهو المتعاقبة أعوام 2009 و2013 و2015 لم تتناول في أدبياتها السياسية الاستيطانية إلاّ مصطلحات «توسيع الكتل الاستيطانية الكبرى» ونادراً ما تم الحديث العلني عن ضمها ولم تقم هذه الحكومات بأي خطوة باتجاه إعلان السيادة رغم توفّر الامكانية العددية لمثل هذه القرارات، فبالتالي فإن مصطلحات «الحقائق التاريخية وإعلان السيادة» التي كذب بشأنها نتنياهو مدعياً أنها من أفكاره ورؤيته لم تظهر بهذا الشكل الواضح والمعلن إلاّ مع تسريبات البيت الأبيض حول ما تسمى خطة ترامب للسلام والمعروفة بصفقة القرن، عندها فقط أخذ نتنياهو يتعامل مع المصطلحات الجديدة التي يدعي كذباً أنه كان من ورائها.

وهنا يمكن العودة إلى تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أواخر العام الماضي الذي اعتبر فيه أنّ الاستيطان لا يتعارض مع الشرعية الدولية، ذلك أنّ القانون الدولي حسب ما جاء في تصريحه قائم على «حقائق التاريخ لهذه الأرض الفريدة» حسب تعبيره، أي أنّ دوافع الاستيطان ليست أمنية أو إسكانية أو سياسية بل تجسيد «لحقائق التاريخ» حسب زعمه، باعتبار أنّ هذه المناطق المحتلة ما هي في الواقع سوى أراضٍ إسرائيلية يجب أن تستعاد للسيادة الإسرائيلية، وهي المصطلحات التي بدأ نتنياهو يروّج لها مدعياً أنها من بنات أفكاره وذلك عندما أكّد معلقاً على تصريح بومبيو المشار إليه أنّ «يهودا والسامرة» هي مهد ولادة الشعب اليهودي وأنه آن الأوان لفرض القانون الإسرائيلي عليها.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو يستدرك ويكذب نتنياهو يستدرك ويكذب



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon