الثلاثاء الكبير هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الثلاثاء الكبير: هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب ؟!

الثلاثاء الكبير: هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب ؟!

 لبنان اليوم -

الثلاثاء الكبير هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

«إن مصلحة العالم كلّه والإنسانية جمعاء تقضي الترحيب ببقاء ترامب في البيت الأبيض لولاية ثانية» هذا ما سمعته من أحد المحللين السياسيين الإيرانيين من إذاعة الـbbc، ولأول وهلة ظننت أنني لم أسمع جيداً، أو أنّ هناك خطأ نتيجة لتداخل المحطات الإذاعية كما يحدث في بعض الأحيان، إلاّ أنني تأكدت أنني سمعت لهذا التحليل جيداً عندما أضاف هذا المحلل أنّ الولاية الأولى لترامب مهدت الطريق أمام تفسّخ المجتمع الأميركي وتزايد عنصريته وانقساماته الإثنية والطبقية حيث تحوّل من مجتمع «الفرص» إلى مجتمع «الصراع» في وقتٍ فشلت هذه الإدارة في تحقيق أي هدف جوهري استراتيجي على صعيد السياسة الخارجية، حتى أن ما يشاع عن إنجاز في ملف الشرق الأوسط والتطبيع العربي مع إسرائيل تحوّل إلى ملف صراع وليس ملف سلام طالما هناك رفض فلسطيني، فشلت هذه الإدارة في تحقيق اتفاق سلام مع كوريا الشمالية يتم من خلاله نزع سلاحها النووي، واتباع سياسة كان من شأنها التخلي نسبياً عن الحلفاء كأوروبا وحلف الأطلسي ومع الشمال الكندي، وكذلك مع الجنوب المكسيكي، حيث يتم بناء جدار سميك يفصل شمال القارة الأميركية عن جنوبها، وحتى تلك السياسة المتعلقة بالصين، رغم تغني إدارة ترامب بها لم تُحدث سوى مزيد من البطالة مع المجتمع الأميركي.

لم يقل هذا المحلل كل ما أوردناه، لكننا حاولنا التعليق والتوسّع بدلالاته البسيطة في محاولة لتقصي معنى ومقصد هذه المقولة «الغريبة» فالتشخيص السابق يهيئ لأعظم دولة في العالم وأكثرها ثروة اقتصادية ومالية وقدرات عسكرية لمزيد من التفتت والضعف، وربما التوجه لحربٍ أهلية، الأمر الذي يحد من خطر سطوتها وتنمرها على العالم والنيل من أصدقائها وحلفائها قبل أعدائها وخصومها. فوز ترامب بهذا المعنى يهيئ لتلاشي وتراجع الدور الأميركي وربما تحييده، ما يجعل العالم أكثر سلاماً من وجهة نظر البعض.

تتباهى الولايات المتحدة بأنها أفضل نظام ديمقراطي في العالم، غير أنّ ديمقراطيتها في ظل إدارة ترامب باتت في موضع شك أكثر من أي وقتٍ مضى. خلال السنوات الأربع التي قضاها ترامب في البيت الأبيض  فتحت إدارته النار على كل مقومات الديمقراطية الأميركية، على المؤسسة القضائية والعدلية والقانونية والدستورية، وزادت الشكوك من خلال ما نجم عن بعض التحقيقات حول مدة تبني هذه الإدارة لإحدى أهم مقومات الديمقراطية والمتمثل بالفصل بين السلطات، وذلك إثر محاولاتها تطويع السلطة القضائية لمصلحتها، كل ذلك بالتوازي مع الهجمة المنظمة من قبلها على المؤسسة الإعلامية بمختلف أشكالها وتوجهاتها وبما فيها تلك المؤيدة لها.

ولعلّ أهم ما تشهده الساحة الأميركية من تفتت من الناحية السياسية يتمثل في الصراعات الداخلية لدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ونتائج الانتخابات الرئاسية بصرف النظر عن الفائز ستزيد من توسيع الهوة لدى الفئات المشكلة للحزبين، فالأعضاء الأقوياء في الحزبين سيبدؤون معركة منذ الآن للترشح لانتخابات الرئاسة في العام 2024 وهذا يعني لدى الحزب الجمهوري النأي عن سياسته الشعبوية في حال خسارة ترامب لكي يقدّم صورة مغايرة، بينما القوى الأكثر تطرفاً ستجد في حال فوزه دعماً لمزيد من المحافظة والتطرّف، أما بشأن الحزب الديمقراطي فإن هناك ما يشبه الحرب الداخلية تتمثل في تزايد قواه اليسارية والليبرالية والشبابية، في حالة فوز بايدن فإن هذه القوى ستجد في هذا الفوز متنفساً ودعماً لها، الأمر الذي من شأنه تحفيز الفئات المعارضة لهذا التوجه للمزيد من التصدي المؤدي إلى تشرذم داخلي، إلاّ أن هؤلاء في حال خسارة بايدن سيكرسون أنفسهم كتيار مركزي في الحزب على حساب الفئات والقوى الفتية الناشئة، وباختصار فإن معركة الانتخابات الرئاسية هي معركة المستقبل الأميركي، وقد تكون وفقاً لحديث المحلل السياسي الإيراني المشار إليه، مستقبلاً أفضل في حال فوز ترامب الذي يعني مستقبلاً أميركياً أكثر ضعفاً وأقل تنمراً على العالم.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثلاثاء الكبير هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب الثلاثاء الكبير هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon