الثلاثاء الكبير هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

الثلاثاء الكبير: هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب ؟!

الثلاثاء الكبير: هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب ؟!

 لبنان اليوم -

الثلاثاء الكبير هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

«إن مصلحة العالم كلّه والإنسانية جمعاء تقضي الترحيب ببقاء ترامب في البيت الأبيض لولاية ثانية» هذا ما سمعته من أحد المحللين السياسيين الإيرانيين من إذاعة الـbbc، ولأول وهلة ظننت أنني لم أسمع جيداً، أو أنّ هناك خطأ نتيجة لتداخل المحطات الإذاعية كما يحدث في بعض الأحيان، إلاّ أنني تأكدت أنني سمعت لهذا التحليل جيداً عندما أضاف هذا المحلل أنّ الولاية الأولى لترامب مهدت الطريق أمام تفسّخ المجتمع الأميركي وتزايد عنصريته وانقساماته الإثنية والطبقية حيث تحوّل من مجتمع «الفرص» إلى مجتمع «الصراع» في وقتٍ فشلت هذه الإدارة في تحقيق أي هدف جوهري استراتيجي على صعيد السياسة الخارجية، حتى أن ما يشاع عن إنجاز في ملف الشرق الأوسط والتطبيع العربي مع إسرائيل تحوّل إلى ملف صراع وليس ملف سلام طالما هناك رفض فلسطيني، فشلت هذه الإدارة في تحقيق اتفاق سلام مع كوريا الشمالية يتم من خلاله نزع سلاحها النووي، واتباع سياسة كان من شأنها التخلي نسبياً عن الحلفاء كأوروبا وحلف الأطلسي ومع الشمال الكندي، وكذلك مع الجنوب المكسيكي، حيث يتم بناء جدار سميك يفصل شمال القارة الأميركية عن جنوبها، وحتى تلك السياسة المتعلقة بالصين، رغم تغني إدارة ترامب بها لم تُحدث سوى مزيد من البطالة مع المجتمع الأميركي.

لم يقل هذا المحلل كل ما أوردناه، لكننا حاولنا التعليق والتوسّع بدلالاته البسيطة في محاولة لتقصي معنى ومقصد هذه المقولة «الغريبة» فالتشخيص السابق يهيئ لأعظم دولة في العالم وأكثرها ثروة اقتصادية ومالية وقدرات عسكرية لمزيد من التفتت والضعف، وربما التوجه لحربٍ أهلية، الأمر الذي يحد من خطر سطوتها وتنمرها على العالم والنيل من أصدقائها وحلفائها قبل أعدائها وخصومها. فوز ترامب بهذا المعنى يهيئ لتلاشي وتراجع الدور الأميركي وربما تحييده، ما يجعل العالم أكثر سلاماً من وجهة نظر البعض.

تتباهى الولايات المتحدة بأنها أفضل نظام ديمقراطي في العالم، غير أنّ ديمقراطيتها في ظل إدارة ترامب باتت في موضع شك أكثر من أي وقتٍ مضى. خلال السنوات الأربع التي قضاها ترامب في البيت الأبيض  فتحت إدارته النار على كل مقومات الديمقراطية الأميركية، على المؤسسة القضائية والعدلية والقانونية والدستورية، وزادت الشكوك من خلال ما نجم عن بعض التحقيقات حول مدة تبني هذه الإدارة لإحدى أهم مقومات الديمقراطية والمتمثل بالفصل بين السلطات، وذلك إثر محاولاتها تطويع السلطة القضائية لمصلحتها، كل ذلك بالتوازي مع الهجمة المنظمة من قبلها على المؤسسة الإعلامية بمختلف أشكالها وتوجهاتها وبما فيها تلك المؤيدة لها.

ولعلّ أهم ما تشهده الساحة الأميركية من تفتت من الناحية السياسية يتمثل في الصراعات الداخلية لدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ونتائج الانتخابات الرئاسية بصرف النظر عن الفائز ستزيد من توسيع الهوة لدى الفئات المشكلة للحزبين، فالأعضاء الأقوياء في الحزبين سيبدؤون معركة منذ الآن للترشح لانتخابات الرئاسة في العام 2024 وهذا يعني لدى الحزب الجمهوري النأي عن سياسته الشعبوية في حال خسارة ترامب لكي يقدّم صورة مغايرة، بينما القوى الأكثر تطرفاً ستجد في حال فوزه دعماً لمزيد من المحافظة والتطرّف، أما بشأن الحزب الديمقراطي فإن هناك ما يشبه الحرب الداخلية تتمثل في تزايد قواه اليسارية والليبرالية والشبابية، في حالة فوز بايدن فإن هذه القوى ستجد في هذا الفوز متنفساً ودعماً لها، الأمر الذي من شأنه تحفيز الفئات المعارضة لهذا التوجه للمزيد من التصدي المؤدي إلى تشرذم داخلي، إلاّ أن هؤلاء في حال خسارة بايدن سيكرسون أنفسهم كتيار مركزي في الحزب على حساب الفئات والقوى الفتية الناشئة، وباختصار فإن معركة الانتخابات الرئاسية هي معركة المستقبل الأميركي، وقد تكون وفقاً لحديث المحلل السياسي الإيراني المشار إليه، مستقبلاً أفضل في حال فوز ترامب الذي يعني مستقبلاً أميركياً أكثر ضعفاً وأقل تنمراً على العالم.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثلاثاء الكبير هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب الثلاثاء الكبير هل يتحقق سلام العالم بفوز ترامب



GMT 18:25 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 18:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية يافا ومهرجان الزيتون والرسائل العميقة

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:31 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon