حكومة الطوارئ الإسرائيلية الضم والعنصرية ونتنياهو
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

حكومة الطوارئ الإسرائيلية: الضم والعنصرية ونتنياهو

حكومة الطوارئ الإسرائيلية: الضم والعنصرية ونتنياهو

 لبنان اليوم -

حكومة الطوارئ الإسرائيلية الضم والعنصرية ونتنياهو

أشرف العجرمي
بقلم - أشرف العجرمي

صدق من قال عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: إنه «بسبع أرواح»؛ فهو الذي استطاع أن يضرب رقماً قياسياً بين كل رؤساء الحكومات في إسرائيل منذ قيامها، ليس فقط بقضاء أطول فترة في منصب رئيس الحكومة وتفوق في هذا على بن غوريون رئيس الوزراء الأول، بل وفي قدرته على البقاء رغم كل العواصف التي يمكنها أن تسقط أي شخصية غيره، حتى أن كل عمليات نعيه المسبق كانت في غير محلها. وها هو مرة أخرى يصمد في معركة البقاء وينجح في تشكيل حكومة مع خصمه ومنافسه الرئيس بيني غانتس زعيم تكتل «أزرق- أبيض» بخلاف التوقعات، وذلك بسبب تخلي الأخير عن شعاراته وبرنامجه الانتخابي بحجة مواجهة جائحة «كورونا» التي تستوجب من وجهة نظره تشكيل حكومة «طوارئ وطنية».
تشكيل حكومة جديدة لمدة ثلاث سنوات تمنح نتنياهو فرصة للهروب من المحاكمة وربما السجن. فالذي بحث عنه هو ترتيبات قانونية وتشريعية تشكل له حصانة لفترة قد تتعدى ثلاث سنوات. فالإنجاز الذي حققه نتنياهو في الاتفاق الحكومي هو حصوله على «فيتو» على تعيين المستشار القضائي ومدعي عام الدولة وقضاة المحكمة العليا، بمعنى أن من لا يروق لنتنياهو أو يخشى منه لسبب أو لآخر لا فرصة له في المناصب القضائية العليا. وبهذا يضمن ألا تتخذ ضده مواقف «معادية» حتى لو كانت نابعة من القانون. وأكثر من ذلك سيتم سن تشريع يبقي على نتنياهو في منصبه حتى في حال صدور قرار محكمة بإدانته. وعملياً يتابع نتنياهو واليمين الاستيطاني- الديني- الصهيوني مسيرة تقويض السلطة القضائية لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية اللتين تتحكم فيهما أغلبية يمينية على الأقل في الفترة حتى انتهاء ولاية الكنيست الحالية.
الاتفاق بين غانتس ونتنياهو يبقي على مبادئ وسياسيات اليمين الجوهرية كما هي، فلم يستطع غانتس أن يغير من موقف الحكومة تجاه ضم مناطق فلسطينية واسعة في الضفة الغربية. وحسب النصوص يستطيع نتنياهو أن يطرح مشروع الضم على الحكومة ابتداءً من الأول من شهر تموز المقبل، وبعد مصادقة الحكومة يمكن عرضه على الكنيست، وهناك التزام بتسريع عملية تشريع قرار الضم فور مصادقة الحكومة عليه وعرضه على البرلمان. وهنا تخلى غانتس عن موقفه السابق بمعارضة الضم بشكل أحادي دون موافقة المجتمع الدولي، بالإضافة طبعاً إلى موافقة الولايات المتحدة والتنسيق معها في جميع الحالات.
والمسألة الثانية التي كان يمكن غانتس أن يجري تغييراً عليها في حال نجاحه في تشكيل حكومة مصغرة هي تعديل قانون القومية، وهذا طبعاً غير وارد في برنامج حكومة الطوارئ. أي أن اليمين حقق على المستوى السياسي ما أراده وبقي برنامج الضم والتمييز العنصري على حاله. ونحن نشهد الآن حتى في ظل أزمة «كورونا» تمييزاً واضحاً ضد الفلسطينيين مواطني إسرائيل الذين لم يحصلوا على رعاية طبية مناسبة أسوة بالمواطنين اليهود، وبعد ضجة كبيرة واحتجاجات، خاصة من أعضاء الكنيست الفلسطينيين، تقوم السلطات الإسرائيلية، الآن وبعد تأخير كبير، بإجراء فحوصات للكشف عن الإصابات بـ»كورونا» في المدن والبلدات والقرى العربية، وذلك بعد انتشار العدوى بصورة كبيرة وبشكل لا يعرف أحد حجمه بسبب غياب الفحوصات. ونفس الشيء وربما أسوأ ما يتعرض له المواطنون الفلسطينيون في القدس الشرقية المحتلة، حيث يجري إهمالهم تماماً، بل ومنع السلطة الفلسطينية من القيام بتعويض العجز الإسرائيلي والإهمال المقصودين. وهذا إنما يدل على عقلية التمييز العنصري التي تحكم السلطة الإسرائيلية والتي تعززت بعد سن قانون القومية الذي يطبق الآن بأبشع صوره، حتى في الظروف الكارثية التي يشهدها العالم وإسرائيل.
وفي الواقع لا يهم كيف تم توزيع المناصب الوزارية أو رئاسة لجان الكنيست بين حزبي «الليكود» و»أزرق- أبيض»، فحتى لو حصل الأخير على حصة مساوية لحصة كل كتلة اليمين، فالذي يهم نتنياهو هنا هو الإمساك بالمفاصل الأساسية للدولة بحيث يمضي قدماً ببرنامجه وهذا ما حصل. فالمناصب الوزارية قد تكون لعنة على أصحابها بالنظر إلى توسيع الحكومة بشكل غير مسبوق؛ حيث ستضم 36 وزيراً و16 نائب وزير. وإذا كانت الفكرة من تشكيل الحكومة هي مواجهة جائحة «كورونا» التي كانت في أسفل سلم اهتمامات الحكومة ولم تحظ بنصيب معقول حتى بالحد الأدنى من النقاش بين الجانبين بالمقارنة مع توزيع المناصب والتشريعات التي لا علاقة لها بأجندة الحكومة المعلنة كحكومة طوارئ لموجهة «كورونا»، فالنتيجة هي زيادة مصاريف هائلة بالمقاعد الوزارية المبالغ فيها، وأيضاً في سن القانون النرويجي الذي يقر بمبدأ التناوب في الوزارات وليس فقط في منصب رئيس الحكومة ورئيس الحكومة البديل، المنصب الجديد المستحدث والذي بحاجة لتشريع. وهنا تواجه الحكومة بسيل من الانتقادات على التكلفة التي ستدفعها خزينة الدولة مقابل هذا الاتفاق الذي جاء مناقضاً لفكرة ميزانية الطوارئ في عهد «كورونا».
نحن إذاً على موعد مع مشروع ضم مساحات كبيرة من الضفة الغربية قد تشمل غور الأردن وغالبية المستوطنات، فهذا سيكون أولوية بالنسبة لنتنياهو ولكتلة اليمين، وعلى الأغلب سيتم البدء بإجراءات الضم في بداية شهر تموز إذا ما كان وضع واعتبارات الولايات المتحدة يسمح بذلك بسبب «كورونا»، مع أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبني على الضم للحصول على تأييد الإنجيليين الذين يؤيدون إسرائيل بصورة قاطعة ومن دون أي تحفظ. والسؤال هنا: ماذا نحن فاعلون إذا ما أقدمت إسرائيل على الضم؟ وهل لدينا خطة لمواجهة هذا الخطر الداهم غير التهديد والوعيد الذي لم يعد يجدي نفعاً، خصوصاً بعد فشلنا في مسألة الإعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها؟؟

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الطوارئ الإسرائيلية الضم والعنصرية ونتنياهو حكومة الطوارئ الإسرائيلية الضم والعنصرية ونتنياهو



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon