إنهاء الاتفاقات مع إسرائيل ما هو وضع غزة
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

إنهاء الاتفاقات مع إسرائيل: ما هو وضع غزة؟

إنهاء الاتفاقات مع إسرائيل: ما هو وضع غزة؟

 لبنان اليوم -

إنهاء الاتفاقات مع إسرائيل ما هو وضع غزة

أشرف العجرمي
بقلم : أشرف العجرمي

قام الرئيس أبو مازن بتنفيذ قرارات المجلس الوطني والمركزي بوقف العمل بالاتفاقات مع إسرائيل بما في ذلك وقف كافة أشكال التنسيق الأمني والمدني، واستجاب لدعوات الفصائل والأفراد الذين كانوا يشككون في نوايا القيادة وقدرتها على تطبيق قرارات تحظى بدعم واسع لدى الجماهير الفلسطينية. ولكن قرار الرئيس الذي تبنته منظمة التحرير لا يزال بحاجة إلى الكثير من التفاصيل لإدارة الحياة اليومية للمواطنين خاصة وأننا نعتمد في كل شيء تقريباً على العلاقة مع الإسرائيليين، فاقتصادنا مرتبط بهم في كل القضايا: الاستيراد والتصدير وجمع الضرائب وحركة البضائع، وكثير من السلع الضرورية تأتي من إسرائيل والعمال يدخلون للعمل بعشرات الآلاف، وحركة المواطنين بمن فيهم المرضى على المعابر من غزة إلى الضفة ومن الضفة للخارج وبالعكس. حتى عندما نحتاج لنقل قوة شرطية أو تابعة للأمن الوطني بسلاحها هذا يتم من خلال التنسيق، وفجأة توقف كل هذا فكيف نستبدل هذه الأشكال من العلاقة؟

هناك حاجة لدراسة شاملة وجدية للإجابة على كل مسألة تواجهنا في ظل وقف التنسيق، كيف سنحصل على أموالنا وكيف نستقبل البضائع أو نصدرها، وكيف سيسافر الناس، وما هو مستقبل هيئة الشؤون المدنية التي يتعلق شغلها بالأساس بالتنسيق، وماذا مع الوضع الصحي وإمدادات المياه والكهرباء، أسئلة لا حصر لها من المفروض أن تكون هناك إجابات عليها، وهذه بلا شك تحتاج لدراسة ووقت لتوفيرها. فالأمر متعلق ببدائل واقعية وقادرة على معالجة هموم الناس ومصالحها، مع الإدراك بأن هذا يتطلب كذلك دفع ثمن قد يكون كبيراً، ولكن المسألة بلا شك أكبر وتستحق التضحية. وقد يقول قائل: لماذا لم نقم بإعداد أنفسنا لهكذا قرارات بالرغم من أن مؤسسات منظمة التحرير قد اتخذتها منذ سنوات؟ وهذا سؤال واقعي ومنطقي، ولكن دعونا نفكر بالواقع الراهن والمستقبل ولا نرجع بتفكيرنا للخلف.

وهناك سؤال مصيري ومنطقي ربما أهم من كل ما تقدم يتعلق بمصير قطاع غزة والوحدة الوطنية. والغريب أن كل الجهات المعارضة وفي مقدمتها "حماس" كانت تحث الرئيس أبو مازن على وقف العمل بالاتفاقات والتنصل منها لأنها تعيق الوحدة والنضال والحقوق وشعارات كبيرة جميلة، ولكن عندما اتخذ القرار لم تتحرك خطوة إلى الأمام باتجاه الوحدة الوطنية وكأن شيئاً لم يحصل. بالعكس، قامت "حماس" بخطوة قد يبنى عليها ما هو خطر كبير على مستقبل القضية ليس فقط بتكريس الانقسام بل بضرب فكرة الوطن الموحد والمستقل من جذورها والمساهمة بتدمير المشروع الوطني برمته، فمع وقف العمل بالاتفاقات وامتناع موظفي الشؤون المدنية في غزة عن أداء الدور الذي كانوا يقومون به بالتنسيق مع سلطات الاحتلال لخدمة المواطنين في الخروج والدخول من وإلى قطاع غزة. قامت "حماس" بوضع أشخاص من قبلها للتنسيق بحجة خدمة الحاجات الإنسانية. وإذا صحت الأنباء الواردة من غزة فإن "حماس" كذلك تعد هيئة شؤون مدنية خاصة بها على طريقة الجسم الحكومي الذي أعدته موازياً للحكومة في رام الله ومشكلاً من وكلاء وزرات يقوم عملياً بعمل حكومة مستقلة تماماً عن الحكومة الشرعية في رام الله.

أنا شخصياً أتمنى ألا يكون ما سمعته وما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي صحيحاً وإن حصل أن يتم التراجع عنه فوراً. ويجب أن نكون على معرفة بالطريقة التي تفكر بها الحكومة الإسرائيلية الآن. فمع تحلل القيادة من الاتفاقات ستتحلل إسرائيل كذلك من التزامات سابقة تجاه السلطة ومنها موضوعات المقاصة وإدارة الاقتصاد، وقد تعمد إلى التعامل مع غزة ككيان مستقل في كل شيء بدءاً من التوريدات الخاصة بالقطاع من ماء وكهرباء واحتياجات أخرى وجباية مقاصة لغزة فقط أي تكريس الفصل النهائي بين الضفة وغزة، خاصة إذا أبدت "حماس" بصفتها سلطة الأمر الواقع في غزة تعاوناً، بل ستسرع في الاتفاق حول الهدنة طويلة الأمد، التي لا تشمل الأجزاء الأخرى من الوطن ولا المطالب والحقوق الوطنية، لا القدس ولا الضفة والمستوطنات ولا اللاجئين ولا الدولة المستقلة، فقط رفع الحصار وتنفيذ مشاريع اقتصادية كبيرة في القطاع وقد يبدأ ذلك كله بتبادل أسرى.

حتى نتلافى هذا الوضع الكارثي الذي يقضي على كل منجزات نضالنا الوطني وعلى مستقبل قضيتنا لا بد من وضع ميثاق وطني توقع عليه كل الفصائل يستند إلى ما تم التوصل إليه في الحوارات الفصائلية وثيقة الأسرى ومكة والقاهرة واتفاق الشاطئ، ويضاف له تحريم وتجريم خرق المواقف الوطنية الجوهرية وخاصة ما كان الجميع ينادي به، وهذا قد يستدعي عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير وبعدها البدء بتنفيذ اتفاق الشاطئ الأخير بدون شروط والعمل فوراً على توحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة وغزة تحت مسؤولية منظمة التحرير، وكل القضايا التي كانت موضع خلاف وشروط يجب تجاوزها أمام الخطر الداهم الذي يتهددنا وهو الضم وتطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وإذا فشلنا في ذلك فستعمد إسرائيل إلى تكريس الفصل بين شقي الوطن وتكون القضية ضاعت بقرار ذاتي ومساهمة ودعم إسرائيليين.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنهاء الاتفاقات مع إسرائيل ما هو وضع غزة إنهاء الاتفاقات مع إسرائيل ما هو وضع غزة



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon