هل يتحول الضمّ إلى لعنة على إسرائيل
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

هل يتحول الضمّ إلى لعنة على إسرائيل؟

هل يتحول الضمّ إلى لعنة على إسرائيل؟

 لبنان اليوم -

هل يتحول الضمّ إلى لعنة على إسرائيل

أشرف العجرمي
بقلم : أشرف العجرمي

مع اقتراب الأول من تموز، تزداد تعقيدات المشهد الإسرائيلي بخصوص مسألة ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، في إطار تطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "صفقة القرن" المزعومة للسلام في الشرق الأوسط. فمعارضة الضم لا تقتصر فقط على معسكر اليسار أو من يتمسكون بفكرة دولة إسرائيل "الديمقراطية" ذات الأغلبية اليهودية بجانب دولة للفلسطينيين، بل تكمن المعارضة الأشد في أوساط اليمين الاستيطاني المتطرف الذي يقوده قادة مجلس المستوطنات. هكذا يصبح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ككيس ملاكمة يتعرض للهجوم من اتجاهين متناقضين، وهو في الواقع لا يعرف ماذا يمكنه أن يفعل على الأقل لإرضاء حلفائه في معسكر اليمين الذي ينتمي إليه قبل أن يواجه خصومه السياسيين الذين يرفضون الخطة الأميركية أو يعارضون مبدأ الضم أحادي الجانب.
بالنسبة للمعارضة من اليسار والوسط، فهي قد قالت كلمتها في التظاهرة الكبيرة التي ضمت آلاف الإسرائيليين مساء السبت الماضي، حيث عبرت عن رفض مشروع ترامب ورفض ضم مناطق فلسطينية من دون اتفاق سلام مع الفلسطينيين يقوم على حل الدولتين على حدود العام 1967. وهؤلاء يمثلون الأحزاب العربية، خاصة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وأحزاب وتنظيمات اليسار من حركات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات عامة.
صحيح أن تظاهرة السبت لم تكن كبيرة بما يكفي لتغيير الرأي العام بصورة دراماتيكية، لكنها تقض مضجع نتنياهو وأركان حكومته لأنها تعبر عن موقف الكثير من الشخصيات السياسية والأمنية السابقة التي تحظى بوزن كبير في إسرائيل، وهي تنسجم كذلك مع إطلاق الإنذارات العديدة التي تعج بها مراكز الدراسات والمواقع الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي. بل هي باتت تعكس موقف قطاعات واسعة من الإسرائيليين الذين لم يكونوا يبالون من طرح أفكار متطرفة كالضم واستمرار الاحتلال وقمع شعب آخر. لقد نجحت شخصيات اليسار والوسط، وبالأخص ذات الخلفية الأمنية المعروفة، في زعزعة ركود ولا مبالاة الرأي العام الإسرائيلي على الأقل في الخوف من تبعات قرارات سياسية أحادية الجانب قد تعصف بالأمن والاستقرار ومستقبل إسرائيل لأجيال قادمة. وهذا يظهر في استطلاعات الرأي التي تعكس البلبلة التي يعيشها الجمهور، وعدم اليقين من أي نتائج إيجابية تترتب على سياسة الحكومة.
أما مشكلة المعارضة في اليمين والنابعة من التيار الصهيوني - الديني المتطرف الذي لا يؤمن بترك أي شيء للشعب الفلسطيني ويتنبى فكرة "أرض إسرائيل" الكاملة، فهي أحرجت نتنياهو أمام الإدارة الأميركية، بل وقللت حماس الأخيرة لاحتمال دعم قيام إسرائيل بضم أحادي الجانب. هذا عدا المشكلات التي تعيشها إدارة ترامب الآن من تبعات أزمة "كورونا" وتصاعد مظاهر التمييز العنصري. وقد عبرت أوساط في الولايات المتحدة عن خيبة أملها من معارضة مجلس المستوطنات في الضفة لبنود الخطة الأميركية. ونقل موقع "المونيتور" عن مراسل الشؤون الإسرائيلية بن كسبيت أن شخصيات الإدارة الأميركية المقربة من نتنياهو باتت لا ترد على اتصالاته المتكررة، لدرجة أن الأخير أبلغ قادة المستوطنين في اجتماعه معه قبل يومين أنه لا يوجد ضوء أخضر من واشنطن لتنفيذ الضم.
والمعضلة هنا ليست فقط بوجود الخلاف المربك والمعارضة الصاخبة، بل بوصولهما إلى مستوى التخوين والتجريم، حتى أن رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين حذر من تصاعد لهجة التخوين، وذكّر بما حصل في إسرائيل قبل مقتل رابين بعد التوقيع على اتفاق "أوسلو"، وطالب بالتهدئة والابتعاد عن خطاب الاتهام بالخيانة.
ويحاول نتنياهو استرضاء اليمين بإطلاق تصريحات قد تبدو كشعارات انتخابية أكثر من كونها سياسة فعلية للحكومة، من قبيل أن الضم ليس مرتبطاً بخطة ترامب، وأن البؤر الاستيطانية المعزولة ستتوسع وتنمو وسيتم ربطها بالشوارع الرئيسة التي تربط المستوطنات ببعضها البعض، علماً أن الخارطة الإسرائيلية - الأميركية تترك 19 مستوطنة تضم أكثر من عشرين ألف مستوطن كمعازل في المناطق الفلسطينية. وليس واضحاً ما الذي يمكن أن يفعله نتنياهو في الأول من تموز وهو الذي يتحدث عن موعد مقدس، وفي نفس الوقت عدم وجود ضوء أخضر أميركي.
وهناك مشاكل بلا شك مع القيادة الفلسطينية التي أثبتت أنها جدية أكثر من أي وقت مضى في الذهاب إلى النهاية في مواجهة خطة الضم حتى بثمن انهيار السلطة، ولقد شكل إرجاع أموال المقاصة التي حولتها إسرائيل للبنوك في الضفة، ورفضها استقبال أي أموال في إطار الاتفاقات السابقة، أكبر دليل على مدى تصميمها. وكذلك الأمر في دول الإقليم، خاصة في ظل موقف الأردن الرافض لأي إجراء إسرائيلي أحادي في غور الأردن ومستوطنات الضفة المحتلة، وكذلك التحذير المصري من مغبة الإقدام على الضم. وهذا ينسحب بصورة أكبر على موقف بعض الدول الأوروبية التي تهدد بفرض عقوبات على إسرائيل. ولعل سلوك الدبلوماسية الإسرائيلية من زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي مُنع من زيارة رام الله خلال زيارته لإسرائيل المتوقعة هذا اليوم بحجة "كورونا"، وأنه إذا دخل رام الله قبل مغادرته إسرائيل سيخضع لحجْر صحي لمدة 14 يوماً، هو دليل آخر على انزعاج الحكومة الإسرائيلية من موقف بعض الدول الأوروبية. فالذي يريد ماس بحثه في هذه الزيارة هو خطة الضم.
كل هذا، وما يمكن أن يحدث في نطاق زعزعة الأمن والاستقرار، واحتمال زيادة عزلة إسرائيل وتعرضها لعقوبات دولية، قد يجعل موضوع الضم عبئاً وربما لعنة على إسرائيل، ويقول بعض الإسرائيليين: إنهم في غنى عنها في هذه المرحلة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يتحول الضمّ إلى لعنة على إسرائيل هل يتحول الضمّ إلى لعنة على إسرائيل



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon