«صفقة القرن» مجدداً ماذا تبقى لدى واشنطن
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

«صفقة القرن» مجدداً: ماذا تبقى لدى واشنطن؟

«صفقة القرن» مجدداً: ماذا تبقى لدى واشنطن؟

 لبنان اليوم -

«صفقة القرن» مجدداً ماذا تبقى لدى واشنطن

بقلم : أشرف العجرمي

تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين بأن البيت الأبيض يدرس نشر "خطة السلام" الأميركية قبل الانتخابات الإسرائيلية يعيد مرة أخرى "صفقة القرن" إلى الواجهة بعد أن اختفت من جدول الاهتمام الدولي، وبدا وكأن الولايات المتحدة قد صرفت النظر عن طرح هذه الخطة. ولكن عودة "الصفقة" الأميركية المزعومة للواجهة ترافقت هذه المرة مع موقف السفير الأميركي في إسرائيل دافيد فريدمان الذي تحدث فيه عن الضفة الغربية باعتبارها القضية الثالثة الأصعب والأكثر تعقيداً التي تتناولها السياسة الأميركية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني والعربي – الإسرائيلي بعد القدس والجولان اللتين تم اتخاذ موقف بشأنهما. واعتبر فريدمان الذي استخدم التعبير الإسرائيلي "يهودا والسامرة" في حديثه أن المشكلة هي في إيجاد توازن بين "الاعتبارات الأمنية وحرية الحركة، وبين الروايات التاريخية والحقوق ومحاولة مساعدة الاقتصاد في مواجهة التطبيع". وتحدث فريدمان عن حقوق اليهود الدينية والتاريخية في الضفة و"احتلال" الأردن لها لمدة 19 عاماً، ومشكلة وجود مليوني فلسطيني يحق لهم العيش بكرامة وسلام، أي أنه لا حقوق للفلسطينيين سوى شروط معيشية. وخلص إلى حق اليهود في العيش في الضفة.
موقف فريدمان ليس جديداً، فهو مستوطن يهودي متطرف، ولكن يبدو أن لدى الإدارة الأميركية توجهاً لحسم موضوع الضم الإسرائيلي لغور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، أي ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية من تلك المصنفة (ج) حسب اتفاق أوسلو. وإذا ما طرحت الولايات المتحدة خطتها من جديد ستحسم من طرفها الموقف من الضم، وبذلك تكون أخرجت قضايا القدس واللاجئين والأرض من المفاوضات حول التسوية السياسية والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل ونقلت السفارة الأميركية إليها، واتخذت واشنطن موقفاً متطرفاً ضد الوكالة الأممية "الاونروا" التي تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين إلى حين حل هذه المسألة. والآن تبقى فقط منح الشرعية لضم إسرائيل لمناطق (ج) فقط. وعلى الفلسطينيين أن يقبلوا بالتنازل عن كل حقوقهم مقابل الحصول على الأموال التي ربما يطلب من العرب دفعها أيضاً.
في الواقع أميركا في عهد دونالد ترامب تتجه نحو الخروج من الشرق الأوسط، ولكن بعد أن تساعد حليفتها إسرائيل سياسياً في أكثر الملفات التي تهمها وتحدد مصيرها ومستقبلها بعدما فشلت في مساعدتها في ملفي سورية وإيران. والتعويض الذي تحصل عليه إسرائيل هو الأراضي العربية المحتلة: القدس والجولان والضفة الغربية. تماماً كما فعلت بريطانيا في وعد بلفور عندما منحت الحركة الصهيونية فلسطين التي لا تملكها ولا يحق لها التصرف فيها باعتبارها دولة محتلة ومستعمرة بموجب تقسيم اتفاقية "سايكس- بيكو". والفرق الوحيد أن فلسطين اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي وليس الأميركي، أي أن أميركا تسلم لإسرائيل باحتلالها وملكيتها لأرض فلسطينية يعتبرها العالم أجمع، بما في ذلك الولايات المتحدة قبل ترامب أرضاً محتلة وخاصة بالشعب الفلسطيني الذي تم الاعتراف بدولته عليها كعضو مراقب في الجمعية العامة في عام 2012.
لكن أميركا لن تساعد إسرائيل بدفع فاتورة ليس من جيبها بل ستتركها مع مشاكل أكبر مما ستحل لها في الحقيقة. فالموقف الأميركي من الجولان والقدس والضفة الغربية لن يحل الصراع بل سيعقده ويزيده صعوبة وقد يؤدي إلى تأجيجه. ولن يتنازل السوريون والفلسطينيون عن أرضهم لمجرد أن أميركا منحتها لإسرائيل. وستجد الأخيرة نفسها في دوامة صراع شديد وأكثر قسوة مما هو عليه الآن في المستقبل القريب. وستغادر الولايات المتحدة على ما يبدو معظم قواعدها في سورية والعراق وتترك إسرائيل لوحدها مع إرث استعماري ومواقف فارغة لا جدوى منها سوى إشباع غرور اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يحلم بإسرائيل الكبرى.
وليس من باب الصدفة أن يعارض إسرائيليون ويهود في العالم وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوص سياسة ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بهذا الخصوص، فهم يعلمون علم اليقين أن هذه السياسات تهدد وجود ومستقبل إسرائيل كدولة ذات أغلبية يهودية مستقرة، وستضعها في أتون صراعات دموية كبيرة ستشكل خطراً كبيراً على وجودها. خصوصاً وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه، وهو أكثر من أي طرف آخر الذي يمكن أن يمنح إسرائيل الأمن والاستقرار اللذين تحتاجهما. واليوم تعيش إسرائيل وهم تفوقها العسكري بالاعتماد على تكنولوجيا ومساعدات أميركية ثبت فشلها في التصدي لغارات الصواريخ الإيرانية على القواعد الأميركية في العراق، فرغم معرفة الولايات المتحدة المسبقة بالغارات المنوي شنها إلا أنها فشلت في إسقاط الصواريخ التي ضربت أهدافها بدقة وفعالية تدميرية عالية. كما أن الصواريخ البدائية من غزة أفشلت القبة الحديدية التي لم تشكل حماية كاملة للتجمعات والمدن الإسرائيلية. بمعنى أن إسرائيل ليست محصنة ولن تكون مهما امتلكت من قوة في أية مواجهة مستقبلية.
والشيء المؤكد أن لاشيء يبقى على حاله، لا موازين قوى ولا حتى حكومات وإدارات، لا في إسرائيل ولا في الولايات المتحدة ولا في أي مكان في العالم. فقط الاتفاقات والمعاهدات التي تضمن حقوق المتعاقدين وحدها التي يمكن أن تضمن الأمن والاستقرار للشعوب والدول. فالظلم لا يستمر إلى الأبد مهما طال زمن بقائه، وعلى إسرائيل والولايات المتحدة التعلم من تجارب التاريخ. ونحن علينا أن نسرع في تغيير الواقع وإنهاء الظلم الواقع علينا والذي أصبحت الولايات المتحدة طرفاً مباشراً فيه.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صفقة القرن» مجدداً ماذا تبقى لدى واشنطن «صفقة القرن» مجدداً ماذا تبقى لدى واشنطن



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon