قرية فلسطينية هدمت 176 مرة
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

قرية فلسطينية هدمت 176 مرة!

قرية فلسطينية هدمت 176 مرة!

 لبنان اليوم -

قرية فلسطينية هدمت 176 مرة

توفيق أبو شومر
بقلم : توفيق أبو شومر

إنها قرية فلسطينية في النقب، سأعيد الكتابة عنها، لأنها تستحق أن تكون شعار قرى فلسطين، وما أكثر قصص المدن والقرى الفلسطينية المناضلة!
أعادتْني هذه القريةُ إلى ذكرى بلدتَي إقرث وكفر برعم، هاتان القريتان تقعان في الجليل الأعلى، سرد الكاتب، كوبي نيف في صحيفة هآرتس، يوم 3-12-2016 مسلسل تهجير السكان الفلسطينيين في هاتين القريتين قال: "أمر الجيش الإسرائيلي سكانَ قريتَي إقرثْ، وكفر برعم عام 1948 أن يُخلوا بيوتهم، ويرحلوا عنها لضرورات أمنية مدة أسبوعين.
لم يُسمح لهم بالعودة بعد أسبوعين، امتدَّ الإخلاءُ من أسبوعين إلى ثلاث سنوات، لجأ أهل القريتين بعد ثلاث سنوات، من المماطلة إلى المحكمة العليا، أصدرتْ المحكمةُ أمرا بالسماح لهم بالعودة، ثم تراجعتْ المحكمة عن قرارها، ثم دمرت الطائراتُ الإسرائيلية عام 1953 كل قرية كفر برعم، ثم وُزعتْ أراضي القريتين على المستوطنين، وفي عام 1972 في عهد حكومة غولدا مائير رفضتْ المحكمةُ التماسهم بالعودة، ثم جددوا الالتماس للمحكمة العليا عام 1981، رفضت المحكمة الالتماس بسبب تقادم الزمن! شكَّل إسحق رابين، عام 1993 لجنة لفحص الشكوى، أوصت بعودة سكان القريتين، رفضتْ المحكمةُ قرار اللجنة". انتهتْ شهادة الكاتب عن القريتين بجملةٍ جامعةٍ مانعة: "إن التواطؤ والخداع بين الحكومة والمحكمة هو جوهر العمل في إسرائيل".
لم يستسلم سكان القريتين، بل واصلوا الطلب بالعودة حتى في عهد حكومة نتنياهو، ففي عام 1998 أمر نتنياهو، وزير العدل، تساحي هنغبي، بأن يرفض طلب عودةِ سكان القريتين، حتى لا يكون ذلك سبباً لتشجيع سكان كل قرى فلسطين المهجَّرين بالعودة مرة أخرى!
ما حدث لقريتي إقرث وكفر برعم كُرِّر في قرية عنقاء فلسطين أو عنقاء النقب، العراقيب، هي تبعد عن مدينة رهط ستة كليومترات، امتلكها أهلُها بوثائق رسمية قبل إعلان قيام إسرائيل، في العهد العثماني، أمر الاحتلالُ سكانَها بإخلائها مؤقتا، مدة ستة شهور، عام 1951 بحجة التدريبات العسكرية، ثم مُددت فترة الإخلاء عدة أشهرٍ أخرى، ثم استولى عليها صندوقُ أراضي إسرائيل، ثم حُظر على أهلها دخولُها.
إن القصص نفسَها تتكرر في اغتصاب الأرض الفلسطينية، مع الاختلاف في آليات وطرق التنفيذ!
بدأ مسلسل هدم قرية عنقاء النقب، أو عنقاء فلسطين وتشريد أصحابها يوم 27-10-2010، هذه العنقاء هُدمَتْ خلال تسع سنوات، حتى منتصف شهر آب 2019 مائة وتسعة وأربعين مرة، كان مالكوها الفلسطينيون يعودون إلى السكن فيها، إلى أن ابتدع المحتلون (حِيلة جديدة) وهي من أبشع قوانين العنصرية في العالم، تتمثل هذه العنصرية في إجبار مالكي الأرض الفلسطينيين المدمَّرةِ بيوتُهم، على أن يدفعوا تكاليف هدمها 149 مرة، قُدِّرت تكاليف الهدم بمليون وستمائة ألف شيكل.
أبطالُ العنقاء هم قبيلة أبو مديغم الفلسطينية، أما شيخُ القبيلة فهو، صيَّاح الطوري، سُجن تسعة شهور لأنه رفض إخلاءها، هو ممنوعٌ من دخولها.
أما نحن، فقد أُصيب كثيرٌ من مواقع الأخبار الفلسطينية بالملل، وتوقفت عن نشر أخبار هدم القرية حفاظاً على (النخوة) الفلسطينية والعربية، ومنعاً للإحراج والإزعاج، وأصبحت أخبار قرية العراقيب أخباراً ثانوية، لا تستثيرُ كثيرين، للأسف!
شكراً، جمعية ذكريات (زوخوروت)الإسرائيلية، لأنها توثق مسلسل الهدم باستمرار، وتسرد قصة عنقاء النقب، أو عنقاء فلسطين بثلاث لُغات، العربية، الإنجليزية، العبرية!
لم تعد العراقيب قرية كما قرى العالم، بل إنها أسطورة ليست خيالية، كما الأساطير، بل هي تُلخِّص أسطورة العنقاء، الطائر المتجدد، الخالد إلى الأبد لأنه يولد من الرماد، إنها تحكي أبشع جرائم الاحتلال!
تذكروا: آخر رصد لعدد مرات هدم قرية العراقيب، حتى يوم 5-3-2020 هو مائة وستة وسبعون مرة، ولايزال مسلسل الهدم متواصلاً!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية فلسطينية هدمت 176 مرة قرية فلسطينية هدمت 176 مرة



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon