الصورة التي أسرتني
رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرًا بإصابته في قصف خيمة الصحفيين بخان يونس الجزائر تستدعي سفيريها في مالي والنيجر “للتشاور” وتأجيل إرسال سفيرها الجديد إلى بوركينا فاسو
رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرًا بإصابته في قصف خيمة الصحفيين بخان يونس الجزائر تستدعي سفيريها في مالي والنيجر “للتشاور” وتأجيل إرسال سفيرها الجديد إلى بوركينا فاسو
أخر الأخبار

الصورة التي أسرتني

الصورة التي أسرتني

 لبنان اليوم -

الصورة التي أسرتني

سما حسن
بقلم : سما حسن

تنسى من كثرة مشاهد الألم بسبب الحروب، وتنسى لأن القصص الإنسانية كثيرة بسبب إصابة البسطاء في الحرب. إنهم يصابون في كل فاجعة بمقتل، يصابون في أعز ما يملكون على قلته، ولو كان ما يملكون هو بيت من صفيح فهو أول ما تقصفه طائرة مجنونة في هجمة أولى، ولو كان ما تملكه عربة حمار فسوف تصاب العربة.

كان للأب زوجة وعائلة ويعمل بائع ترمس أمام إحدى مدارس «الأونروا» في مخيم المغازي، ولذلك حين جاءت الحرب مرة أخرى وليست أخيرة فقد أخذت زوجته وكتباً للرضيعة «جنى» الحياة لكي يلتقط معها الأب وبعد ست سنوات الصورة التي أسرتني وأسرت قلوب الآلاف حول العالم.

أحمد حماد أبو صالح.. لم أقرأ هذا الاسم من قبل، ولكني حفظته اليوم، وسمعت ضمن القصص الإنسانية عن رضيعة قذفها القصف الشديد فوق ركام بعيد فكتبت لها الحياة، ويبدو أن مثل هذه القصص تتكرر بصور مختلفة مع أبناء الشعب الفلسطيني، فقد مات جدي رحمه الله وهو يحكي عن القطعة النقدية التي أنقذت صاحبها من رصاصة في قلبه، حين قام جنود الاحتلال بصف المواطنين على حائط، وبدؤوا بإطلاق النار عليهم تباعاً، وكأنك تقوم برش سماد فوق أرض مقسمة إلى صفوف، ولكن الرصاصة لم تقتله، وكتبت له النجاة وظل الجميع يتحدث بقصته حتى بلغ من العمر عتياً.

قالت جدتي يوماً: اللي له عمر لا تهينه شدة، وابن الحياة ارميه البحر بيرجع، وابن الموت سوف يموت حتى لو أودعته في صندوق مقفل وألقيته في البحر. ولاحظوا أن البحر قاسماً في مثلين من أمثال جدتي، فمرة هو مهلك ومرة هو حافظ، وفي النهاية تبقى قصة أن الحياة توهب لمن كتبت له، وها هي الطفلة «جنى» كبرت وأصبحت في سن المدرسة، فالتقط النشطاء صورة لوالدها وهو يسحبها من يدها ويحمل حقيبتها ويسبقها بخطوة إلى مدرستها، لكي تتلقى تعليمها الأول مثلها مثل آلاف التلاميذ من شعب فلسطين، والذي يسجل أعلى نسبة تعليم في العالم رغم كل الظروف التي تحيط فيه، فنسبة التعليم بين أبناء الشعب الفلسطيني تصل إلى 96%.

جنى تلك الصغيرة التي عقصت شعرها إلى الخلف، وكنت أتمنى أن أشبع فضولي لأعرف من الذي قام بعقص شعرها إلى الخلف، إن للشعر حين يعقص أو يضفر إحساساً لا يوصف عند الفتيات الصغيرات، خصوصاً حين تتخلله أصابع الأم، وإن ليد الأب حين تسحب الصغير في أول يوم للمدرسة إحساساً لا ينسى أيضاً، ولي مع يد أبي رحمه الله إحساس لا يزال أثره تحت جلدي حتى اليوم.
في صباح مشرق وبعد أن حملت حقيبتي سحبني أبي إلى المدرسة، وكان الطريق طويلاً وغير معبد، وتقطع الحي الذي نسكنه كثبان رملية عالية، حتى وصلنا إلى أطراف المخيم حيث تقع مدرستي وتقابلها المدرسة التي كان يعمل بها أبي معلماً.

ذلك الشعور وكفه تحتضن كفي الصغيرة، وصوت لهاثه، ونبرات حثه لي لكي أسرع وخلفنا إخوتي الذكور، وإلى جانبي أختي التي تكبرني بعام. هذه القافلة الصغيرة والتي يقودها الأب لم يكن لي أن أنسى وقع خطواتها، ولا لفتاتها ولا سرعاتها المتفاوتة، ولا حتى بكاء أخي الأصغر من أنه قد تعب من السير، واعتراض أبي بصوته الجهوري بأنه رجل، وبأن الأولى أن أشكو أنا كوني بنتاً، ولكن ذلك لم يكن يزيدني إلا تحملاً.

بقيت الذكريات للشارع الرملي الذي أصبح معبداً، وامتلك أبي سيارة وحملنا بها لاحقاً إلى المدارس الإعدادية والثانوية، ولكن ملمس يد أبي لم يفارقني، كان شعور الأمان الذي لا يجعلني أشعر بخوف من أي شيء، أن البنات المؤنسات الغاليات يحببن الآباء كثيراً، فهن الحضن الأول والأمان الأول، وذلك الرجل الذي يصبح زوجاً لا يعوض ضغطة كف الأب على كفهن الصغيرة، ولا يعوض خوفه ولا لهفته ولا صوت لهاثه وهو يسأل: هل تعبت لأحملك على ظهري يا بنية؟؟

ألم أقل لكم إن هذه الصورة تستحق أن تكون صورة العام، فلن تكف غزة عن تصدير إنسانيتها، وبؤسها ولقطاتها إلى عالم توقف كثيراً عن فهم معاني جميلة لا يعرفها إلا أب يسحب صغيرته نحو المدرسة لأول مرة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصورة التي أسرتني الصورة التي أسرتني



GMT 19:34 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!

GMT 11:05 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 23:54 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

المغربي حمد الله يفوز بجائزة الأفضل في شهر آذار
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon