قلبي لم يطمئن
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

قلبي لم يطمئن

قلبي لم يطمئن

 لبنان اليوم -

قلبي لم يطمئن

سما حسن
بقلم : سما حسن

لا أحبذ ولا أبتلع ولا أتجرع فكرة أن يظهر الفقراء على الملأ، مهما كانت الأسباب والمبررات، وفي الحقيقة أن الإسلام قد حدد قواعد التصدق بألا تعرف اليد اليسرى بما قدمته اليد اليمنى، فكيف والعالم كله يرى ويسمع ويتابع من خلال الأعمال الخيرية التي تذاع في شهر رمضان.يبدو الحديث عن ذلك متأخراً، وسط إعجاب كثرة الناس بهذه البرامج، ولذلك فقد قررت أن اكتب وأتحدث وأنا أتوقع الاعتراض والاستهجان، ولكن لنسأل أنفسنا سؤالاً مهماً: هل استنفدت تلك البرامج كل طرق المساعدة وهذه البرامج خلفها مؤسسات إغاثية كبيرة بميزانيات واسعة، لكي تتبع هذا الأسلوب الذي لا يخلو من الدعاية والتربح، لأني تابعت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك" حيث تخصص هذه الصفحة مبيعات لشعار الحملة ولصاحبها وللقائمين عليها على شكل بلوزات وأكواب وميداليات، يعني أن التربح موجود، ولا يمكن أن أصدق و"يدخل مشطي" أن البرامج هذه لا تجني أضعاف ما تقدمه للمحتاجين الذين تهتك ستر فقرهم وتعريهم، وتضطرهم للبكاء على الملأ.

لا يمكن أن أصدق أن هذه البرامج والمؤسسات خلفها لا تستفيد، فإذا كان برنامجا مثل برنامج المقالب" رامز مجنون رسمي" يجني الأرباح من الإعلانات التي تسبقه وتليه وتتخلله على الأقل، علاوة على بيع الحلقات للقنوات المتعددة، فكيف ببرنامج خيري يستدر الدموع والتعاطف مثل قائمة من البرامج التي نتابعها منذ سنوات خلال شهر رمضان بالتحديد.لفتتني مبادرة شبابية بالمقابل لشباب من غزة يقودهم صحافي شاب أو ربما هو صاحب الفكرة، وهو يعمل على أرض الواقع وبشيء ملموس وجدي ومفيد، هو لا يقدم وجبة طعام سوف يلتهمها الفقير في يوم ويجوع باقي الأيام، ولا يقدم ملابس وأحذية فيما يخر السقف ماء المطر شتاء، هو يفعل شيئاً مفيداً للمحتاج مثل تصليح حمام لسيدة مسنة بحيث يصبح مناسباً لاستخدام ظرفها الصحي، ولم يقم بالطبع بتصوير السيدة ولا دموعها ولا فرحتها.

لا أدري سر ولع الناس بدموع المحتاجين، ولا سر ولع البرامج بدموع الفقراء ولا حتى فرحتهم، ولا فغرة أفواههم من المفاجأة، وأن البعض يرى أن الإفصاح عن المحتاجين هو لكي نحميهم من ظنون الناس بأنهم قد تكسبوا من الحرام، فهذا أمر وارد لو أصبح الفقير الذي يعيش في بيت من الزينكو يمتلك شقة في يوم وليلة، ولذلك فلم لا يكون هناك برنامج مسابقات يقدم أسئلة سهلة ويجيب عنها طفل فقير ويحصل على مبلغ من المال، أو على شقة مثلاً، هل نحن بذلك نحميه؟ بالطبع نعم، وفي نفس الوقت لم نعرّه، لم نر بيته المتهالك الذي ربما عيرته به زميلته في الجامعة حين يكبر لأنها شاهدت الحلقة وتقول له: نسيت بيتك اللي من الزينكو، أو أن تقول له: أنت كبرت علينا وتعبيرات كهذه.

فدعونا نخفِ المرحلة الانتقالية، لماذا نصر على نشر البيوت التي لا تصلح لسكن البشر ونقول هؤلاء يعيشون هنا، لماذا لا نخفي البيت الذي لا يصلح للبشر ونسحب الصغير أو الفتاة لمسابقة أو حتى لإظهار موهبة مقابل جائزة كبيرة.الله ينسى والناس لا تنسى، تخيلوا البنت التي كانت صغيرة حين تكبر ويذكرها زوجها كيف كانت تقف بجوار أمها بشعر منكوش وثياب مهلهلة قبل عشر سنوات وهم ينتظرون مقدم برنامج ما ليطرق بابهم وينتشلهم من الفقر، سوف يقول لها في أول مشاجرة: انتي نسيتي اصلك.أخفوا الأصل يا أصحاب الأفكار الرائدة الخيرية، أخفوا ما ستره الله، وتفننوا في تقديم المساعدات، قدموا لنا الحكاية المحبوكة حتى لا نبكي قليلاً ثم نحسد ونتنمر، فالله ينسى ويسامح والبشر لا ينسون ولا يسامحون.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

تحية للوزيرة

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلبي لم يطمئن قلبي لم يطمئن



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 07:03 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

بريطانيا تقترح تسديد الخريجين قروضهم مبكرًا

GMT 04:00 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

4 مشاكل تًهدد الحياة الزوجية بالفشل

GMT 04:21 2022 الأحد ,15 أيار / مايو

رحم الله الشيخ خليفة

GMT 08:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يحتفل بعيد ميلا ابنه لؤي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon