أزمة «كورونا» وضرورة البحث عن آلية جديدة للحماية الاجتماعية
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أزمة «كورونا» وضرورة البحث عن آلية جديدة للحماية الاجتماعية

أزمة «كورونا» وضرورة البحث عن آلية جديدة للحماية الاجتماعية

 لبنان اليوم -

أزمة «كورونا» وضرورة البحث عن آلية جديدة للحماية الاجتماعية

عقل أبو قرع
بقلم : عقل أبو قرع

يتواصل الانتقاد وتحميل المسؤولية ومحاولة إيجاد المبررات، لعدم تحقيق صندوق «وقفة عز» أهدافه حتى الآن، والذي تم الإعلان عن تكوينه كرد فعل على أزمة فيروس كورونا، بهدف جمع مبلغ حوالي 28 مليون دولار من التبرعات المختلفة، ولكن لم يتم تحقيق حتى الآن، إلا حوالي 15 مليون دولار أو اقل، حسب تصريحات المسؤولين عن الصندوق، وسواء أكان ما تم جمعه على شكل أموال نقدية أو مساعدات عينية، فالهدف هو إيصال هذه المساعدات الى من يحتاجها أو من يستحقها، وبالتحديد من المتضررين من تداعيات أزمة كورونا، أو ممن هم يتعاملون مع هذه التداعيات في محاولة للحد من الأضرار ومنع تفشي الفيروس، وبالتحديد وزارة الصحة والعيادات والمستشفيات.

ومن الواضح أن إنشاء مثل صندوق كهذا، رغم أنه أمر إيجابي ومرحب به، إلا أنه جاء بسبب عدم وجود آلية اجتماعية حاليا تتعامل مع مثل أزمات كهذه، سواء أكانت هذه الأزمات بفعل وباء أو كارثة طبيعية أو بفعل البشر، وهذا موضوع من المفترض أن يتم فيه نقاش مستفيض وموضوعي، يتم من خلاله الإجابة عن أسئلة الناس حول عدم وجود آلية للحماية الاجتماعية تعمل على تقليل الأضرار وبشكل محترم ولفترة زمنية قصيرة، لا تتعدى الأسابيع أو الأشهر، وإذا كانت هناك عقبات، كيف من الممكن التغلب عليها أو تذليلها، وما هي الآلية العملية لإنشاء مثل نظام حماية كهذا، بحيث يستطيع حماية العامل العاطل عن العمل لأسباب ليست بإرادته، والمزارع الذي لا يستطيع الوصول الى أرضه أو تسويق محصوله، والسائق الذي فقد قوت يومه، وصاحب المصلحة التجارية، ومنهم لا يستطيع تأمين قوته وقوت أفراد عائلته، ان لم يعمل أياما أو أسابيع، وهذا هو الذي حدث ويحدث في بلادنا هذه الأيام، بعد الإجراءات المتعلقة بفيروس كورونا.

وصحيح اننا لسنا بدولة قائمة بكافة المؤسسات المتعارف عليها في الدول الأخرى، وبالأخص لا نملك بنكا مركزيا يستطيع أن يطبع ويضخ الأموال في السوق وللناس، وهذا ما قامت وتقوم به البنوك المركزية في الدول، مثل ما قام به «الفيدرالي الأميركي» الذي ضخ التريليونات من الدولارات في الأسواق ولأصحاب الأعمال والمؤسسات والهيئات، أو البنك المركزي الأوروبي أو الياباني أو الصيني أو غيرها، وصحيح اننا لا نملك الإمكانيات الهائلة والأصول والودائع والسندات والصناديق السيادية الضخمة، التي تملكها دول عديدة والتي مكنتها حتى من إرسال الشيكات للأفراد بالإضافة الى أصحاب الأموال، وصحيح أننا لا ندفع النسبة الكبيرة من الضرائب التي تدفعها شعوب بعض الدول الأوروبية وكندا مثلا، والتي قد تصل الى نسبة الـ 50% من الدخل، وبالتالي تضمن لهم حماية صحية واجتماعية على مدى الحياة، ولكننا من الممكن إنشاء آلية اجتماعية متواضعة تقاس على مقدارنا وحسب إمكانياتنا، تستطيع التعامل مع أزمات مثل الأزمة الحالية لفترة زمنية قد تمتد لعدة أسابيع أو أشهر، دون البحث عن التبرعات من هنا أو من هناك.

وهذه الآلية من الممكن أن تكون مستقلة تماما عن الهيئات الحكومية أو عن القطاع الخاص، تملك جسما أو هيئة مستقلة قائمة طول الوقت، تعمل على جمع وإدارة واستثمار أموال يتم جنيها أو الحصول عليها من الناس أو من المجتمع وبكافة أطيافه، سواء من خلال آلية إلزامية مثلا، بخصم 2-5% من رواتب القطاع العام، أو ممن رواتبهم تزيد على مبلغ معين وبآلية تصاعدية، ولِم لا وماذا سيحدث ان تم خصم 5% من راتب من يتقاضى الـ 5 آلاف شيكل مثلا، أي مبلغ الـ 250 شيكلا وهكذا، ويتم الحصول عليها من الأرباح الصافية، وليس من الدخل، من شركات القطاع الخاص التي تقوم سنويا بتوزيع مئات الملايين من الدولارات، أي ماذا لو تم الحصول على نسبة الـ 3% مثلا من مجمل هذه الأرباح للصالح العام، فإنها لا تحدث بالأثر الكبير ولكنها مبلغ كبير للحماية الاجتماعية المستقبلية، ومن أموال المؤسسات الأهلية والعامة ومنظمات المجتمع المدني وغيرها، بحيث يتم جمع هذه الأموال بشكل شفاف وخاضع للرقابة، وتتم إدارته واستثماره وتحقيق عائد مستدام يضاف الى الأموال، من خلال لجنة مستقلة موضوعية تنال ثقة الناس بمختلف أطيافهم.

ورغم أن أزمة كورونا الحالية، قد كشفت عن النواقص ونقاط الضعف عندنا، سواء فيما يتعلق بالأمور الصحية أو التعليم عن بعد أو غياب آلية الحماية الاجتماعية المحترمة التي تلبي الاحتياجات دون انتظار التبرع من هنا أو من هناك، او المناشدة من هنا أو من هناك، إلا أن هذا الانكشاف ربما يكون الحافز لنا لكي نعمل وبشكل فوري وجدي وبآلية جديدة، من أجل الاستثمار أكثر في الصحة وفي التعليم وفي أنظمة الحماية الاجتماعية المستدامة، حتى لو تم اقتطاع نسبة معينة من دخل معظم القطاعات، وحتى لو تم اقتطاع نسبة معينة من نفقات جارية غير ضرورية للحكومة، لأنه ورغم التكاتف الاجتماعي والتضامن الذي يزخر به مجتمعنا مقارنة مع مجتمعات أخرى، فإنه لا يوجد أي ضامن بأن الأزمة الحالية لن تتكرر، وربما في القريب العاجل، وربما بشكل آخر وبتداعيات أكثر إيلاما.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة «كورونا» وضرورة البحث عن آلية جديدة للحماية الاجتماعية أزمة «كورونا» وضرورة البحث عن آلية جديدة للحماية الاجتماعية



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon