ملاحظات حول مستقبل انتشار فيروس كورونا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ملاحظات حول مستقبل انتشار فيروس كورونا!!

ملاحظات حول مستقبل انتشار فيروس كورونا!!

 لبنان اليوم -

ملاحظات حول مستقبل انتشار فيروس كورونا

عقل أبو قرع
بقلم : عقل أبو قرع

يكاد تتفق غالبية المختصين والباحثين والمهتمين، على أن فيروس كورونا سوف يبقى موجودا لفترة ليست بالقصيرة، وسوف يواصل انتشاره أفقيا وعموديا، أي سوف يكون هناك انتشار وتوطن في أماكن جديدة، وفي نفس الوقت سوف يكون هناك تصاعد كبير في عدد الإصابات في المكان الواحد، وما يحدث هذه الأيام يؤكد ذلك تماما، سواء أكان ذلك في الولايات المتحدة، حيث الانتشار المتسارع في معظم الولايات وبالأخص في الجنوب والغرب مثل ولايات تكساس وأريزونا وكاليفورنيا وكارولاينا، وفي نفس الوقت تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات اليومية ليصل إلى حوالي 40 ألف إصابة، وهذا ينطبق على دول أميركا اللاتينية ودول آسيا مثل الهند وباكستان وغيرهما، ومن الواضح أن هذا السيناريو سوف ينطبق على بلادنا، كما شهدنا في الأيام القليلة الماضية، في الخليل ونابلس والقدس ورام الله، إذا لم نتخذ الإجراءات المطلوبة من أجل حصر الخريطة الوبائية والتعامل معها بسرعة.

ومع اقتراب عدد الإصابات في العالم، إلى حوالي 10 ملايين إصابة، وعدد الوفيات إلى حوالي نصف مليون وفاة، وعدد الإصابات اليومية إلى أكثر من 200 ألف إصابة، واتخاذ المنحنى في الحالتين شكلا تصاعديا باطراد وحتى في بعض مناطق فقدان السيطرة عليه، ومع التخبط المتواصل في إحداث التوازن بين الاقتصاد والصحة، أو بين الجانب المعيشي اليومي الحياتي وإجراءات الوقاية والرصد والعزل والتتبع، ومع تواصل الجدل وبالأخص على مستويات قمة القرار السياسي في معظم دول العالم حول هذا الفيروس، وأشكال التعامل معه، فإن هناك بعض الملاحظات من الممكن ذكرها:

أولا: آجلا أو عاجلا، فإن العالم قاطبة، سوف يقبل أو يرضخ لواقع التعايش مع هذا الفيروس، الذي ما زال غامضا ومربكا ومخيفا لمعظم الجهات، حيث يشير تقرير "مركز مراقبة الأمراض" الأميركي، وهو من الجهات الصحية الفيدرالية المهمة، والذي صدر قبل أيام إلى أن عدد الإصابات المعلن عنها في الولايات المتحدة لا يشكل أكثر من 10% فقط من عدد الإصابات الفعلية، ومع العلم أن عدد الإصابات في الولايات المتحدة يبلغ الآن حوالي مليونين ونصف المليون إصابة، فإن عدد الإصابات الفعلية هو أكثر من 25 مليون إصابة حسب التقرير، وإذا اعتبرناه مقبولا على مستوى العالم، فإن هذا يعني أن عدد الإصابات الحقيقية على مستوى العالم يصل إلى حوالي 100 مليون إصابة حاليا، وإذا اعتبرنا معدل الوفيات يشكل حوالي 5% من عدد الإصابات، فإن هذا يعني أن حوالي 5 ملايين شخص فعليا، قد توفوا بسبب الإصابة بـ"كورونا"، ومن هذا المنطلق فإن مبدأ أو واقع التعايش مع هذا الفيروس، وفي نفس الوقت توفير نوع من الحماية أو الوقاية للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أو الهشة، مثل كبار السن والمرضى، هو الاتجاه الذي سوف يسود في المستقبل القريب والمتوسط في التعامل مع فيروس كورونا، في دول العالم قاطبة.

ثانيا: من الواضح أن هذا الفيروس العابر للحدود وبشكل سريع وغامض وغريب، قد غير أو تلاعب وبأشكال متفاوتة بمنظومة العلاقات الدولية، والعلاقات بين الدول ذات الحدود المشتركة، وفي أولويات المصالح والقضايا المشتركة، ومع تواصل إغلاق حدود ومعابر، ومع بدء بعض الدول في الفتح التدريجي لحدودها وبالأخص دول الاتحاد الأوروبي، فإن التسليم بمبدأ التعايش مع الفيروس، يعني تغييرا بعيد المدى في منظومة العلاقات بين الدول وفي المصالح والأولويات، حيث سمعنا قبل أيام، عن التوجه الأوروبي لمنع دخول مواطني الولايات المتحدة، بسبب الفشل في التعامل مع الفيروس ومواصلة انتشاره، وحتى تقييد بعض الولايات الأميركية مثل ولايات نيويورك ونيوجرسي، دخول مواطني ولايات أخرى مثل تكساس وفلوريدا وغيرهما، والطلب منهم التزام الحجر الصحي، وهذا الواقع سوف ينطبق على مواقع أخرى في العالم، حيث سوف يكون الفيروس هو المعيار في تحديد الأولويات والمصالح والقرارات، مع التركيز فقط على المصالح الضيقة التي تهم المنطقة الجغرافية أو الدولة أو الولاية أو حتى المدينة في داخل البلد الواحد، بشكل لم يشهده العالم من قبل، على الأقل خلال عشرات السنوات الأخيرة.

ثالثا: في ظل التوجه العالمي لقبول التعايش مع هذا الفيروس، مثلما يتم التعايش حاليا مع فيروسات أخرى، فإن احتمال قدرة هذا الفيروس على التحور أو على إحداث طفرات معينة هو احتمال واقعي، وهذا يعني ورغم الجهود الهائلة المبذولة، سواء على مستوى الدول أو الشركات أو مراكز الأبحاث العالمية، من أجل الوصول إلى لقاح يحمي من الفيروس، أو إلى دواء للتعامل مع آثاره، فإن هذه الجهود لن تتكلل بالنجاح المدوي القاطع الذي يتنظره أو يأمل به الجميع وبالأخص المستوى السياسي في الولايات المتحدة وأوروبا والصين، وبالتالي فإن التعايش مع واقع جديد خلقه الفيروس سوف يكون هو الواقع خلال الفترة المتوسطة القادمة، وإذا تم التوصل إلى دواء يحد من قوة الفيروس داخل الجسم وفي نفس الوقت يمنع تداعيات أخرى على أعضاء وأنشطة الجسم، فإن هذا سيكون إنجازا عالميا، والأدوية التي يتم إعطاؤها لمرضى فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" مثال واضح، حيث تعمل هذه الأدوية على تثبيط قوة الفيروس وبالتالي الحد من تداعياته ومنها الوفاة، ولكن يبقى الفيروس داخل الجسم، وفي الوقت الذي يتم فيه إيقاف تعاطي الدواء، يعود إلى التكاثر والانتشار وإحداث التداعيات.

رابعا: في ظل التوجه أو القبول التدريجي للتعايش مع هذا الفيروس، فإن التركيز سوف يكون اكثر على الاقتصاد أو على الجانب المعيشي الحياتي في التعامل معه، وهذا ما نشهده الآن في بعض دول العالم وحتى على مستوى قرارات في بلادنا مقارنة مع واقع الأشهر الماضية، وهذا يعني التوجه إلى وسائل من أجل الاستمرار في ممارسة نشاطات حياتية عملية وفي نفس الوقت محاولة التخفيف من آثار الفيروس، مثل التعليم عن بعد، والاستثمار أكثر في التواصل الإلكتروني بأشكاله، من اجتماعات وندوات وتعاملات على صعيد العمل، وحتى علاقات بين الدول وعبر الحدود، هذا يعني تغييرا مستداما في التعامل مع قطاعات اعتدنا عليها، وحتى إلغاء أو تهميش دور قطاعات مثل النقل والمواصلات والمطاعم وأماكن الترفيه وخدمات مساندة عديدة.   

خامسا: هناك الكثير من الدروس التي تعلمها العالم من واقع فيروس كورونا، ونحن في فلسطين جزء من هذا العالم، وهناك الأمور والتداعيات التي حدثت ولم يتوقعها أحد، وبالتالي سوف يغير واقع هذا الفيروس أولويات الناس والمجتمعات وبالتالي الحكومات وأجهزة السلطة والقرار، سواء على صعيد الميزانيات والاستثمار في الصحة والتعليم والأبحاث ومفهوم الوقاية والرعاية الأولية والعلاقات بين الجهات المسؤولة والناس ومفهوم رأس المال الاجتماعي والتعاضد والتعاون وحتى مفاهيم أو معايير قياس من هو القوي ومن هو الضعيف، على صعيد التكتلات الجغرافية أو السياسية الكبرى أو الدول، أو حتى على صعيد الأفراد داخل المجتمع أو البلد الواحد.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

هل ستكون هناك موجة جديدة من تفشي «كورونا»؟

يوم البيئة العالمي هذا العام ... في ظل «كورونا»!

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات حول مستقبل انتشار فيروس كورونا ملاحظات حول مستقبل انتشار فيروس كورونا



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon