كيف سيكون واقع «كورونا» بعد عام من الآن
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

كيف سيكون واقع «كورونا» بعد عام من الآن؟

كيف سيكون واقع «كورونا» بعد عام من الآن؟

 لبنان اليوم -

كيف سيكون واقع «كورونا» بعد عام من الآن

عقل أبو قرع
بقلم : عقل أبو قرع

بعد عام من اليوم، أي في أواخر شهر آب من العام 2021، ودون تشاؤم ومبالغة، وإذا لم يتم توفير لقاح أمن وفعال ينال ثقة الناس قبل الحكومات والمسؤولين والشركات، سوف يكون فيروس كورونا قد اكتسح العالم، من شرقه الى غربه، ومن شماله الى جنوبه، ونحن في بلادنا لن نكون بالبعيدين عن ذلك، سواء في الضفة أو في القدس أو في قطاع غزة، وسوف تكون دول كثيرة، الصغيرة منها والكبيرة، تشهد انهيارات اقتصادية وصحية واجتماعية وتغييرات هائلة في مختلف نواحي الحياة، وإذا كان عدد الإصابات بلغ، اليوم، نحو 25 مليون إصابة في العالم، فمن المتوقع أن يكون قد تجاوز حاجز الـ 100 مليون إصابة في مثل هذا اليوم في العام القادم، وإذا استمرت النسبة الحالية من الوفيات مقارنة مع عدد الإصابات على ما هي عليها، اليوم، أي تقريبا الـ 3.5%، وإذا لم يتحور الفيروس وتحدث طفرات وبالتالي يزداد خطورة وفتكا، فسوف يقترب عدد الوفيات من حاجز الـ 4 ملايين وفاة في أنحاء العالم.

وربما يعتبر البعض أن وفاة 4 ملايين إنسان أو حتى 10 ملايين شخص بفعل فيروس كورونا ليس بالعدد الكبير، حيث إن عدد سكان العالم يقترب من 8 مليارات إنسان، إلا أن التداعيات غير الصحية والمتعددة التي أفرزها وسوف يفرزها «كورونا»، ستكون عميقة ومتشعبة، وفي مختلف المجالات، ومنها التداعيات النفسية والاجتماعية التي لم يعتد عليها الناس، وسوف تزداد نسب البطالة الى أرقام غير مسبوقة وما لذلك من آثار على مختلف حياة ونشاطات الناس، وسوف تشهد اقتصاديات العالم تراجعات سنوية في أرقام الناتج المحلي الإجمالي بأرقام كبيرة من ناحية السالب، وسوف تتأثر السياحة وما يرتبط بها من نشاطات مثل الفنادق والمطاعم وحركة السفر والطيران، وبالطبع سوف تتغير منظومة التعليم وبشكل لا رجعة فيه، وسوف يكون العالم أكثر حذرا وتأهبا لهذا الفيروس أو لغيره من الفيروسات والأوبئة، وبالطبع سوف يكون العالم أكثر انشغالا وبالتالي يتباطأ التركيز على خطط التنمية والتطوير والتقدم.

وفي بلادنا، فإننا ودون لقاح يتم توفيره للناس بشكل سليم وبطمأنينة، سنصل الى أوضاع صعبة وفي مختلف المجالات، ودعنا لا نأمل ذلك، ولكن من المفترض أن نتهيأ ونعمل على التخطيط على هذا الأساس، أي إذا استمر السيناريو الحالي من عدد الإصابات اليومية.

وفي ظل هذه الصورة المتشائمة والواقعية، فإننا سوف نشهد موجات متتالية وبشكل أوسع وأخطر، أو بالأدق موجة عميقة متواصلة طويلة، تصيب معظم الناس، مع آثار متفاوتة، ولكن تقلق وتربك الناس والمسؤولين والمجتمع والخطط بأنواعها، وهذا يدعونا الى التحضير الى التعايش مع ذلك، نفسيا وصحيا واقتصاديا وتربويا واجتماعيا وما الى ذلك، وسوف يكون الانتشار المجتمعي للفيروس متواصلا، وصولا الى تحقيق نوع من المناعة المجتمعية، أي إنتاج أجسادنا الأجسام المضادة للفيروس التي تكون قادرة على الانقضاض على الفيروس ومحاصرته، ولكن الخطورة هنا تكمن في تلاشي هذه الأجسام المضادة بعد فترة قصيرة كما تشير بعض الدراسات، أو الى إحداث الفيروس طفرات وبالتالي تغيير نفسه، ومن ثم يمنع الأجسام المضادة في الداخل من التعرف عليه ومحاصرته، وحتى يقضي على فعالية لقاح أن توفر.  

ودون تشاؤم، فإن علينا أن نتعايش ونخطط للتعايش مع الواقع المتوقع، ومن خلال خطط عملية تناسب إمكانياتنا وواقعنا وظروفنا، ومن خلال تهيئة الناس لذلك، بعيدا عن التخويف أو الشعور بالحرج من الإصابة وما الى ذلك، ودون مبالغة فإن التعايش مع الفيروس، ومن خلال إصابات يومية تتجاوز الـ 500 إصابة فإننا قد بدأنا التعايش مع واقع الفيروس، وفي مختلف المجالات، ومنها الإجراءات الوقائية من كمامة وتنظيف وتباعد وحذر وما الى ذلك.  

والتعايش مع هذا الواقع، بدأ ينعكس من خلال أنماط الحياة الجديدة التي نراها، حيث من يسير في شوارع بلادنا يرى الاعتياد على ارتداء الكمامة مثلا قد أصبح بشكل واسع، وهذا الواقع الجديد بدأ يظهر من خلال العلاقات بين الدول والانكفاء الكبير من أجل حماية المصالح، سواء من خلال إجراءات السفر والطيران، أو العلاقات التجارية، أو إعادة توجيه الأموال نحو الصحة والأبحاث ذات العلاقة وشراء وتخزين أدوية وأجهزة، أو من خلال الاقتناع بالعمل الجماعي والتعاون.

والتعايش مع «كورونا»، يأتي في ظل عدم وجود أمل حقيقي في توفر لقاح أو دواء في المدى القريب أو المتوسط، هذا رغم النتائج الأولية الإيجابية التي يتم الإعلان عنها من هذه الجهة أو من تلك، إلا أن هذه الأبحاث أو النتائج ما زالت أولية وسريعة ونتيجة ضغوطات سياسية واقتصادية كبيرة، وفي ظل تنافس محموم بين الشركات أو مراكز الأبحاث، وأن هذه الأبحاث ورغم أنها تتم في البشر، ألا انها ما زالت تتم على أعداد محدودة من الأشخاص الأصحاء المتطوعين، أي من الفئات الأقل هشاشة في التأثر بفيروس كورونا وتداعياته، مثل فئات كبار السن ومن يحملون الأمراض المزمنة المتعددة، ودعنا نأمل أن السرعة في محاولة الوصول الى لقاح أولا، لن تكون لها تداعيات عكسية على المرضى والأبحاث وإمكانية إيجاد لقاح أمن وفعال ويقبل به الناس.    

ولكي نكون واقعيين موضوعيين، ومع مئات الآلاف من الحالات عندنا وعند غيرنا خلال عام من الآن، وفي ظل التعود على واقع التعايش مع كورونا، وبالتالي القبول التدريجي، ومع الزمن به كأي من الفيروسات الأخرى، التي ما زالت تتفشى خلال مواسم العام بيننا، مثل فيروسات الرشح والإنفلونزا أو غيرهما، ومع التسليم بواقع لعدم وجود أدوية فعالة تتعامل مع الأمراض الفيروسية المختلفة وكفيلة بالقضاء عليها، وفي ظل غياب بدائل أخرى، واقتناع الناس بأهمية التوازن بين الأمور المعيشية الحياتية المختلفة والجانب الصحي، فإننا سواء كنا حكومة أو هيئات أو أفرادا، من المفترض أن نحضر للأسوأ فيما يتعلق بهذا الفيروس، وبأن نقوم بالتحضير وكأننا الآن في شهر آب من العام 2021، أي بعد عام من الآن، ودعنا نأمل أن نكون مخطئين، وبأن لقاحا فعالا وآمنا قد يتوفر خلال أشهر، أو أن حدثا أو أمرا آخر قد يقع ويقضي على «كورونا» وللابد!!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف سيكون واقع «كورونا» بعد عام من الآن كيف سيكون واقع «كورونا» بعد عام من الآن



GMT 19:34 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!

GMT 11:05 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

ريفييرا غزة!

GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى

GMT 21:41 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير للعروس في 2022

GMT 23:54 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

المغربي حمد الله يفوز بجائزة الأفضل في شهر آذار
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon