خواطر من حرب حزيران 1967
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

خواطر من حرب حزيران 1967

خواطر من حرب حزيران 1967

 لبنان اليوم -

خواطر من حرب حزيران 1967

صادق الشافعي
بقلم : صادق الشافعي

أكتب يوم الجمعة 5 حزيران يوم الذكرى الـ 53 لهزيمة 1967 والمقال سينشر السبت.الهزيمة كانت لها نتائج وتأثيرات لاتزال أغلبيتها الأكبر والأهم متواصلة حتى الآن.لن أكتب عن ذلك، ما أكتبه خواطر عن المناسبة مازالت حية في ذاكرتي عن تلك الأيام عندما كنت طالباً بالقاهرة.* كغيري من الناس كنا نعيش حالة من الثقة بالنصر تصل حد الابتهاج المبكر بالنصر والهزيمة الماحقة لدولة الاحتلال. وكانت تغذي هذه الحالة وسائل الاعلام العربية والمصرية منها بشكل خاص.ركوباً على موج هذه الحالة، بادر بعض الطلاب من نابلس الى محاولة تشكيل مجموعة من الطلاب يكملون حمولة سيارة / سيارات أجرة للعودة بها براً عبر الأراضي المحررة الى مدينة نابلس. كنت واحداً ممن عُرضت عليهم المبادرة.

* قبل ظهر يوم اندلاع الحرب كنت وصديق لي في زيارة الى بيت طالبات في «مدينة نصر» الحي المشهور بعماراته العالية على الطريقة الروسية.كان مقر هيئة اركان القوات المسلحة المصرية في ذلك الوقت يقع على أطرافه.
اثناء تواجدنا في صالة الاستقبال خرجت الطالبات من غرفهن مبتهجات بخبر بدء الحرب. كان هناك زائرة من بيت طالبات آخر في نفس الحي، طلبت مني وصديقي مرافقتها لتعود الى ذلك البيت سيراً على الأقدام. خلال طريق العودة كانت هناك طائرات حربية تخترق الأجواء وكان الناس يختبئون منها.

أحدى الطائرات أطلقت زخات من الرصاص لسبب وباتجاه هدف لا نعرفهما، بعد مرور الطائرة وصفاء الجو خرج واحد من الناس مما يشبه المكمن الأرضي المتواضع جدا وقال بصوت مسموع تماماً «الله، همّ وصلوا هنا إزاي» كان قول ذلك الرجل كأول ماء بارد يسقط على رؤوسنا الحارة الواثقة بالنصر.لكننا وبسرعة، تجاوزنا سؤال ذلك الرجل واستمرينا العيش في عالم التفاؤل والثقة بالنصر.فقط مع انتهاء الحرب ونتائجها عاد السؤال للدق فوق رؤوسنا كبقية الأسئلة حول لماذا وكيف.

* في اليوم الثاني للحرب، نجح تيسير قبعة، نائب رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين، في الحصول على موافقة الجهات المصرية المعنية بقبول متطوعين من الطلبة الفلسطينيين للمشاركة في القتال.كنت عضوا في الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد في القاهرة، وتولينا مسؤولية الدعوة.حددنا مكان اللقاء في مكتب منظمة التحرير القريب من ميدان رمسيس بوسط البلد.في أول يوم تجمع فقط مئات قليلة بسبب صعوبة الاتصال والإبلاغ.في الاستمارات التي وزعت علينا لملئها كان هناك سؤال حول نوع التدريب الذي تلقاه المتطوع، الجميع أجاب «راقي» مع ان الغالبية الساحقة لم تكن أمسكت سلاحاً في حياتها.

عندما اخبرت تيسير بتلك الحقيقة اجابني بان ذلك ليس مهم فجميع المتطوعين جامعيون، وأنا مستعد ان اعلمهم استعمال السلاح (البندقية) في الباص في الطريق الى مواقعنا.انتظرنا في مكتب المنظمة، من الصباح حتى المساء، باصات الجيش لتنقلنا الى المعسكرات او المواقع، ولم تصل فعدنا لبيوتنا.في اليوم التالي عدنا الى مكتب المنظمة. وزاد عددنا مئات أخرى وانتظرنا طول النهار ثم عدنا لبيوتنا كاليوم السابق. تكرر الامر ليوم او يومين آخرين وكل يوم كان عددنا يزداد.لكن لا الباصات وصلت ولا نحن التحقنا بأي موقع ... والبقية معروفة.

* بعد انتهاء المعارك وعودة الجنود الى معسكراتهم ومواقعهم. اتيحت لي وانا في دوار المطار رؤية عساكر عائدين من جهة المطار متجهين الى البلد(القاهرة).كان هناك اكثر من شاحنة محملة بالعساكر. وكان هناك مئات كثيرة من الناس قد تصل الى آلاف تجمعت في الميدان بالصدفة او بمناداة بعضهم لبعض من اهل المنطقة وجوارها (مصر الجديدة).كان مشهد الجنود محزناً. كانوا يبدون كسيري النفوس مطأطئي الرؤوس، هيابين من ملاقاة الناس. لكن أصالة المصريين واعتدادهم وثقتهم بأنفسهم كانت تطغى على مشهد الجنود:بكلام عاطفي وبهتافات عفوية ترحيبية صادرة من القلب، ومشفوعة بدموع مقدرة للجنود ومعتزة بهم ومفتخرة بدورهم وشجاعتهم وبدورهم ومشجعة لهم على رد الصاع.وكأنّ الجنود كان يأملون بمثل هذا اللقاء بل ويرجونه، فجاء تجاوبهم سريعاً عاطفياً مؤثراً ومتشجعاً. وكانت دموع التأثر بالمشهد تملأ عيون الجميع.

* شاهدت خطاب الرئيس عبد الناصر الذي أعلن فيه التنحي عن المسؤولية على جهاز تلفزيون فرع القاهرة لاتحاد الطلاب مع عشرات من الطلاب.بعد انتهاء الخطاب وما أحدثه من صدمة في النفوس لم أرغب البقاء في سكني لوحدي فوافقت على دعوة الأخوين قبعة (علي وأمين) الذهاب معهم الى سكنهم في مصر الجديدة. هذا يعنى أن نستقل الباص العمومي من ميدان التحرير، والمرور بشوارع رئيسية بالقاهرة أهمها وأطولها شارع رمسيس.وهذا ما أتاح لنا رؤية الناس بمجموعات قليلة لكن كثيرة العدد تخرج من مناطق سكنها  الشعبية المحيطة بالشارع على غير هدى وبدون أي جامع يجمعها او يوجه حركتها، وبشكل يعجز أي حزب أو جهة مهما كانت على تنظيم خروجها وتوجيهه.أولئك الناس كانوا البداية لملايين المصريين والمقيمين الذي احتشدوا في المشهد العظيم في ميدان التحرير يعلنون رفضهم تنحي عبد الناصر، ويقررون في الجوهر إعلان رفضهم للهزيمة.كنت وآلاف من الطلاب الفلسطينيين والعرب وسط تلك الجموع.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خواطر من حرب حزيران 1967 خواطر من حرب حزيران 1967



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon